25 أيار تبقى في القلب لكن… بلا رصاص!
على رغم أن عيد التحرير لم يكن مهماً عند فئة معيّنة، برزت أهميته عند فئة أخرى من اللبنانيين، الذين احتفلوا كلّ على طريقته، فمنهم من لم يكن يملك الوقت لمتابعة مراسم وداع الرئيس السابق، ومنهم من نسي هذه المناسبة لأنه كان يتطلّع إلى نصر أيار بانتظار كلمة أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله. أمّا البعض الآخر ممن يسمّي نفسه حياديّاً بامتياز، فلم يعرف بمراسم الوداع، ونسي حتى مناسبة 25 أيار ليكتفي بسؤال «ليش الرصاص»؟
Post
ليش الرصاص؟ سؤال يجعلنا نشدّد على هذه الطريقة المستخدمة في الابتهاج، فهي طريقة خاطئة ومزعجة، يستحقّ عيد 25 أيار الاحتفال، لكن بدلاً من الرصاص فلنزرع الورود، ورود الحرية والأمل، بانتظار استقبال رئيس مقاوم.
سؤال إلى مسؤول
من أين لك هذا؟ سؤال غالباً ما يوجّه إلى ذوي الأموال والمسؤولين والسياسيين بشكل عام، سؤال لا يوجّه إلاّ إلى الفقراء والمساكين الذين يحصّلون قوتهم بصعوبة مطلقة. سؤال أراد أحد المواطنين توجيهه إلى المسؤولين، فمن أين الفيلا في المنطقة هذه؟ ومن أين القصر في المنطقة تلك؟، من أيّ راتب؟ سؤال لا يجد له إجابة من أحد، والشعب يحلّل ويفسّر حسبما تواتيه الظروف، لكنّ السؤال الأهمّ: أين الأموال التي دفعت للجيش اللبناني وأين الأسلحة؟ حقاً لا نملك سوى طرح الأسئلة الخالية من الإجابات الشافية والوافية.
Post
صحيح أن الفنان أو الإعلامي ابن بيئته، لكن من المؤكّد أنه وجه البلد الحضاريّ، فهل هذا هو وجهنا الحضاريّ اليوم؟
أنا أخطئ… إذا أنا إنسان!
«أنا أفكّر… إذاً أنا موجود»، مقولة ديكارت الشهيرة التي بنى عليها فلسفته بكاملها. لكنّ هذه المقولة يمكن لها أن تكون نهج حياة، فالوجود نصنعه بأنفسنا وهناك فرق كبير بين أن نحيا وأن نكون موجودين فعلاً. لكن هل فعلاً تتوقف الحياة عند التفكير؟ هل الاعتراف بالخطأ دليل على الوجود وعلى أنسنة الأشياء. هنا تعليق لا يمكننا وضعه في خانة الوعظ أو الإرشاد بقدر ما يمكننا وضعه في خانة المساعدة على التفكير وتحليل الأمور. فالاعتراف بالذنب ليس فضيلة فحسب، وبمجرّد الاعتراف بالخطأ يثبت المرء أنه إنسان.
Post
المؤسف أن المجتمع الذي نعيش فيه اليوم لم يعد يرى الأخطاء، ويتضّح ذلك من الممارسات والأمور التي تُرتكب يومياً بحقّ الضعيف والفقير والمواطن بشكل عام. ليت سياسيينا يفهمون هذا الكلام ويقدّرونه.
أين الأخلاقية الإعلامية؟
ليست المرّة الأولى التي يشتكي فيها بعض الإعلاميين من المستوى الإعلامي المنحدر الذي وصلنا إليه اليوم، من سباب وشتائم مباشرةً على الهواء، إلى كلمات نابية لا تبشّر بحضارة قائلها ولا رقيّه. إلى الكثير من المواضيع التافهة التي يثيرها البعض على الشاشات لجلب أكبر عدد ممكن من المشاهدين بغضّ النظر عن الوسيلة أو المحتوى. كثرت الانتقادات بعد عرض حلقة «المتّهم» الأحد الفائت، وكأنّ الزميلة هنادي عيسى كانت تقصد أحد زملائها لكنّ بطريقة مبطّنة، أجاب عنها أشخاص آخرون، لكن انتقادها سواء كان موجهاً إلى شخص معيّن أو كان عاماً، فإنه بات حقيقياً في زمننا اليوم، فهل فعلاً يجب أن يكون الفنان أو الإعلامي مختلفاً عن الآخرين؟
Post
صحيح أن الفنان أو الإعلامي ابن بيئته، لكن من المؤكّد أنه وجه البلد الحضاريّ، فهل هذا هو وجهنا الحضاريّ اليوم؟