العربي: مستعد للقاء المعلم ودمشق لا تزال عضواً في الجامعة العربية

كشف الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في تصريح صحافي، عن تراجع الجامعة وفي شكل مفاجئ عن سياساتها العدائية حيال سورية، بقوله ان دمشق هي عضو في الجامعة العربية، وانه مستعد للقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم في أي وقت يشاء.

وأضاف العربي في مؤتمر صحافي عقده قبيل مغادرته القاهرة متوجهاً الى العاصمة الروسية موسكو للمشاركة في الملتقى الأممي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن الأزمة السورية ستكون أول الملفات التي سيناقشها مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف اثناء تواجده في موسكو.

وأوضح العربي وجود تحركات دولية لحل الأزمة السورية، وان الرياض ستستضيف مستقبلاً اجتماعاً لقوى المعارضة السورية، وقبل انعقاد اجتماع الرياض، ستعقد المعارضة السورية اجتماعات في روسيا ومصر للتوصل الى حل سياسي وفوري للازمة، بخاصة أن اعداد اللاجئين السوريين في تزايد مستمر.

الى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن «البنتاغون» والجيش الأميركي وقوات التحالف الدولي لا ترى ضرورة لإنشاء منطقة عازلة في سورية.

وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي، «أن هناك صعوبات كبيرة في فرض مثل هذه المنطقة، إضافة إلى أن التحالف الدولي لا يدعم الآن إقامة منطقة آمنة»، مشيراً إلى أن «تركيا لها موقف واضح منذ فترة طويلة في شأن إقامة المنطقة الآمنة»، نافياً علمه بوجود خطة عسكرية تركية جاهزة في هذا الشأن.

وأعرب المتحدث باسم الخارجية عن «تفهم بلاده للقلق الذي تعيشه تركيا على حدودها»، قائلاً إن «أنقرة تتحمل عبء اللاجئين، ولا يغض أحد طرفه عن الصعوبات التي تواجهها».

وفي السياق، أكد رئيس حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض صلاح الدين دميرتاش أن رأس النظام التركي رجب طيب أردوغان لا يملك صلاحية اتخاذ قرار أحادي الجانب بشن عدوان على سورية.

وقال: «إن موقف أردوغان الذي يتجاهل البرلمان غير مقبول»، مشيراً إلى أن أردوغان لا يملك ثقافة الحوار والمصالحة ولا يكلف نفسه دعوة رؤساء الاحزاب السياسية ليأخذ بآرائهم حول الموضوع.

وشدد دميرطاش على رفض حزب الشعوب الديمقراطي في شكل قطعي لأي عدوان على سورية مشيراً إلى أن المجتمع التركي يرفض الحرب في الداخل والخارج، وقال: «إن الدول التي تتحرك بشعور الارتياب لا تستطيع ان تنجز أعمالاً كبيرة أو أن تتخذ القرارات الصحيحة ولذلك ينبغي على تركيا أن تخرج من حالة انفصام الشخصية».

الى ذلك، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أن المبعوث الأممي المتحدة لسورية ستيفان دي ميستورا سيقدم الاثنين المقبل تقريراً عن مهمته إلى الأمم المتحدة.

وأضاف حق أمس أن دي ميستورا سيلتقي مع مسؤولين بما فيهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مرحلة أولى ثم يتوجه إلى مجلس الأمن في مرحلة ثانية، مشيراً إلى أنه سيقدم التوصيات في شأن سبل المضي قدماً في ضوء ما توصل إليه في المشاورات مع الأطراف السورية.

وكان المبعوث الأممي قد التقى مع ممثلين عن الحكومة السورية وتحالف المعارضة وعدد كبير من ممثلي وسفراء دول المنطقة المدعوين، بما في ذلك إيران والمملكة العربية السعودية، علماً أن ستيفان دي ميستورا التقى في منتصف شهر حزيران بالرئيس السوري بشار الأسد.

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مجلس الأمن الدولي للتحرك لوضع حد لدوامة العنف الدائر في سورية، وقال: «إنه من العار علينا جميعاً بعد ثلاث سنوات منذ اعتماد بيان جنيف لحل الصراع الكارثي في سورية أن تتواصل معاناة الشعب السوري في الانحدار إلى مستويات جديدة، حيث لقي أكثر من 220 ألف شخص مصرعهم».

ميدانياً، بعد كر وفر ومواجهات عنيفة، تمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية من طرد عناصر «داعش» الذين توغلوا في أحد أحياء مدينة تل أبيض السورية الحدودية مع تركيا.

وحسب نشطاء، فقد طرد الأكراد عناصر «داعش» أمس، من أحد أحياء تل أبيض الذين كانوا قد سيطروا عليه الثلاثاء، بعد معارك قتل فيها نحو 30 مقاتلاً كردياً و4 عناصر من التنظيم الإرهابي.

وفي السياق، سيطر الجيش السوري مدعوماً بالقوات الرديفة في شكل كامل على حي غويران بجزأيه الغربي والشرقي، بعد عمليات مكثفة ودقيقة اسفرت عن مقتل العديد من مسلحي «داعش» غالبيتهم من جنسيات أجنبية ومصادرة كميات من الأسلحة والذخيرة المتنوعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى