السيد يرد على جعجع: ميليشيات الحرب ملهمة «داعش»

رد اللواء الركن جميل السيد على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، معتبراً في بيان أنه كان الأولى بجعجع «من باب الموضوعية، أن يشبه الممارسات الإجرامية لميليشيات الحرب الأهلية اللبنانية، ومنها تنظيمه، بجرائم «داعش»، خلال توزيعه بالأمس بطاقات الانتساب الحزبية، بدلاً من استغباء اللبنانيين والمقارنة بين جرائم «داعش» من جهة وما سمّاه جرائم سورية في لبنان، التي نسب إليها زوراً في خطابه الأخير جريمة تفجير كنيسة سيدة النجاة في الزوق عام 1994، وهي الجريمة التي يحوم حولها في كل مناسبة».

وقال: «إن القواسم المشتركة بين معظم ميليشيات الحرب الأهلية اللبنانية بما فيها القوات اللبنانية، وبين تنظيم «داعش» الإرهابي، لا تعدّ ولا تحصى، وربما تلك الميليشات نفسها التي ظهرت في لبنان منذ عام 1975، كانت هي الملهم الإجرامي لـ«داعش» الذي ولد عام 2012، بدليل أن تلك الميليشيات قد سبقت «داعش» في مجالات خطف الأبرياء والذبح على الهوية وقطع الرؤوس وتهجير القرى والمدن وتفخيخ السيارات والعبوات الناسفة وتنفيذ الاغتيالات والقصف العشوائي للأحياء السكنية وتدمير دور العبادة ومصادرة مؤسسات الدولة ومرافقها ومرافئها وهدمها، وفرض الخوات على الطرق ومصادرة الخبز والماء والمحروقات والكهرباء، وغير ذلك من الجرائم الوحشية والبشعة التي سامحت تلك الميليشات نفسها عليها بموجب قانون العفو المجرم الذي صدر بعد الحرب في عام 1991».

وأضاف السيد إن «ما يميز ميليشيا القوات اللبنانية عن سواها خلال فترة قيادة سمير جعجع لها هو أنها لم تكتف فقط بممارسات الحرب الأهلية، وبتفجير مطرانية سيدة النجاة في زحلة على رأس مطرانها في الثمانينات، بل إنها قاتلت وقتلت ضباط الجيش اللبناني وعناصره، واغتالت عام 1990 المرحوم داني شمعون وزوجته وولديه بوحشية ما بعدها وحشية، ثم فجّرت كنيسة سيدة النجاة في الزوق عام 1994 على رأس المصلين الآمنين من دون أي وازع أو رحمة، بحيث ثبتت هاتان الجريمتان وغيرهما على القوات اللبنانية من خلال أحكام المجلس العدلي الذي هو أعلى سلطة قضائية في لبنان برئاسة القاضي فيليب خيرالله حينذاك، الذي حكم قطعاً على جعجع والقوّات بارتكابهم جريمة شمعون، ثم حكم قطعاً على القوات اللبنانية بتفجير كنيسة سيدة النجاة، بينما استفاد جعجع من عنصر الشك لتبرئته منها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى