بوتين يطلع على نتائج «رباعية النورماندي»
قدم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تقريراً مفصلاً حول نتائج الاجتماع الأخير لـ«رباعية النورماندي» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأعضاء مجلس الأمن في البلاد.
وشارك لافروف مساء الثلاثاء الماضي في محادثات لـ«رباعية النورماندي» أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا والتي جرت في باريس على مستوى وزراء الخارجية، إذ ركزت المناقشات على كيفية تطبيق اتفاقات مينسك السلمية الخاصة بتسوية النزاع المسلح في شرق أوكرانيا.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحافي باسم الرئاسة الروسية، إن الرئيس بوتين بحث مع أعضاء مجلس الأمن الروسي القضايا الملحة في السياسة الداخلية والخارجية لروسيا واستمع إلى تقرير وزير الخارجية حول نتائج اجتماع «رباعي النورماندي».
وأردف: «أعرب وزير الخارجية عن أسفه على خلفية عدم إبداء كييف حتى الآن الاستعداد لتسوية الوضع في جنوب شرقي البلاد عن طريق حوار مباشر مع منطقة دونباس». وأضاف بيسكوف أن لافروف ذكر أيضاً أن المحادثات في باريس جرت أيضاً على خلفية الفضيحة المتعلقة بالأنباء عن تنصت استخباراتي أميركي على القيادة الفرنسية، إذ صرفت هذه الفضيحة الاهتمام إلى درجة كبيرة عن الموضوع الأوكراني.
وحضر اجتماع مجلس الأمن الروسي بالإضافة إلى لافروف كل من رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف ورئيس الديوان الرئاسي سيرغي إيفانوف وزيرا الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف والدفاع سيرغي شويغو ومديرا جهاز الأمن الفيديرالي ألكسندر بورتنيكوف وجهاز الاستخبارات الخارجية ميخائيل فرادكوف والعضو الدائم في المجلس بوريس غريزلوف.
وكان وزير الخارجية الروسي قد أعلن من باريس أن هناك قوى مهتمة بإفشال اتفاقات مينسك، لكن «رباعية النورماندي» أجمعت على رفض السيناريو العسكري في أوكرانيا.
وفي ختام المحادثات مع نظرائه الفرنسي والألماني والأوكراني، أكد لافروف أن «مجموعة الإجراءات الخاصة بتطبيق اتفاقات مينسك، من 12 شباط الماضي، لم تفقد أهميتها كمجموعة الإجراءات بالذات، ولا بد من تحقيق تقدم في كل من بنودها».