شيوخ العقل: ندافع عن وجودنا ووحدة بلدنا في وجه الهجمة التكفيرية – الصهيونية

أعلن الحزب الديمقراطي اللبناني في بيان، أن رئيس الحزب النائب طلال أرسلان والشيخ نصر الدين الغريب، أوفدا إلى محافظة السويداء وعدد آخر من المناطق السورية عدداً من الحزبيين والمشايخ، للوقوف على أحوال أبناء الطائفة، وما يحيط بهم من أوضاع أمنية وعسكرية.

وضم الوفد نائب رئيس الحزب نسيب الجوهري، عضو المجلس السياسي رمزي حلاوي، مدير الداخلية لواء جابر، عضو الهيئة التنفيذية مفيد سرحال، الشيخ فيصل الغريب ممثلاً الشيخ نصر الدين الغريب، وعدداً من مشايخ طائفة الموحدين الدروز.

واستهل الوفد زيارته، بتقديم واجب التعزية بالمرحوم الشيخ أبو كمال محسن الخطيب في شهبا، ثم زار شيخ عقل الطائفة حكمت الهجري في دارته في قنوات.

وأثنى الهجري في كلمة له على «المواقف الشجاعة» للنائب أرسلان «ووقوفه إلى جانب جبل العرب وسورية عموماً، في مواجهة التآمر على دورها القومي ووحدتها»، مذكراً بأن «الدروز في جبل العرب وطنيون عروبيون، وليسوا فئويين، ويدافعون عن وجودهم ووحدة بلدهم في وجه الهجمة التكفيرية – الصهيونية».

وزار الوفد محافظ السويداء الدكتور عاطف الندّاف الذي شدّد على «تماسك أهالي السويداء ووحدتهم إلى جانب الدولة والجيش العربي السوري»، مؤكداً «إبعاد شبح الفتنة عن المحافظة، بسبب وعي أهلها وإدراكهم خطر المؤامرة، التي تستهدف وطنهم وهويتهم»، لافتاً إلى أن «كل ما يشاع من أكاذيب وترّهات عن الوضع الاقتصادي والعسكري في السويداء، ما هو إلا جزء من حملة إعلامية تآمرية في سياق المؤامرة الكبرى على سورية».

والتقى الوفد في مقام عين الزمان، شيخ العقل يوسف جربوع، الذي أكد «أننا نقاتل إلى جانب جيشنا ودولتنا، حماية لوحدة بلدنا أرضاً وشعباً ومؤسسات»، شاكراً لأرسلان مواقفه.

ثم انتقل الوفد إلى سهوة البلاط، لزيارة شيخ العقل حمود الحناوي، الذي قال: «لقد عبر الأمير طلال أرسلان عن وجدان الدروز في كل مكان من خلال مواقفه القومية والوطنية، التي هي امتداد لجذوره العربية الأصيلة».

وألقى الجوهري كلمة، أكد فيها أن «رسالة وحدة وتوحّد، خلف القيادة السورية والجيش العربي السوري، لصون سورية الدور المركزي والمحوري في الصراع مع العدو الصهيوني وأذنابه التكفيريين، فالدروز حسموا خيارهم في مواجهة «إسرائيل» أولاً وثانياً وثالثاً، لأنها صانعة الإرهاب والتكفير والفرقة في أمتنا».

واعتبر أن «مجزرة إدلب والهجوم على مطار الثعلة بالتزامن مع فتح جبهة حضر، تعكس في شكل صارخ الخطة الصهيونية لجر الدروز إلى الحضن «الإسرائيلي»، وهذا ما لن يحصل على الإطلاق»، لافتاً إلى أن «مشكلة الدروز ليست مع الجوار أو مع الطوائف الأخرى بتاتاً، والسويداء اليوم تحوي أكثر من مئة ألف سوري من المحافظات المجاورة، مشكلة الدروز هي مع الإرهابيين والتكفيريين من دون سواهم».

من جهته، نقل الشيخ الغريب في كلمته تحيات وتعازي الشيخ نصر الدين الغريب، «وتضامن المشايخ والأهالي في لبنان مع أهلنا في سورية عموماً، وفي إدلب وجبل العرب وحضر خصوصاً»، متمنياً أن «تزول الشدة عن الجمهورية العربية السورية، ويحل الاستقرار والأمن على أراضيها كافة».

ثم انتقل الوفد إلى قرية الحقف، حيث كان في استقبالهم المشايخ والأهالي في مجلس البلدة، تقدمهم الشيخ أبو حمد مزيد السمان، وقدم الوفد التعازي بالشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن البلدة وأهلها بوجه إرهابيي تنظيم «داعش».

واختتمت الجولة بزيارة مدينة جرمانا، وكان في استقبال الوفد في مجلس المدينة الشيخ أبو حمود فارس كاتبة وعدد من مشايخ الطائفة وأبنائها في المدينة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى