العراق: عمليات أمنية في بيجي لقطع طرق إمداد «داعش»
واصلت القوات العراقية المشتركة تقدمها بعد تحرير قضاء بيجي من الجماعات الإرهابية المسلحة باتجاه المصفاة التي لا تزال يتواجد فيها تنظيم «داعش».
وتشن القوات هجمات مباغتة عليه وأصبح محاصراً من كل الاتجاهات، والهدف قطع خطوط إمداد «داعش» بين البو جواري والمصفاة النفطية شرق المحطة النفطية الأكبر، وبين منطقة الستمئة دار من الغرب وقبل ذلك كله إكمال حصار الصينية.
والتقديرات تشير الى وجود قرابة 500 مقاتل من «داعش» شمال غرب تكريت مهمتهم بحسب الاستخبارات فتح جبهات مشاغلة لمنع إكمال تحرير ما تبقى من المصفاة، وكذلك إبقاء السيطرة على منطقة الفتحة حيث النقطة الاستراتيجية الأهم بحكم موقعها الرابط بين محافظات صلاح الدين وكركوك ونينوى.
ومعلومات الأجهزة الأمنية وفصائل المقاومة والحشد الشعبي تقول إن التحرك سيكون على أساسها وستكون العمليات الأمنية باعتماد أسلوب الالتفاف أوسع في الميدان، وقطع خطوط الامداد والاعتماد على توجيه ضربات صاروخية ثقيلة على بنك الأهداف.
وأوضح قائد لواء علي الأكبر ضمن قوات الحشد الشعبي قاسم مصلح: «الآن دخلت قوات الحشد الشعبي وكان هناك حصار على مصفى بيجي بالفعل وتمكنا من فك الحصار والسيطرة على تل أبو جراد».
وأكد أن تظافر الجهود بين قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية من قيادة عمليات صلاح الدين والفرقة الذهبية والشرطة الاتحادية وقوات الجيش المتواجدة في المحور استطاعت أن تحقق هذه الانتصارات.
وأفاد مصدر من مكان العمليات قرب مصفى بيجي أن القوات العراقية تتقدم من المحور الشمالي لقناة بيجي حيث أن القوات تقوم بتطهير بعض الجيوب المتبقية لمسلحي داعش، مبيناً أن هناك تقدماً كبيراً لهذه القوات من جهة مصفى بيجي ومن جهات أخرى، حيث سيطرت على قضاء بيجي في شكل كامل فيما تبقت هناك جيوب لمسلحي داعش، إذ تعالج القوات المشتركة من الجيش العراقي والحشد الشعبي والفصائل الأخرى هذه الجيوب المتبقية.
وباتت شدة المعارك وضراوتها واضحة هناك فتقدم كبير نتجت منه سيطرة كاملة على مناطق زراعية تقع شمال مركز القضاء. والمعطيات العسكرية تشير إلى أن «داعش» أصبح الآن في الدائرة بعد اقتراب المجاهدين من خاصرة الموصل الجنوبية الشرقية.
ومن المؤكد أن تحرير بيجي وما تنفذه القوات من معارك شمال القضاء في الوقت الراهن يعد مفاجأة لم يتوقعها مسلحو «داعش» الذين يعتبرون بيجي ومحيطها الخطوط الدفاعية الأولى لمحافظة الموصل التي يسيطرون عليها.
من جهة أخرى، أعلن عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية فاضل الغراوي عن اقدام جماعة «داعش» الارهابية على اختطاف 20 شخصاً من عشيرة الجبور في الموصل.
وأضاف الغراوي، بحسب موقع «السومرية نيوز»، إن «ذلك جاء على خلفية قيام أولئك المواطنين بقتال التنظيم وجرح ثلاثة من عناصره الإرهابية».
يذكر أن مدينة الموصل تخضع لسيطرة «داعش» منذ 10 حزيران 2014، وتعاني من أزمة أمنية وإنسانية كبيرة نتيجة سعي هذه الجماعة الارهابية إلى فرض رؤيتها المنحرفة على جميع نواحي الحياة في المدينة.