خاطرة

قالت: زرعتك في عيوني. أسدلت جفوني فيها أحميك. وظّفت دمعي ليسقيك فلا يطاولك جفاف بل بحنان ترويك.

قال: بهما تذكّرت كل ماضيَّ، وحلفت كذلك أن يكون مستقبلنا معاً واعداً جميلاً. حلفت بهما أنك مالي ومآلي. هكذا يا وطني إذا لم تسعك الدنيا سعتك العيون .

قال البارود الأسود: سأملأ صدوركم برائحتي الكريهة، وسأنثر الأشلاء فوق جوانب الأرض. ردّ ياسمين بلادي: مهلاً، ستبقى أرض الشام تفخر بأن ترابها من رفاة شبابها، ويكون لجذوري سماداً تفوح به رائحتي فتطغى على رائحة الكره.

رشا مارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى