زيتونة الوحدة الوطنية لـ«بيروت ماراثون» وبلدية جبيل
بعد تنظيم سباق بيروت ماراتون للسيدات لعام 2015 الذي نظّمته جمعية بيروت ماراثون للسنة الثالثة وهذا العام بالتعاون مع بلدية جبيل، قامت الجمعية بزرع شجرة زيتون تراثية تحت عنوان «شجرة الوحدة الوطنيّة» خلال احتفال رمزي أقيم في الساحة الرئيسية لمدينة جبيل حضره حشد من الشخصيات والفعاليات، تقدمهم رئيس بلدية جبيل زياد حوّاط ورئيسة جمعية بيروت ماراتون مي الخليل التي كان لها كلمة في المناسبة أشارت فيها إلى أن عملية زرع شجرة «الوحدة الوطنيّة» هي تقليد درجت عليه الجمعية في كل نشاط مناطقي على وجه الخصوص وهناك أكثر من شجرة زرعت في بيروت والجنوب والشمال والبقاع والمهم في هذه الخطوة أنها تؤكد مجموعة من الأهداف والقيم ومنها تحفيز المبادرة ليبقى لبنان الأخضر ضمن الحفاظ على البيئة، وترسيخ مبدأ الوحدة الوطنيّة عبر استقدام تراب من كل المحافظات اللبنانية لتزرع بها الشجرة حيث اخترنا الزيتون كونه عنوان السلام وهي شجرة مباركة ومن أغصانها تصنع أكاليل النصر، علماً أن هذه الشجرة المعمرة تم استقدامها من منطقة حاصبيا وعمرها مئات السنين.
واختتمت الخليل بأن زرع هذه الشجرة هو قبلاً في قلوب أهالي جبيل وأعضاء مجلسها البلدي لتبقى هذه القلوب على اخضرارها وروحها ولنؤكّد محبتنا لهذه المدينة التي فتحت قلبها وذراعيها لكل الذين شاركوا في السباق.
وحيّا حوّاط المبادرة التي تنمّ عن وطنية وحسّ بالمسؤولية والأصالة وهي سمات ليست غريبة عن مي الخليل التي جسّدت صورة المرأة اللبنانية المقدامة والمؤمنة بوطنها وشعبها معرباً عن سعادته واعتزازه بما حصل يوم السباق من حدث كشف سمة احتراف فريق جمعية بيروت ماراثون وأبرز مدينة جبيل بصورة جميلة وحضارية.
وأكد أن جبيل تريد هذه الشراكة مع جمعية بيروت ماراثون للسنتين المقبلتين وسنعمل على تطوير وتفعيل فكرة السباق ليكون ملبياً لطموحات الجبيليين. وخاطب حوّاط الخليل قائلاً إننا سنرعى هذه الشجرة بأهداب العيون ونرويها من مآقي العيون لتبقى وتكبر كونها شجرة الوحدة الوطنية التي لا غنى عنها ومن دونها لا وجود للبنان.