النجمة يبدأ من الصفر استعداده للموسم الجديد

لا تزال استعدادات فريق النجمة اللبناني لكرة القدم، للموسم المقبل مرهونة بجملة معطيات، أبرزها معالجة وضعه الإداري، وهو الاستحقاق الأقرب والأول في مسلسل تغييرات مرتقب داخل «القلعة النبيذية».

وبغياب الإدارة، والجهاز الفنّي، بعد حلّ الجهاز السابق بقيادة بوكير. وبفريق مفكّك تنتظره ورشة كبيرة لتعزيزه وتنظيمه، يبدو بطل لبنان 8 مرات وكأنه ينطلق من الصفر في استعداداته لموسم 2015 2016.

وإذا كانت «طبخة» اللجنة الإدارية الجديدة تتواصل على نار هادئة، فإن ما يهم جمهور النادي هو أن تنتهي المفاوضات الحالية حالياً بضخّ السيولة في جسد النادي المريض، لأن في ذلك «بيت القصيد»، فالإمكانات المالية تشكّل أولوية لوضع النادي على السكّة الصحيحة.

ولا يختلف اثنان على أن الشكل الجديد للجنة الإدارية سيتحكم ليس فقط بحجم الاستعدادات للموسم الجديد وبزخمها، بل بمستقبل الفريق في السنوات المقبلة، وذلك في زمن تتحكم فيه الإمكانات المادية بمسار الأندية اللبنانية وبمصيرها.

ولن يكون هناك متسع من الوقت أمام إدارة النجمة قبل الموسم الجديد إذ تنتظرها قرارات في غاية الأهمية، أولها تعيين مدرب للفريق.

والأخير سيكون بدوره أمام جدول أعمال مزدحم، يبدأ بتعزيز صفوف الفريق المهزوزة، بفعل نتائج «النبيذي» الهزيلة محلياً وآسيوياً الموسم الماضي.

وكانت مباريات النجمة الموسم الماضي أظهرت ثغرات واضحة في تشكيلة الفريق، على مستوى الخطوط كافّة، ففي الدفاع بدا واضحاً تأثير غياب الظهيرين علي حمام ووليد اسماعيل، اللذين احترفا في إيران.

فيما برزت حاجة الفريق إلى قلب دفاع خبير ومتمكن على غرار المصري أحمد عبد العزيز مودي ، الذي لعب دوراً بارزاً في إحراز النجمة لقب الدوري الموسم ما قبل الماضي.

ولم يعد وسط النجمة يملك سحر الماضي عندما كانت موهبة عباس عطوي قادرة على قلب موازين أصعب المباريات، لكنها تفتقد اليوم إلى فاعليتها، وهو أمر طبيعي مع تقدم سنّ قائد النجمة الدولي.

وبعد تجربتين مريرتين مع الإيفواري لاسينا سورو والنيجيري غودوين الموسم الماضي، يبحث النجمة عن قلب هجوم استثنائي وخبير بهزّ الشباك، يعيد إلى هذا المركز نفحات من أيام ذهبية عرفها «النبيذي» مع هدّافي أيام العزّ أمثال يوسف الغول وجمال الخطيب وحسن شاتيلا ومحمود حمود وجمال الحاج وغيرهم من هدافي النجمة الكبار.

ومن المفارقات اللافتة أن الظروف الحالية للنجمة تشبه إلى حدّ ما أوضاع نادٍ آخر من أندية الصدارة في لبنان، وهو الصفاء الباحث بدوره عن إدارة ومدرب جديدين، بعدما عانى أزمة مالية تسببت في تراجعه إلى المركز السادس في ختام الموسم الماضي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى