عون: في المشرق يقضون علينا بالسيف وهنا يريدون القضاء علينا بالسياسة
وصف رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، الأوضاع بـ«المتأزمة»، معتبراً أنّ ما يحصل في الحكومة والتمديد سابقاً لمجلس النواب «يهدفان إلى أمرين: أولاً أن يتحكموا بقرار الحكومة، وثانياً أن يتمكنوا من التحكم بمجيء الأشخاص الذين يفترض أن يمثلونا في الحكم، أي المواقع المسيحية. كما فعلوا في المراكز الأساسية كرئاسة الجمهورية، وقيادة الجيش، ويحاولون اليوم أيضاً أن يقضموا صلاحيات الرئيس».
وفي كلمة له أمام وفد شعبي من الجنوب زاره في دارته في الرابية، قال عون: «إنّ ما يحصل اليوم في الحكومة، وما قاموا به من تمديد لمجلس النواب يهدفان إلى أمرين: أولاً أن يتحكموا بقرار الحكومة، وثانياً أن يتمكنوا من التحكم بمجيء الأشخاص الذين يفترض أن يمثلونا في الحكم، أي المواقع المسيحية. كما فعلوا في المراكز الأساسية كرئاسة الجمهورية، وقيادة الجيش، ويحاولون اليوم أيضاً أن يقضموا صلاحيات الرئيس».
وأضاف: «كما تعلمون إنّ صلاحيات رئيس الجمهورية تقلصت كثيراً بعد إتفاق الطائف، ولتعويض هذا التقليص يجب الإتيان برئيس قوي له تمثيل شعبي خصوصاً لدى المسيحيين، بالإضافة إلى كتلة نيابية ووزارية. بهذه الطريقة، يمكن للرئيس أن يشارك في السلطة الفعلية، وأن يكون منتجاً وفعالاً من خلال تمثيله والدعم الحاصل عليه. لذلك، بدأوا بتقليص الصلاحيات وبمنع انتخاب رئيس قوي للجمهورية».
ورأى «أنّ هذا الموضوع يشكل خطراً كبيراً على الجميع. في المشرق يقضون على المسيحيين بالسيف، وهنا يريدون القضاء علينا بالسياسة. فعندما نخسر المواقع الرئيسية في الحكم، لا يعود هناك من مرجعيات تعمل على تحصيل حقوق أو إعطاء حقوق جديدة لمن يمثلون. وهنا تكمن خطورة هذا الموضوع. أصبحنا نشعر وكأننا مستعمرون، وللأسف من يقوم بهذه الممارسات معنا هم فريق المستقبل و14 آذار. ويتصرفون وكأنهم يملكون هذا البلد».
وتابع: «لقد بدأنا حوارا عام 2005 مع تيار المستقبل من جهة، ومع حزب الله من جهة أخرى. وكان هذا الحوار جيداً وسهلاً مع حزب الله، أما مع المستقبل فلم نستطع التوصل إلى أي نتيجة، علماً أنّ المواضيع المطروحة مع حزب الله كانت نفسها.
وختم عون: «في كلّ الأحوال، إذا كنت أنا من أمثل المسيحيين، فأين المشكلة إذا أردت رئاسة الجمهورية. ولذلك نحن نقوم اليوم باستطلاع رأي على حجم كبير على 6400 صوت لكي نحدّد من هو الأقوى ومن يمثل بالفعل رأي المسيحيين. ونتساءل هنا، لماذا قامت القيامة علينا إذا كنا نقوم بهذا الاستطلاع؟ ما شأنهم بهذا الموضوع إذا كان شأناً خاصاً ضمن الطائفة المسيحية؟.
هناك استبداد سيىء جداً، لذلك قلنا لهم إذا استمريتم على هذا الحال سوف يحصل انفجار. جلسة مجلس الوزراء الأخيرة هي ولدت أول انفجار، بعد أن انسحب رئيس الحكومة تاركاً الجدال حول إصدار قرار في شأن المزارعين، وقال للمجتمعين: «افعلوا ما شئتم ثم استدار وغادر الجلسة هارباً. وبعد قليل صدر بيان مجلس الوزراء ليقول إنهم أقروا المرسوم من دون أن يصوت أحد عليه. وإذا تمّ التصويت عليه، يحتاج المرسوم إلى توقيع رئاسة الجمهورية الممثلة بـ24 صوتاً. لذلك نحن نحضر اليوم لحركة شعبية اعتراضية للوقوف ضدّ كلّ ما يحصل. وقد تصادف مجيئكم اليوم مع هذا الحدث، لذلك نحن نضعكم في صورة ما سنقوم به. نتمنى منكم أن تحملوا هذه الرسالة لمن تعذر عليهم المجيء اليوم، وندعو من يستطيع منكم، المساهمة مع المناطق للقيام بعمل اعتراض ومقاومة ما يحاولون فرضه علينا».