زاسيبكين طلب من باسيل التحقيق في تسريب محادثات السفير اللبناني في موسكو
استقبل وزير الخارجية جبران باسيل الأمين العام للاتحاد من اجل المتوسط فتح الله سجلماني، في مكتبه في الوزارة، وأصدرا بعد اللقاء بياناً مشتركاً عن علاقات التعاون بين لبنان والاتحاد من أجل المتوسط.
وجاء في البيان: «بداية، وفي معرض عملية مراجعة سياسة الجوار الأوروبية، وبعد المؤتمر الناجح الذي استضافه لبنان يوم الأربعاء، لا بد من تأكيد أهمية الاتحاد من أجل المتوسط كإطار إقليمي فاعل، يساهم في تحقيق أهداف سياسة الجوار في اقامة منطقة من الاستقرار والإزدهار في المتوسط.
استعرضنا مع الأمين العام مراحل تقدّم المشروع الذي اتفقنا عليه خلال زيارة الأمين العام السنة الماضية إلى لبنان المتمثل بتنظيم مؤتمر مشاريع في لبنان، يتولى جمع الأطراف المانحة لتمويل مشاريع لبنانية تتوافق مع معايير وأولويات الاتحاد من أجل المتوسط. ويسرّني الإعلان عن تقدّم في هذا المجال حيث نعمل على الانتهاء من لائحة مشاريع بالتعاون مع الوزارات المختصة لأجل تقديمها للجهات المانحة التي ستدعوها الاتحاد من أجل المتوسط بعد نضوج الدراسات التقنية، وقد توافقنا على العمل لأجل عقد المؤتمر مطلع 2016 في بيروت وسوف نتابع هذا المسار في إطار جهودنا لتنشيط مشاركتنا في المحافل الدولية حيث نجد مصلحة للبنان».
والتقى باسيل سفير روسيا ألكسندر زاسيبكين الذي بحث معه في عدد من المواضيع المطروحة، وناقشا، بحسب بيان للخارجية، «المبادرة المعروفة للبنان وروسيا والتي تهدف إلى حماية المسيحيين في لبنان والشرق الأوسط».
وذكّر باسيل بالإجراءات المتخذة خلال المؤتمر الدولي، مشيراً إلى إجراءات إضافية ستتخذ في المرحلة المقبلة. ولفت إلى مناقشة نتائج المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبورغ والذي شارك فيه عدد كبير من رجال الأعمال من العديد من الدول بما فيها لبنان، مشيراً إلى تناول بعض المواضيع الاقليمية.
وقال زاسيبكين: «أصرّ ان الإرهاب هو المشكلة الأساسية في المنطقة ويجب توحيد الجهود لمكافحته، لذا على القوى الداخلية في الدول بما فيها سورية أن تتوحد في وجه هذه الظاهرة ما يساهم في الانطلاق للتقدم نحو تسوية سياسية».
كما تطرق زاسيبكين مع باسيل إلى موضوع تسريب محادثات السفير اللبناني في موسكو مع مسؤولين في الخارجية الروسية، مطالباً بإجراء التحقيق في الموضوع واتخاذ الاجراءات اللازمة لكشف الحقيقة. وأكد أن باسيل وعد بمتابعة الموضوع.
ورداً على سؤال عن ايجابية التقارب السعودي تجاه روسيا، قال زاسيبكين: «روسيا تجري اتصالات مع أكبر عدد ممكن من الأطراف المعنيين سواء إيران أو السعودية أو الخليج ونتحدث معهم انطلاقا من اهداف التسوية السياسية في سورية وفي الدول الأخرى. لذلك أرى أن هذه المحادثات مفيدة جدا لقضية السلم في المنطقة».
كما التقى باسيل سفيرة هولندا استير سومسن.
وكان وزير الخارجية استقبل امس نظيره الجزائري وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامره على رأس وفد وبحث معه في الشؤون السياسية.
كما التقى باسيل وزير خارجية لاتفيا ادغار رينكيفيكس على رأس وفد.