عون لـ«الجديد»: لبنان يحتاج رئيساً يؤمن هواجس جميع الأفرقاء
أشار النائب السابق سليم عون القيادي في التيار الوطني الحر إلى أن «التيار لم يشارك بجلسة النواب المتعلقة بملف سلسلة الرتب والرواتب ولن يحضر نوابه المزيد من الجلسات للمناقشة»، مؤكداً أنه «عندما يكون هناك إمكانية لتمرير المشروع فإننا سنكسر القرار بالمقاطعة وسنشارك في الجلسة للتصويت على موضوع السلسلة المحق»، مشدداً على «ضرورة الاتفاق بين السلطات السياسية لإيجاد حل». معتبراً أن «كل ما قاموا به هذه الفترة هو للتخفيف من الأزمة، وأزمة السلسلة في لبنان هي عبارة عن أزمة عمرها 18 سنة».
ورأى أن «لولا التوافق بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر لما شهدنا حكومة وما نتج منها من إنجازات على صعيد التعيينات والملف الأمني والاقتصادي. لا يمكن أن تطرح كل الملفات مع بعضها وأن تسير الأمور في شكل طبيعي في ظل غياب رئيس الجمهورية».
وتابع: «أزمتنا في لبنان هي أزمة نظام ودستور فهذا النظام مركّب بطريقة غريبة، والدستور لم يعد له أهمية لأنه أصبح بكل سهولة تعديله ممكناً بعد كل استحقاق رئاسي». مشيراً إلى أن «التيار الوطني الحر يحاول ترميم النظام والبداية ستكون من رأس الهرم، يعني يجب البحث عن رئيس للجمهورية يؤمن هواجس الأفرقاء السياسيين».
وأضاف: «أول هاجس عند المقاومة هو وصول رئيس لسدة الحكم لا يطعنها في ظهرها، وهاجس تيار المستقبل السلاح الذي لا يمكن أن يستخدم ضدها في الداخل، إضافة إلى تثبيت الطائف ومكتسباته، والهاجس المسيحي هو المشاركة الفعلية بالدولة، وهذه الهواجس تحتاج إلى شخص قادر على تأمينها هو العماد ميشال عون». مؤكداً أن «كل الوقائع الحالية تفيد بمسار واحد للأمور أي بوصول عون لسدة الرئاسة باعتبار أن الكل يبحث عن الاستقرار بعد اقتناع الداخل والقوى الخارجية بأن فريقاً واحداً غير قادر أن يحكم البلاد بمفرده».