محافظ الحسكة يدعو أبناء المدينة للعودة إلى منازلهم
أكّد محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي أن مدينة الحسكة صامدة في مواجهة الإرهاب بفضل تضحيات أبطال الجيش السوري والقوى الوطنية المؤازرة له.
ودعا المحافظ خلال جولة في أسواق الحسكة أمس أبناء المدينة الذين نزحوا إلى الأرياف والمدن الأخرى بسبب الاعتداءات الإرهابية، ليعودوا إلى أحيائهم ومنازلهم، «فالأسواق عادت إلى نشاطها التجاري». وبالنسبة إلى أهالي الأحياء الواقعة في خطوط المواجهة، قال المحافظ أن عليهم أن يعودوا إلى أحياء المدينة الآمنة وسيدخلون إلى منازلهم خلال اليومين المقبلين.
وأكد العلي أن على العاملين في الدولة أن يتوجّهوا إلى دوائرهم، خصوصاً الطواقم الطبية والكادر التمريضي وورش الكهرباء، ومباشرة العمل تلبيةً لاحتياجات المواطنين. مشيراً إلى أن المحافظة ستقوم بترميم الدوائر التي تعرّضت للتخريب نتيجة الأعمال الإرهابية.
من جهته، نوّه أمين فرع الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي خلف المهشم بصمود المواطنين الذين ظلّوا في منازلهم ومارسوا حياتهم الطبيعية وتوجّهوا إلى محالهم التجارية لتقديم الخدمات الضرورية. مؤكداً أن الإرهاب إلى زوال بفضل بسالة الجيش السوري والقوى الوطنية المؤازرة له. لافتاً إلى الانتصارات الكبيرة التي حُقّقت على الارض، والقضاء على العشرات من إرهابيي تنظيم «داعش».
من جانبه، أكد قائد شرطة المحافظة اللواء حسيب الطحان أن الوضع الأمني في المدينة جيد، وكل الفروع والأقسام التابعة لقوى الأمن الداخلي تقوم بواجبها الوطني في التصدّي للتنظيمات الإرهابية المسلحة. داعياً المواطنين للعودة إلى محالهم التجارية وممارسة نشاطهم الاعتيادي من أجل إعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة.
وأعرب عدد من أهالي المدينة عن ثقتهم العالية بالجيش السوري والقوى الوطنية المؤازرة له في تحقيق النصر ودحر إرهابيي «داعش» الذين يريدون تخريب مدينتهم. داعين أهالي الأحياء الآمنة للعودة إلى منازلهم ومؤازرة الجيش السوري لتحقيق النصر وتطهير الأحياء من الإرهابيين.
شملت الجولة في أسواق المدينة عدداً من المحال التجارية وصالة الخزن والتسويق والأفران العامة.
يشاؤ إلى أنّ وحدات من الجيش والقوات المسلحة مدعومة بسلاح الجوّ، كبّدت إرهابيي تنظيم «داعش» التكفيري خسائر فادحة خلال عمليات مكثّفة دكّت أوكارهم وتجمّعاتهم في مواقع متفرّقة من محافظة الحسكة التي تتعرض منذ الخميس الماضي لاعتداء إرهابي من قبل التنظيم المتطرّف، مستخدماً السيارات المفخّخة التي أدت إلى ارتقاء شهداء وجرحى بين المدنيين وألحقت أضراراً مادية بالممتلكات العامة والخاصة.