حردان: لصبحي ياغي بصمة أساسية في تاريخ حزبنا وعزاؤنا أنه ترك أثراً إيجابياً وصادقاً في مسيرتنا المستمرة
من بين الشهادات في الراحل العميد الأمين صبحي ياغي برزت الشهادة المميّزة لرئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، وهو الذي عرفه وخبر عطاءاته وإقدامه منذ بداياته النضالية في صفوف النهضة، وطيلة مسيرته كمنفذ عام وعميد للتربية والشباب وعميد للداخلية قبل أن يتوقف قلبه الذي لم يكفّ يوماً عن النبض والخفقان للحزب والأمة.
وفي شهادته قال حردان: كانت لصبحي ياغي بصمة أساسية في حياة الحزب، ومسيرة النضال الحزبي، وكلّ ما يُحكى عن صبحي ربما يكون قليلاً، فهو من الرفقاء المناضلين، ومن الذين آمنوا بهذه القضية، وبهذه النهضة التي كان من رجالاتها، وقد اختار منذ مطلع شبابه أن يكون جندياً في هذه النهضة، مقتنعاً بأفكارها وقضيتها وغايتها، وهو أعطاها وأعطى الحزب كلّ ما لديه.
أضاف: كان صبحي صادقاً جداً حين أعلن انتماءه إلى قضية تساوي وجوده، ونعتقد أنّ الصدق الذي اتسم به خلال مسيرته ونضاله، انعكس إيجابيات بين رفقائه، وفي بيئته ومحيطه ومتحده الاجتماعي الذي عاش فيه، حتى في بدء حياته السياسية في مدينة بعلبك وفي منطقة بعلبك والبقاع عموماً، في دير الأحمر، في عيناتا، في رأس بعلبك، في زمن كانت الجسور مقطوعة بين المتحدات، ولكن صبحي كان من الذين آمنوا بالوصل بين المتحدات في سبيل قضية جامعة.
وتابع حردان: انتقل صبحي من العمل النضالي في منفذيته، وجاء إلى المركز حيث أخذ على عاتقه مسألة أساسية يعتني بها حزبنا اعتناء استثنائياً وهي الشباب والطلبة والأشبال والزهرات، وكان يلحّ عليّ باستمرار منذ أواخر الثمانينات لكي أحضر حفلات التخرّج في المخيمات، وقد نجح في هذه المسيرة، من خلال عطاءاته واندفاعه وحماسته، وراكم رصيداً جديداً على رصيد الحزب، وهذه العطاءات جاءت من تلك الحرارة الإيمانية التي عكسها فعل جدّي وصادق في حياة الحزب إلى حدّ الرهبنة التي جعلت من صبحي رفيقاً عاملاً يومياً من دون كلل أو ملل، ومهما مرّ على الحزب من ظروف صعبة وقاسية، كان صبحي يعكس تفاؤلاً وأملاً ومعنويات.
وختم حردان بالقول: نحن نعتبر أنّ الحزب خسر الكثير برحيل صبحي، لكن عزاءنا أنه ترك أثراً فعّالاً وإيجابياً وصادقاً، في مسيرتنا المستمرة التي ناضل صبحي لكي تبقى مستمرة حتى تحقيق الانتصار.