دونيتسك: العسكريون الأوكرانيون يقومون بأعمال نهب وسلب قرب ماريوبول

أسفر قصف القوات الأوكرانية لشرق البلاد عن إصابة عنصر من أفراد الدفاع الشعبي، بحسب ما أعلن نائب رئيس أركان قوات الدفاع الذاتي في «جمهورية دونيتسك الشعبية» إدوارد باسورين.

وقال باسورين للصحافيين أمس إن بلدة «سبارتاك تعرضت لقصف مكثف خلال اليوم الأخير من قبل كتيبة المشاة الميكانيكية الأوكرانية الـ11 ما أسفر عن إصابة أحد أفراد الدفاع الشعبي، ولم تسجل إصابات في صفوف المدنيين».

وأضاف أن القوات الأوكرانية تستمر في خرق اتفاقات مينسك وقصف المناطق السكنية بينما قوات الدفاع الذاتي في دونيتسك تظهر ضبط النفس ولا ترد على الاستفزازات.

في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الشعبية في جمهورية لوغانسك أن منطقة سلافيانوسيربسك وتمثال الأمير إيغور تعرضا لقصف مدفعي من القوات الأوكرانية.

وأكدت أن القوات الأوكرانية خرقت نظام وقف إطلاق النار خلال الـ24 ساعة الأخيرة 6 مرات من دون أن تسفر عن إصابات.

وكانت دونيتسك قد أعلنت في وقت سابق أنها رصدت قيام أفراد من الجيش الأوكراني بأعمال نهب وسلب في قرية شيروكينو قرب ميناء ماريوبول جنوب البلاد.

وقال إدوارد باسورين، إنه بعدما تركت قوات الدفاع الشعبي قرية شيروكينو: «لاحظنا وجود القوات المسلحة الأوكرانية هناك»، مضيفاً: «لم يفرضوا سيطرتهم على شيروكينو، لكنهم يقومون بأعمال نهب وسلب».

وأعرب باسورين عن أمله في أن يستطيع ممثلو بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمركز المشترك للتنسيق ومراقبة الهدنة في منطقة النزاع الأوكراني، الذين يعملون في شيروكيو حالياً «إقناع الجانب الأوكراني بترك هذه النقطة».

كذلك أكدت قوات الدفاع الشعبي في منطقة دونباس أن ممثلين عن هاتين المنظمتين بدأوا بالعمل في قرية شيروكينو الواقعة على بعد 15 كيلو مترا عن مدينة ماريوبول، والتي تعد إحدى النقاط الساخنة في منطقة النزاع المسلح جنوب شرق أوكرانيا.

من جهته، أعلن ألكسندر هوغ نائب رئيس بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أعلن أن الأوضاع الأمنية في منطقة دونباس زادت سوءاً، لافتاً إلى «تزايد وجود المعدات الثقيلة والتحركات على خط التماس».

مع ذلك، أكد هوغ انسحاب وحدات الدفاع الشعبي التابعة لدونيتسك من قرية شيروكينو، قائلاً: «زرنا شيروكينو أمس ولم نر وجوداً لقوات جمهورية دونيتسك الشعبية هناك».

وكانت كييف شنت عملية عسكرية في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، في نيسان عام 2014، بعدما رفض سكانها الاعتراف بالانقلاب على السلطة الشرعية. وأدت الأعمال القتالية بين الجيش الأوكراني ومقاتلين مدافعين عن دونباس قوات الدفاع الشعبي إلى مقتل حوالى 6.5 آلاف شخص.

ونقل عن مركز التنسيق المشترك بياناً جاء فيه أن ممثلي كييف في المركز «أعربوا في خطوة أحادية الجانب عن معارضتهم لمشاركة ممثلي دونيتسك في عمل المجموعة المشتركة للمراقبة في قرية شيروكينو».

وأشار البيان إلى أن «الجانب الأوكراني يقوم عمداً بإحباط المبادرات السلمية التي تقوم بها دونيتسك في خطوة أحادية الجانب ويحاول إبعاد ممثليها من صفوف مجموعة المراقبين في شيروكينو، الأمر الذي لا يصب في تقدم العملية التفاوضية».

من جهة أخرى، دعا ممثل موسكو، في مركز التنسيق والرقابة على وقف إطلاق النار اللواء ألكسندر رومانتشوك، كييف إلى الامتناع عن إحباط المبادرات السلمية لدونيتسك الشعبية.

وأشار إلى أن قيادة البعثة الخاصة للمراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستبلغ لاحقاً بمحاولة الجانب الأوكراني إحباط العمل في هذا الاتجاه.

وفي وقت سابق، أفادت وزارة الدفاع في «دونيتسك الشعبية» بأن ممثلي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمركز المشترك للتنسيق والرقابة توصلوا إلى اتفاق يقضي بتسيير قوات أمن تابعة لجمهورية دونيتسك من جهة وكييف من جهة أخرى على شكل دوريات مشتركة في منطقة خالية من السلاح في قرية شيروكينو ومحيطها.

وأشارت الوزارة في حديث نقلته وكالة «دونيتسك» للأنباء إلى أن أفراد قوات أمن الطرفين لا يمكن أن يكونوا مسلحين إلا بمسدس، أثناء تنفيذهم العمليات الرامية إلى الحفاظ على النظام العام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى