راقصو السامبا لتفادي مفاجآت باراغواي باللعب الجماعي

بعد أن فقدت أبرز نجومها مبكراً بسبب الإيقاف، ستواصل البرازيل الاعتماد على سلاح اللعب الجماعي عندما تلتقي باراغواي اليوم، في ختام منافسات دور الثمانية ببطولة كأس أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم كوبا أميركا 2015 المقامة حالياً في تشيلي.

فقد شهد دور المجموعات ضربة قوية للمنتخب البرازيلي وجماهيره بعد إيقاف أبرز لاعبيه نيمار نجم هجوم برشلونة الإسباني لـ4 مباريات لينتهي مشواره في البطولة عند المباراة الثانية التي انتهت بالهزيمة أمام كولومبيا صفر- 1.

وفي غياب نيمار، اعتمد المنتخب البرازيلي على التعاون الفعّال بين عدد من المهاجمين ذوي القدرات الأقل أمثال روبرتو فيرمينو وفيليبي كوتينيو ودييغو تارديللي وكذلك المخضرم روبينيو، حيث أدرك الفريق أنه لم يعد لديه سوى سلاح اللعب الجماعي ليحلّ مكان مهارات النجم الواحد.

وسارت الأمور جيداً بالشكل الكافي للوصول إلى دور الثمانية، ففي أول مباراة للمنتخب البرازيلي بعد إيقاف نيمار، تغلبت على فنزويلا 2 – 1 بعدما سجل تياغو سيلفا وفيرمينو، لتتأهل إلى دور الثمانية من صدارة المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط.

وفي مباراة اليوم المقررة على استاد «إستر روا» بمدينة كونسيبسيون الواقعة جنوب البلاد، والذي افتتحته رئيسة تشيلي ميشال باشيلي، الخميس بعد انتهاء أعمال التوسعة والتعديل، يأمل المنتخب البرازيلي تكرار ما قدمه أمام فنزويلا في مواجهة باراغواي.

ويلتقي المتأهل من الفريقين مع الفائز في مباراة دور الثمانية بين منتخبي الأرجنتين وكولومبيا.

وتتطلع البرازيل إلى الثأر لهزيمتها أمام باراغواي في دور الثمانية من كوبا أميركا 2011.

وقال البرازيلي ويليان لاعب خط وسط تشيلسي الإنكليزي: «إنه فريق تنافسي يكافح طول الـ90 دقيقة، أطاح بنا في بطولة 2011 ، ونتمنى أن يختلف الوضع هذه المرة». وأضاف: «نعرف قدراتنا، وندرك أننا بإمكاننا الوصول إلى نهائي كوبا أميركا وبالتالي التتويج باللقب».

وعلى الجانب الآخر، يدخل منتخب باراغواي المواجهة بثقة عالية على رغم أن العديد من الشكوك كانت تحوم حوله قبل انطلاق البطولة الحالية، والتي خاضها تحت قيادة مديره الفني الجديد رامون دياز.

فالمنتخب الباراغوياني لم يغب فقط عن نهائيات كأس العالم 2014 بعد أربع مشاركات متتالية في المونديال، ولكنه أنهى تصفيات أميركا الجنوبية في المركز الأخير.

وقال دياز في تصريحات لوسائل الإعلام الباراغوايانية: «الكثيرون توقعوا عودتنا إلى بلادنا بعد ثلاثة أيام. ولكن هؤلاء اللاعبين أثبتوا مدى براعتهم في هذه المباريات الصعبة أمام الفرق الكبيرة، لقد واجهنا الأرجنتين وأوروغواي، ومواجهة البرازيل هي المقبلة».

وبالفعل كانت ترشيحات منتخب باراغواي ضعيفة قبل البطولة لكنه حقق نتائج جيدة، حيث تغلب على جامايكا وتعادل مع الأرجنتين وصيفة بطل العالم وأوروغواي حاملة لقب كوبا أميركا، كما أن البرازيل تدرك مدى خطورة لاعبي باراغواي طوال القامة في الكرات العالية.

وتمثلت كبوة منتخب باراغواي في البطولة في فقدان جهود لاعب خط الوسط نيستور أورتيغوزا الذي أصيب في ثالث مباريات الفريق بدور المجموعات ويتوقع أن يغيب حتى نهاية البطولة.

بينما يمكن للفريق الاستفادة بجهود نجمي الهجوم المخضرمين روكي سانتا كروز ونيلسون هايدو فالديز.

وتطمح باراغواي في تفجير مفاجأة مثل التي حققتها قبل أربعة سنوات ولكن دياز حذر قائلاً: «إن المنتخب البرازيلي دائماً ما يشكل منافساً قوياً بغض النظر عن أسماء اللاعبين المشاركين».

وتحمل مباراة السبت أكثر من حافز للمنتخب البرازيلي، حيث أنه في حالة تحقيق الفوز، لن يثبت فقط استعادة توازنه وبريقه بعد الهزيمة القاسية أمام نظيره الألماني 1 – 7 في الدور قبل النهائي بمونديال 2014 وإنما سيثبت أيضاً أن الفريق أكثر من نجمه الغائب نيمار.

كذلك سيضمن المنتخب البرازيلي، في حالة الفوز على باراغواي، خوض مباراتين أخريين في البطولة مباراة الدور قبل النهائي ثم خوض النهائي أو مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ، وهو ما يسمح لنيمار بالمشاركة منذ بداية التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في تشرين أول المقبل.

وافتتحت رئيسة تشيلي ميشال باشيلي الخميس استاد «إستر روا» ليشارك في احتضان مباريات البطولة، وقالت خلال مراسم افتتاح الاستاد الذي شكل أزمة للجنة المنظمة للبطولة بسبب تأخر العمل فيه: «إنه يوم نتطلع إليه منذ أن اتخذنا القرار بالمضي قدماً في توسعة وإصلاح استاد إستر روا، وقد انتهى الانتظار».

وكانت أعمال التعديل في الاستاد قد تأجلت لفترة طويلة حتى طلبت اللجنة المنظمة في آذار الماضي استبعاده من قائمة الملاعب المستضيفة لمباريات البطولة، لكن باشيلي رفضت.

وقالت باشيلي إن اللجنة كانت ترى أن العمل لن يكتمل في الوقت المناسب لكنها أصرت على المضي قدماً، وأضافت: «حتى لو اضطررنا إلى وضع المقاعد بأيدينا، فإن إستر روا سيشارك في استضافة مباريات البطولة».

وبعد مباراة البرازيل وباراغواي، يستضيف الاستاد واحدة من مباراتي الدور قبل النهائي وكذلك مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، بينما يقام النهائي بالاستاد الوطني في سانتياغو.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى