أستراليا تتحقق من مقتل اثنين من رعاياها التحقا بـ«داعش» الإرهابي

بدأت الحكومة الأسترالية أمس، بالتحقق من المعلومات التي تفيد بمقتل اثنين من رعاياها المطلوبين بالموصل بعد التحاقهما بتنظيم «داعش» الإرهابي في العراق.

وأفادت هيئة الإذاعة الأسترالية نقلاً عن مصدر مقرب من عائلتي خالد شروف ومحمد العمر أنهما لقيا مصرعهما منتصف شهر حزيران في اشتباكات بالموصل.

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب إن التحقق من مقتل العمر بات وشيكاً على ما يبدو، مشيرة إلى أن سلطات بلادها ما زالت تنتظر التقارير الرسمية، مضيفة أن العمر وشروف اشتهرا بعد نشر صور لهما على صفحات التواصل الاجتماعي وهما يحملان رأسين لجنديين، مشددة على أنهما مجرمان يقومان بأعمال إرهابية تعرض حياة الآخرين للخطر.

يذكر أن شروف أمضى قرابة 4 سنوات في السجن بعد توجيه تهمة التآمر لشن هجوم في مدينة سيدني عام 2005، علماً أنه غادر البلاد في 2013 مع العمر.

وفي السياق، أعلنت أستراليا أمس أنها ستطبق هذا الأسبوع قوانين جديدة تقضي بسحب الجنسية من المواطنين حاملي جوازي سفر ويثبت ضلوعهم في الإرهاب، وينص الإجراء المتعلق بقانون الجنسية على سحب المواطنة من أي شخص ينضم لجماعات مسلحة لدولة ما في حالة حرب مع أستراليا.

وصرح رئيس الوزراء توني أبوت أن أي شخص قرر الالتحاق بجماعات إرهابية، سيمنع من العودة، مشيراً إلى أن إعلان القانون الجديد يتعلق بمنح الحكومة آلية إضافية لمنع الإرهابيين الخطرين من العودة إلى أستراليا.

ورفعت أستراليا في أيلول مستوى التأهب ونفذت سلسلة من المداهمات والعمليات الأمنية، بعد ارتفاع عدد الأستراليين الذين غادروا للقتال في سورية والعراق.

وسيحدد التشريع الجديد عند طرحه في البرلمان اليوم الأربعاء نوع الأعمال التي يشملها، علما بأن لجنة الاستخبارات والأمن ستنظر في مسألة ما إذا كان التشريع، في حال إقراره، سيطبق بمفعول رجعي ليشمل حاملي جوازي سفر يقضون عقوبة في السجن بتهم تتعلق بالإرهاب.

وفي السياق ذاته، يجري النظر بشكل منفصل بكيفية تعامل الحكومة مع الجيل الثاني من الأستراليين الذين يحملون جنسية واحدة، ويشتبه في صلتهم بالإرهاب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى