صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
نتنياهو: الدول الكبرى مستعدّة لتقديم تنازلات كبيرة لطهران
قال رئيس وزراء الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، إنه قبل يومين من موعد انتهاء المهلة المحددة للمفاوضات النووية بين الدول الكبرى وإيران، يبدو أن هناك تراجعاً ملموساً من جانب الدول الكبرى عن الخطوط الحمراء، التي كانت قد وضعتها بنفسها وهي مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة لطهران.
وأكد في مستهل جلسة الحكومة أمس الأحد، أنه ما من سبب للتوقيع على اتفاق سيئ مع ايران، وأن الفرصة ما زالت سانحة للعدول عن هذه النية.
وأشار نتنياهو في تصريحات نقلتها إذاعة «صوت إسرائيل» إلى أن وزارة الخارجية الأميركية، أصدرت تقريراً حول انتهاكات حقوق الانسان في أنحاء العالم وتتصدر ايران قائمة الدولة الواردة فيه، ولكن المجتمع الدولي يتجاهل ذلك.
تخوّف في «إسرائيل» من استعدادات «حماس» للحرب المقبلة
نشر موقع «واللا» العبري، تقريراً مطوّلاً عن استعدادات حركة حماس للمعركة المقبلة مع «إسرائيل»، واستراتيجياتها المتبعة، معتبراً إياها «تختلف عن أي وقت مضى».
وقال آفي يسخاروف ـ كاتب التقرير ـ إن «حماس تخطط خلال المعركة المقبلة للانقضاض باتجاه المستوطنات، أو مواقع عسكرية، بهدف القضاء على عدد أكبر من الجنود والمستوطنين».
وأضاف يسخاروف: «بالعين المجردة، من الممكن رؤية ظاهرة جديدة تدور قريباً جداً من الحدود مع غزة، المزيد من مسلحي حماس يتحركون على بعد مئات الأمتار من السياج الحدودي. ومنهم من يعمل في الجانب الآخر من الحدود في إطار النشاطات الأمنية الاعتيادية، بينما يتدرب آخرون في المعسكرات المقامة قريباً جداً من الحدود، كالموقع الذي أقيم على أرض محررة دوغيت».
وأشار إلى هناك احتمالية لا يمكن استبعادها أن هذه التحركات تهدف لأن يألفها الجيش «الإسرائيلي» رغماً عنه، ووجودهم على بعد 300 متر من الحدود يمنحهم الفرصة للانقضاض المفاجئ إلى داخل المستوطنات في حال اندلاع حرب أو تصعيد.
وفي المقابل، من الممكن أن يكون هدف تلك التدريبات، خلق حالة ردع أمام الجيش «الإسرائيلي» على الحدود مع قطاع غزة.
وأقر الكاتب بأنه صار من الواضح أن حماس تدرّب قواتها في الآونة الأخيرة، ليس فقط على إطلاق الصواريخ أو عمليات الكومندوس الخاصة من البحر، بل على خطط المشاة والقتال في المناطق المأهولة داخل المستوطنات، وذلك في إطار فصيل سرية، بل وحتى كتيبة.
وقال في تقريره: «إلى جانب الأساليب التي رأيناها من حماس خلال الحرب الأخيرة، وعمليات كومندوس من الأنفاق، البحر والجو، فإن التدريبات القتالية في المناطق المأهولة، التي يخضع لها جنود القسام تشبه جداً تدريبات جنود المشاة في الجيش، ومن الممكن التنبؤ إلى ما تسعى إليه حماس».
وأكد أن محاولات حماس لاقتحام مستوطنات حدثت بالفعل خلال الحرب الأخيرة، خلال الاقتحام الذي تم من البحر، وكذلك نية القيام بعملية كبيرة عبر الأنفاق التي حفرت في منطقة كرم أبو سالم.
وأضاف أنه من المحتمل أن تقوم حماس بخطوة إضافية إلى الأمام وكجزء من عملية البدء بالحرب، وأن تحاول مباغتة «إسرائيل» بانقضاض العشرات من رجال القسام باتجاه السياج الحدودي وخطف جنود.
وتساءل الكاتب: هل هذا سيناريو خياليّ؟ مشيراً إلى أنه في إحدى التدريبات التي أجرتها حماس رُصد أكثر من 100 مسلح سوياً، وهم يتدربون على الانقضاض والاقتحام.
وتابع : «تواصل حماس التمسك بوسائل أخرى لتستخدمها في الحرب المقبلة: أعمال الكومندوس، إنتاج مكثف لقذائف الهاون قصيرة المدى بما فيها ذات الرؤوس المتفجرة الكبيرة، وبالتأكيد مشروع الأنفاق، كل ذلك يهدف بالأساس إلى خلق حالة ردع أمام الجيش».
وأشار الكاتب إلى أنه وبعد أن هاجم الجيش «الإسرائيلي» مواقع لحماس قبل نحو أسبوعين، على إثر إطلاق الصاروخ باتجاه شاطئ عسقلان، نشرت «القسّام» إعلاناً حذّرت فيه «إسرائيل» من أنها إذا قصفت مجدداً أحد مواقعها فسترد بإطلاق الصواريخ.
وحول سبب تخفيف الجانب المصري لإغلاق معبر رفح قال الكاتب: «يبدو أن مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي تحاول القيام ببعض الخطوات للمحافظة على الهدوء، وعدم حدوث تصعيد من جانب حماس ضدّ إسرائيل، على ضوء الوضع الاقتصادي المتدهور والقابل للانفجار بقطاع غزة، وفتح معبر رفح هو أحد الوسائل لذلك والخطوة تمت كحسن نيّة من السيسي تجاه حماس».
كم يبلغ عدد اليهود في العالم؟
قدّمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إحصائية تناولت عدد اليهود في العالم وتوزيعهم، وأظهرت أن عدد اليهود يصل إلى نحو 16 مليون نسمة، وهو قريب من حجم السكان اليهود في العالم عام 1939، وفق إحصائيتها. وأوضحت أن عدد اليهود في فلسطين يبلغ 6.103.200 يهودي، فيما احتلت الولايات المتحدة المركز الثاني من حيث عددهم بـ5.700.000 يهودي، ثم فرنسا التي يعيش فيها نحو 475 ألف يهودي، وأميركا اللاتينية 3.83.500 يهودي.
أما في بريطانيا فيعيش فيها وفق إحصائية «يديعوت أحرونوت» 290 ألف يهودي، وروسيا 186 ألفاً، وفي ألمانيا يعيش 118 ألف يهودي، ثم في أستراليا 112.500. وأضافت أنه وفق إحصائيتها يتركز توزيع اليهود في العالم في 17 بلداً، منها ما سبق، إضافة إلى أفريقيا 74 ألف يهودي، وجنوب أفريقيا عموماً 70 ألفاً، وأوكرانيا 63 ألفاً، وهنغاريا 47.900 يهودي.
ويعيش في إيران 20 ألفاً من اليهود، فيما يعيش في آسيا عموماً 19.700 يهودي، ورومانيا 9.400 ألفاً، وفي نيوزيلندا 7.600 ألفاً، وأخيراً المغرب التي يعيش فيها 2.400 من اليهود. وبيّنت أنه منذ عام 1945، ازداد عدد اليهود في العالم باستمرار من 11 مليون نسمة إلى 14.2 مليوناً، كما أحصي في بداية 2005.
وفي السنوات العشر الأخيرة بين 2005 و2015، ازداد عدد السكان اليهود في العالم بمعدل أكثر من 8 في المئة، المعدل الأعلى مقارنة بكل عقد سابق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.