سكاف كرّم لحّام: لطاولة حوار قبل وصول النيران إلينا

جمع رئيس الكتلة الشعبية الياس سكاف عدداً من أقطاب الطائفة الكاثوليكية، في دارته في عميق، لتكريم بطريرك انطاكية وسائر المشرق لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، في حضور وزير السياحة ميشال فرعون، السفير البابوي المونسيور غابريال كاتشيا، النائبين مروان فارس وطوني بو خاطر، الوزير السابق سليمان طرابلسي، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي روجيه نسناس، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، مدير معهد البحوث الصناعية بسام الفرن، رئيس جهاز أمن الدولة اللواء جورج قرعة، القاضي فوزي خميس وفاعليات.

وأطلق سكاف مبادرة دعا فيها الجميع إلى «الجلوس إلى طاولة حوار قبل فوات الأوان وقبل وصول النيران الإقليمية إلى الداخل اللبناني»، وقال: «إننا نمرّ بظروف صعبة جداً ولا نعرف متى تنتهي، لذلك يجب تحصين الساحة اللبنانية بالحوار ويجب أن يجلس كلّ الأطياف على طاولة واحدة لأننا لن نستمرّ بعد اليوم بهذا النظام والبلد بحاجة إلى نظام جديد يحفظ جميع أبنائه وطوائفه». واعتبر انّ التمديد للمجلس النيابي «هو سبب رئيس للظروف السيئة التي نمرّ بها بلبنان».

أضاف: «لا أحد ينكر أنّ لبنان يمرّ بظروف صعبة في ظلّ النيران المشتعلة من حوله، ولا يمكن لأحد أن يتكهّن بالنهايات، مع أنّ القرار الإقليمي والدولي يقضي بتحييد لبنان أقله حتى الساعة».

وأعرب سكاف عن اعتقاده «بعد ما حصل من تطوّرات وتحوّلات، بأنّ الأزمة لا يمكن أن تحلّ إلاّ بتغيير النظام أو تعديله أو تطويره، بحيث يبقى السؤال عن مدى جاهزية الطائفة لمثل هذا التحول، خصوصا أننا أطلقنا في السابق مبادرة ناجحة أدّت إلى توحيد الطائفة والإتيان برئيس توافقي للمجلس الأعلى ووحّدنا الفريقين». وتمنى على الجميع «القبول بمبدأ الوحدة باعتبارها الأداة الوحيدة لفرض الحقوق، ونرى أنّ غالبية الطوائف أصبحت موحدة، ولا بدّ لنا من توحيد وجهات النظر للمحافظة على حقوق الطائفة».

وطلب من البطريرك لحّام «توحيد الطائفة من خلال إعداد ورقة عمل لا تستثني أياً من المستجدات وتتبنّى التعاون والمحبة على اعتبار أنّ الوحدة تأتي بالقوة».

بدوره، أثنى لحّام على مبادرة سكاف التوحيدية، كما دعا إلى توحيد مدينة زحلة تمهيداً لوحدة الطائفة الكاثوليكية. وقال: «من جهة ثانية، نداء الوحدة يجب أن يشمل الطوائف والمذاهب كافة في البلد للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية. كفى مماطلة في هذا الملف ويجب أن يكون هناك دور كبير للكنيسة على رأسها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي باتخاذ القرار الحاسم في هذا الموضوع»، وختم متمنياً التوفيق للبلد بجميع أحزابه وطوائفه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى