بغداد: تصفيات جسدية بين قيادات «داعش»
كشف قائد عمليات دجلة العراقية، الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، أمس، أن تنظيم «داعش» يعاني من خلافات واسعة بين قياداته ساهمت في رفع وتيرة «التصفيات الجسدية» والإعدامات المباشرة، مشيراً ألى أن التنظيم بات يعتمد على العبوات والتفخيخ في مواجهة تقدم القوات الأمنية.
وقال الزيدي في حديث لـ «السومرية نيوز»: إن «شهادات بعض المعتقلين من تنظيم «داعش» ضمن قاطع صلاح الدين تؤكد بأن التنظيم يعاني من خلافات عميقة وواسعة بين قياداته بخاصة الأجنبية».
وأضاف الزيدي: «أن عمليات تصفية جسدية وإعدامات مباشرة حدثت لبعض قادة تنظيم «داعش» نتيجة اشتداد الخلافات بينهم»، مشيراً إلى أن «التنظيم بات يعتمد على العبوات والألغام والتفخيخ في مواجهة القوات الأمنية المشتركة المدعومة بالحشد الشعبي، أكثر من المواجهة المباشرة».
وتابع قائد عمليات دجلة، أن «داعش» فقد أكثر من 15 قيادياً بارزاً في هيكليته ضمن قاطع بيجي ومحيطه في الأسابيع القليلة الماضية، لافتاً إلى أن «تقدم القوات الأمنية والحشد يجري بصورة منتظمة ووفق خطط مدروسة».
وتخوض تشكيلات عمليات دجلة معارك ضد تنظيم «داعش» في محافظة صلاح الدين منذ أشهر في محاولة لاستعادة مدنها التي تقع تحت سيطرة التنظيم منذ عام تقريباً.
وفي السياق، ذكرت مصادر أمنية عراقية أن أربعين عنصراً من «داعش» بينهم قياديون قُتلوا بغارة لسلاح الجو في القائم بمحافظة الأنبار، وسط تقدم للجيش مدعوماً بالحشد الشعبي في بيجي.
وكان مسؤول أمني عراقي قد أكد السبت مقتل أحد قادة تنظيم «داعش» في الموصل و10 من مرافقيه في غارة للتحالف الدولي.
وقال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري لوكالة الأنباء الألمانية إن طائرات التحالف الدولي تمكنت من قتل عبدالله محمد الحوران «القائد العسكري» في التنظيم، مشيراً إلى أن 10 من مرافقيه قتلوا كذلك في القصف.
من جهة أخرى أعلن مصدر أمني السبت مقتل وإصابة العشرات من عناصر «داعش» بقصف لطائرات التحالف الدولي في بلدتي البغدادي وهيت في محافظة الأنبار.
وقال مدير مركز شرطة بلدة البغدادي قاسم العبيدي، لـ «السومرية نيوز»، إن «طائرات التحالف الدولي قصفت اليوم، مواقع تابعة لتنظيم «داعش» في جزيرة البغدادي ومنطقة الدولاب بمدينة هيت، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم».
في غضون ذلك، اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن انسحاب القوات الأمنية من الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، والذي أتاح لتنظيم «داعش» فرض سيطرته عليها في أيار الماضي، لم يكن مبرراً.
وأضاف العبادي أن التحقيق في سقوط الرمادي انتهى وما زال قيد الدراسة، مؤكداً أن أوامر القيادات العسكرية العليا كانت تلزم بتمسك القوات بمواقعها في المدينة.
وتأتي تصريحات العبادي بعد أيام على إعلان ضابط بارز في التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أن سقوط الرمادي كان سببه قرار انسحاب غير مبرر اتخذه قائد عمليات الأنبار، ما أدى الى إخلاء سريع لنقاط تمركز القوات العراقية المدافعة عن المدينة.