أبو فاعور: ليست موجة عابرة ومستعدون لأي نقاش موضوعي يقود إلى تطبيق سليم
برعاية رئيس الحكومة تمام سلام وحضوره، أطلقت رسمياً في السراي الحكومية أمس، الوصفة الطبية الموحدة التي يبدأ تنفيذها في منتصف تموز المقبل، في حضور وزراء الصحة وائل أبو فاعور، العمل سجعان قزي، البيئة محمد المشنوق، والشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي. كما حضر رئيس لجنة الصحة النيابية عاطف مجدلاني، نقيب أطباء بيروت أنطوان البستاني، نقيب أطباء الشمال الدكتور إيلي حبيب، نقيب الصيادلة الدكتور ربيع حسونة، وعدد من السفراء والنواب وشخصيات نقابية واجتماعية وإعلامية.
وأكد نقيب الأطباء أنّ «الجسم الطبي في لبنان، بنقابتيه، كان وسيبقى القانون دليله في مزاولة مهنته الشريفة بإنجازاتها وأخطائها، والقانون يحمي عملنا وهو فقط يضغط على قراراتنا ونطبقه مختارين مطواعين وهو الذي سن لخدمة المواطن في صحته كما في مرضه».
بعد ذلك تحدث مجدلاني وقال: «ما فعلناه تحديداً في لجنة الصحة بالنسبة إلى مشروع الوصفة الطبية الموحدة، أننا تقدمنا باقتراح قانون لتعديل المادتين 46 و47 من قانون مزاولة مهنة الصيدلي. وبذلك سمحنا للصيدلي بممارسة دوره الصحي المكمل لدور الطبيب من خلال إتاحة الفرصة أمامه لصرف دواء بديل من الدواء الوارد في الوصفة الطبية، بعد موافقة الطبيب المعالج، وموافقة المريض أيضاً، وبذلك نكون قد فتحنا الباب أمام استعمال أوسع لدواء الجنريك، لمساعدة الناس في تأمين الدواء بأسعار معقولة، من جهة، ومن جهة ثانية نكون قد حافظنا على حقّ الطبيب في وصف الدواء الذي يراه مناسباً. وفي الوقت نفسه نشجع صناعة الدواء الوطنية، والتي نأمل أن تطور نفسها أكثر فأكثر لكي تكون على مستوى الطموحات والمسؤولية الملقاة على عاتقها».
ورأى قزي أنّ «هذا الإنجاز هو إنتاج وزارة العمل من خلال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي كان السباق منذ سنوات وسنوات مع لجنة الصحة النيابية وصولاً إلى إطلاق هذه الوصفة، وهو إنجاز مع نقابتي الأطباء والصيادلة حيث التعاون معهما كان إيجابياً دائماً واليوم يؤكدان هذا الأمر من خلال إطلاق هذه الوصفة».
وأكد أبو فاعور من ناحيته، «أننا مستعدون لأي نقاش علمي وموضوعي يقود إلى تطبيق سليم للوصفة، ولكن أنا أنصح أن يخرج البعض من ذهنية أنّ هذه موجة عابرة ونتخلص منها، لأنني صراحة أعلم أنّ البعض لا يزال ينصب المكامن والفخاخ للوصفة، وأكتفي بأن أقول دون كبير وفر في هذا الشهر الفضيل، تمكرون ويمكرون وستكون الدولة أشد الماكرين، فلا زلنا نعيش في دولة ونعيش في دولة فيها قضاء، ونحن لا يمكن أن نضغط إلا بمنطق الحق والقانون».
وختم: «الوصفة الطبية سوف تطبق وإذا ظهرت أي عيوب أو شوائب فنحن على استعداد للتصحيح ولكن نحن ندخل في زمن جديد في علاقة المريض اللبناني بالدواء وبالطبيب اللبناني والصيدلي والقطاع الطبي، آمل أن يكون النجاح حليفنا وحليف كلّ الشرفاء في هذا المشروع».
وفي الختام، ألقى سلام كلمة جاء فيها: «في أجواء علمية ومهنية، في عالم الصحة وسلامة المواطن اللبناني نلتقي اليوم، نلتقي بعد جهد مميز لوزارة الصحة ووزارة العمل ولجنة الصحة النيابية والنقابات والهيئات والضمان الاجتماعي وكلّ من هو معني في هذا الأمر. نلتقي لنعلن موقفاً، بل إنجازاً وطنياً كبيراً أسميه الحدث الوطني الكبير، ألا وهو الوصفة الطبية الموحدة … هذا الإنجاز الوطني الذي يسعى إلى تخفيف الأعباء عن المواطن إن كان بالنسبة إلى كلفة الدواء أو الفاتورة الوطنية الكبيرة جراء هذه الكلفة هذا بالإضافة إلى صناعة الدواء ودور الدولة القائد والرائد في هذا العالم والذي غاب لسنوات طويلة واليوم يعود ويطلّ علينا من جديد».