ولايتي: اجتماع وزراء الداخلية القريب في بغداد أهم تطور في المنطقة

سيطر الجيش السوري مدعوماً بالمقاومة على حي السلطانة في الزبداني بعد معارك عنيفة مع المسلحين أسفر عن مقتل العشرات منهم وتدمير عدد من آلياتهم المحملة برشاشات ثقيلة.

وكان الجيش أطلق قبل يومين عملية عسكرية واسعة لاستعادة الزبداني ذات الموقع الاستراتيجي على الحدود اللبنانية السورية، وتمكن من السيطرة على قلعة التل الكوكو وحي الجمعيات في المدينة.

وقامت وحدات الجيش السوري والمقاومة بالهجوم على الزبداني من أكثر من مئة نقطة محيطة بالمدينة، وقطعت الطريق الرئيسي الشمالي لمدينة الزبداني وعزلت المدينة عن بلدتي سرغايا وعين حور، وجرى التقدم من أربعة محاور في محيط المدينة تحت غطاء مدفعي وجوي مكثف.

وخاض الجيش اشتباكات عنيفة مع المسلحين في حي قلعة الزهرة، واستهدف سلاح الجو في الجيش مبنى للمسلحين ودمره في شكل كامل ما ادى الى مقتل اكثر من 12 مسلحاً.

وفي حلب، شن الجيش السوري هجوماً مضاداً باتجاه مبنى البحوث العلمية في المدينة، ما أدى لإرغام المسلحين على ايقاف هجومهم.

وتمكنت وحدات الجيش من السيطرة بالنار على المركز من ثلاث جهات، في حين استهدفت المدفعية الثقيلة والطيران الحربي السوري حركات المسلحين وآلياتهم في المناطق المحيطة بالمركز.

كما استهدف الجيش السوري المسلحين في أحياء الكاستيلو والراشدين والليرمون وحلب القديمة والكلاسة وقرية كفر حمرا ومدينة أعزاز، ما أسفر عن مقتل عدد كبير من المسلحين وتدمير عتادهم وعدد من آلياتهم.

وفي الشأن السياسي، أكد رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران علي أكبر ولايتي أمس، أن الدولة السورية لن تسقط، ورأى أنه «لو جرى الآن استفتاء فإن الأصوات المؤيدة للرئيس الأسد والحكومة السورية ستكون أكثر مما مضى».

وقال ولايتي، في تصريحات صحافية، إن «الدولة السورية لن تسقط، في ضوء معرفتنا بالحكومة والشعب السوري وداعميه مثل إيران والعراق وتيار المقاومة الإسلامية في لبنان».

وأضاف أنه «كلما مر الزمن يدرك الشعب السوري بكل طوائفه من السنة والشيعة والعلويين والكرد والعرب والتركمان، أكثر فأكثر، أهمية الدولة ووجودها، للحفاظ على سورية ووحدة أراضيها، والدفاع عن المصالح الوطنية للبلاد».

وفي إشارة منه إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش»، قال ولايتي إن «هذا التحالف يتابع عدة أهداف، منها الإيحاء للعالم بأنهم بريئون من أعمال «داعش» اللاإنسانية»، وكذلك تشويه صورة الإسلام بواسطة هذه الجماعات الإرهابية لما ترتكبه من أعمال بشعة باسم الإسلام».

وأضاف المسؤول الايراني، أنه «حينما تتسع جرائم الإرهابيين ويتوقع الرأي العام العالمي القيام بعمل ما ضد هذه الجماعات، يتدخل التحالف كرافع لراية مكافحة الإرهاب، لكنه يعمل في هذه الحالة بصورة انتقائية، ولا يكون تدخله مؤثراً، إذ لم يحقق أي نتيجة أينما تدخل في العراق مثل الموصل وبيجي والأنبار وتكريت».

ومن ناحية أخرى، اعتبر ولايتي، أن الاجتماع الثلاثي المرتقب بين إيران والعراق وسورية على مستوى وزراء الداخلية الذي يعقد في بغداد يمثّل «أهم تطور بالمنطقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى