المرصد
هنادي عيسى
غداً الجمعة، ثمّة لقاء سيجمع رؤساء مجالس إدارة القنوات التلفزيونية اللبنانية مع أصحاب شركات الكايبل التي لبّت الطلبات التي اقترحها بيار الضاهر رئيس مجلس إدارة محطة «lbci»، بالتوافق مع زملائه للحصول على مبلغ صغير قيمته ثمانية دولارات أميركية للمحطات اللبنانية الثمانية من الاشتراكات التي يحصل عليها أصحاب شركات الكايبل من الناس، وهي تتراوح بين 10 و15 دولاراً في الشهر، ما يعني أنّهم يجنون ملايين الدولارات من جرّاء بيعهم إنتاجات من دون وجه حق. فهل سيكون الجواب إيجابياً، أم أنّ الأزمة ستزداد تعقيداً؟ خصوصاً أنّ مصير عدد كبير من الموظفين معلّق بانتظار الحلّ المناسب، وإلّا ستضطرّ المحطات للجوء إلى الحلّ الموجع، بحسب مصدر مقرّب من الضاهر. وقد علمنا أنّ هناك توجّهاً للاعتماد كلّياً على المشهد الإعلامي الجديد، أي الرقمي والـ«سوشل ميديا». وبذلك، ستكون الكفاءات البشرية مختلفة، ويمكن لشخص واحد أن يقوم بأعمال أربعة موظفين بفضل التطوّر التكنولوجي.
وتفيد المعلومات أيضاً أنّ المحطات ستلجأ إلى التعاون في ما بينها. أي ـ مثلاً ـ سيعمد القيّمون على المحطات، إلى إرسال فريق عمل واحد إلى تصوير حدثٍ ما، أو مؤتمر صحافي. وبعد ذلك، تُوزّع الأشرطة على كلّ المحطات. وبذلك تُخفض المصاريف. كما يمكن أن يتمّ تقاسم إعلانات برنامج معيّن في حال عرض على أكثر من محطة محلية.
إذاً، البحث جار عن حلول للأزمة بعد تعثّر السوق الإعلانية بسبب الانكماش الاقتصادي ووقف الدعم الخارجي، خصوصاً الخليجي، لانشغال حكومات هذه البلدان بالصرف المادي في مكان آخر. فهل ستعلن ورقة التفاهم قريباً أم سنشهد مشكلةً كبيرة ستهزّ الوسط الإعلامي؟ الأيام المقبلة ستحمل الجواب!