عريجي: لإدارة عجلة بناء دولة قوية

أحيت جمعية الصداقة اللبنانية – الفرنسية الذكرى الـ 75 لإطلاق الجنرال شارل ديغول من لندن نداءه الشهير لتحرير فرنسا، برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي وسفير فرنسا باتريس باولي، في دير القلعة – بيت مري، في حضور وزير العمل سجعان قزي والنواب: ابراهيم كنعان، هنري حلو، غسان مخيبر، سيمون أبي رميا وآلان عون، الدكتور نزار يونس وعدد كبير من النواب وممثلي الأحزاب والقوى السياسية والديبلوماسية.

الافتتاح بالنشيدين اللبناني والفرنسي، فشريط وثائقي عن أبرز محطات ديغول وزيارته لبنان ومواقفه منه.

ثم تحدث رئيس الجمعية زياد نصور فقال: «اسمحوا لي ان أضيء على موضوع هذا اللقاء المندرج تحت راية الصداقة اللبنانية – الفرنسية وهي عنوان جمعيتنا الفتية التي تظلل هذا الحدث الأول. لذا لا نستطيع إلا أن نحيي الجنرال ديغول الذي جسد هذه الصداقة ورفعها إلى أعلى المستويات ونسجها في العلاقات بين الشعبين اللبناني والفرنسي. ألم يقل في 27 تموز العام 1941 «استطيع التأكيد انه في قلب كل فرنسي اصيل مشاعر خاصة تجاه لبنان. وان اللبنانيين الأحرار والأسياد هم الوحيدون في العالم وعلى مر العصور وأياً تكن الظروف هم الشعب الوحيد الذي لم يتوقف قلبه عن محبة فرنسا».

بعد ذلك، ألقت نتالي ديغول حفيدة الجنرال الفرنسي كلمة قالت فيها: «لقد أحبت عائلتي العيش في لبنان حيث سكنت في بناية وهبي شارع تدمر ومن يعرف مثلاً أن الاشجار الأوائل قد زرعتها جدة جدتي في كولومبيا الفرنسية هي أشجار أرز من لبنان. لقد احب الجنرال ديغول أضواء بيروت ومغيب شمسها وتنوعها الحضاري. وكان يقدر الشعب اللبناني وتفاؤله ودماثة اخلاقه وكرمه».

وقال الوزير الفرنسي السابق برونو لومير: «لدي الكثير لأقوله في لبنان اليوم خصوصاً للفرنسيين الموجودين هنا، ان فرنسا لم تترك ولم تنسَ يوماً اقوال ديغول ومسيرته. كذلك اتوجه الى اللبنانيين لأؤكد ان فرنسا ديغول لا تزال على مبادئها ومواقفها».

وألقى سفير بريطانيا طوم فليتشر كلمة بالفرنسية اعتبر فيها أن النداء الذي اطلقه ديغول من بلاده – لندن «حدث شكل مفصلاً في المسار التاريخي للأحداث والأمور، والمناسبة الذكرى استثنائية وغير اعتيادية».

أما السفير الفرنسي فوجه نداء إلى اللبنانيين لبناء دولة معتبراً أنه «من خلال الحوار يمكن الوصول الى بناء ارادة جامعة تنهض بلبنان على رغم صعوبة الظروف التي يشهدها. فقد كان الجنرال ديغول يشدد دائماً على متانة الروابط بين فرنسا ولبنان وصدقها، ونحن كفرنسيين حريصون على استمرارية تلك الروابط على كل الصعد السياسية والثقافية والاقتصادية والتنموية».

وختاماً قال عريجي: «إن خطاب الجنرال ديغول يومها كان أكثر من نداء فهو رفض للهزيمة وبداية المقاومة انه الـ»لاّ» في وجه اذعان المستعبد. والجنرال نسج مع لبنان علاقة خاصة متينة ومعتمدة على الصدق والتعاون وكان لبنان يمثل بالنسبة اليه حجر الزاوية الاساس لاسترجاع السلام في المنطقة والمساعدة على إحلال السلام في العالم».

وأضاف: «لقد عرف لبنان رجالاً عظاماً في التاريخ قاتلوا من أجل الاستقلال والحرية ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى نكران الذات وشحذ الهمم وادارة عجلة بناء دولة قوية قادرة وواعية لقيمها وغناها الانساني منفتحة وعصرية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى