ظريف ولافروف وهاموند يصلون فيينا اليوم لإقرار الاتفاق

أفادت مصادر إعلامية أمس نقلاً عن مصادر مطلعة على المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 في فيينا أنه جرى التوافق بين إيران و المجموعة الدولية على وضع مراحل للاتفاق تبدأ بتبنيه من قبل جميع الأطراف في غضون أيام إذا ما تم التوافق.

«خطة العمل المشتركة» لن تكون اتفاقاً موقعاً من قبل أطراف دول مجموعة 5+1 وإيران، وإنما هي عبارة عن خريطة طريق تحدد الخطوات المتبادلة التي يجب على كل الأطراف أن تقطعها، حيث سيتضمن الاتفاق بحسب مصادر 20 صفحة كنص أصلي، إضافة إلى ملحقات تحوي خمسة مواضيع وقد تصل الملحقات إلى 100 صفحة.

وستنطلق مرحلة التطبيق العملي للاتفاق بمجرد أن يقر الإاتفاق داخلياً، عبر الكونغرس الأميركي ومجلس الشورى الإيراني، وقد جرى طرح هذه المرحلة بعد تمرير قانون كروكر في الولايات المتحدة والذي سمح للنواب بمراجعة والتصويت على الاتفاق النووي.

أمّا مدة هذه المرحلة فمرتبطة بالوقت الذي سيأخذه الكونغرس للموافقة على الاتفاق أو عدم الموافقة ومن ثم قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما استخدام الفيتو لتمريره. ربما يستغرق هذا الأمر حوالى 52 يوماً.

وبمجرد أن يجري حسم الأمر تبدأ المرحلة الثالثة من تطبيق الاتفاق التي تبدأ مع إعلان موعد التفعيل، وبعدها تبدأ إيران بتطبيق المطلوب منها على أن يكون هناك تزامن بين الخطوات الإيرانية والخطوات الغربية «باللعب على فرق التوقيت بين طهران وأوروبا وواشنطن» التي ستبدأ برفع العقوبات المفروضة من مجلس الأمن الدولي على إيران عبر قرار جديد يلغي القرارات السابقة.

تجدر الإشارة إلى أنه بالنسبة إلى إيران فإن مسألة الخطوات التقنية مكلفة جداً مالياً وزمنياً، لذا فهي لن تعمد إلى أي خطوة تقنية قبل التأكد من أن الولايات المتحدة تبنّت بشكل رسمي الاتفاق عبر الكونغرس أو من خلال قرار رئاسي.

جاء ذلك في وقت تواصلت المفاوضات النووية بين الوفود في فيينا لصياغة نص الاتفاق الشامل، حيث عاد بعض وزراء خارجية المجموعة الدولية إضافة إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى عواصمهم للتشاور، باستثناء الوزير الأميركي جون كيري.

ومن المقرر أن يعود الوزير الايراني إلى فيينا اليوم الثلاثاء، في حين سيعود وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في غضون اليومين المقبلين لينضم إلى المفاوضات، وذلك بعد إجراء مشاورات في لندن.

وفي السياق توجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى فيينا للانضمام إلى المجتمعين، حيث سيلتقي بنظيره الأميركي جون كيري لبحث تطورات المفاوضات النووية إضافة إبى موضع الأزمة السورية.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد أكد في وقت سابق أن التوصل إلى اتفاق نووي شامل، سيكون يسيراً في حال تمتع الطرف المقابل بالإرادة السياسية الكافية.

وقبيل مغادرته فيينا، قال ظريف إن قائد الثورة وجميع المسؤولين الإيرانيين يريدون اتفاقاً دائماً يحفظ عزة إيران، مؤكداً أن عودته إلی طهران من فیینا كانت مقررة من قبل بحسب ما اتفق مع نظرائه الأوروبیین في لوكسمبورغ الأسبوع الماضي.

وتابع قائلاً: «إن المهم هو المحادثات السياسية التي أجريناها خلال هذين اليومين وصدرت التعليمات اللازمة لزملائنا في الوفد المفاوض للعمل على النص، وهو ما كان مقرراً من قبل ليأتي الوزراء من بعد للبحث في القضايا السياسية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى