«القومي» يلتقي الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة وتأكيد مشترك على خطورة زيارة الراعي القدس المحتلّة
التقى عميد شؤون فلسطين في الحزب السوري القومي الاجتماعي هملقارت عطايا، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة أبو عماد رامز مصطفى، في مقرّ القيادة العامة في مخيم مار إلياس، وصدر عن اللقاء بيان جاء فيه: «ننظر بقلق بالغ إلى زيارة غبطة البطريرك الكاردينال بشارة بطرس الراعي إلى القدس المحتلة، في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، لما تحمله من دلالات خطيرة بشأن الوضعية الحقوقية لمدينة القدس المحتلة بشكل مباشر، ووضعية اللاجئين إلى لبنان بشكل غير مباشر.
نعتبر أنّ موقف لبنان الرسمي بعدم الاعتراف بكيان الاحتلال ومقاطعة كلّ تبعات الاحتلال، بما فيها قوة الأمر الواقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مرتبط بشكل رئيس بملفّ اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان، ورفض توطينهم والتزام لبنان حقّ عودتهم إلى قراهم في الجليل التي هُجّروا منها عام 1948. وأنّ أيّ إخلال بهذا السلوك القانوني التاريخي للدولة اللبنانية وكافة تشكيلاتها الاجتماعية والسياسية يعرّض حق العودة لمخاطر كبيرة.
نرى أنّ إلغاء الزيارة سيعتبر موقفاً وطنياً كبيراً من رأس الكنيسة في المنطقة، خصوصاً أنه يأتي منسجماً مع أدبيات الفاتيكان التي تعتبر أنّ القدس واقعة تحت الاحتلال منذ عام 1967.
نأمل أن تولي الكنيسة اهتماماً أكبر بأبناء الجليل اللاجئين إلى لبنان، خصوصاً لجهة الحقوق المدنية والاجتماعية لأبناء المخيمات، تعزيزاً لقدرة شعبنا في النضال لاستعادة حقوقه العادلة وعلى رأسها حق العودة وإنهاء الاحتلال».
وفي تصريح لـ«البناء»، اعتبر عطايا أنّ الفاتيكان اختار تسمية «ليكونوا واحداً» اقتباساً من الإنجيل للتعبير عن وحدة الكنيسة، فيما سمّاه البابا فرنسيس «مسكونية الدم»، لما يحدث في بلادنا خصوصاً في سورية وفي العراق.
وأضاف: «إنّ شعبنا سيستقبل البابا في الأرض المحتلة بشعار «ضع إصبعك على الجرح وتأكّد من حقيقة وجودي»، في اقتباس من إحدى لوحات الفنان الإيطالي كارا فاجيو، وهذا تحديداً ما سنقوله في لبنان للبطريرك بشارة الراعي… إنّ الجرح الفلسطيني هو عينه جرح الجليل وجرح كنيسة ابن الجليل، ويقبع في مخيمات اللجوء والقهر وبحاجة إلى عناية خاصة من الكنيسة لتحصين حق العودة، وحق أبناء الجليل في القدس عاصمة للسلام… وإننا إذ نذكّر بموقف الفاتيكان عشية انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل ـ سويسرا، «إنّ إعلان القدس عاصمة لدولة إسرائيل يناقض نبوءات يسوع»».