غاتيلوف: نعول على نتائج عملية لمفاوضات سورية محتملة

أعلن غينادي غاتيلوف، نائب وزير خارجية روسيا أن موسكو تعول على أن تتمخض الجولة الثالثة من المفاوضات السورية – السورية في العاصمة الروسية عن نتائج عملية.

وقال غاتيلوف للصحافيين في الأمم المتحدة أمس: «لقد عقدنا لقاءين جرت خلالهما نقاشات بناءة. وإذا تحدثنا عن لقاء ثالث فيفضل أن تكون نتيجته عملية».

الى ذلك لم يجر تحديد موعد لقاء ثالث بين الحكومة والمعارضة السورية في موسكو، «وإذا أبدت أطراف العملية التفاوضية السورية الإرادة السياسية لذلك فنحن مستعدون لتقديم المجال في موسكو»، حسبما أكد الدبلوماسي الروسي.

يذكر أن العاصمة الروسية شهدت جولتين من الاستشارات السورية، استطاعت الأطراف المتفاوضة في الجولة الثانية، التي عقدت بين 6 و9 نيسان الماضي، الاتفاق على نقاط، تؤكد أن تسوية الأزمة السورية يجب أن تكون عبر الوسائل السياسية على أساس مبادئ بيان جنيف 30 حزيران من عام 2012.

كما ذكر غاتيلوف أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أعرب عن رغبته في زيارة موسكو الشهر الجاري لبحث تسوية الأزمة السورية. وأضاف الدبلوماسي الروسي أنه سيجتمع مع دي ميستورا في نيويورك اليوم.

وقال: «إننا على اتصال دائم بـ دي ميستورا. ولا أستبعد أن يزور المبعوث الأممي موسكو في منتصف تموز، علماً أنه أعرب عن رغبته القيام بمثل هذه الزيارة».

وأوضح غاتيلوف أن دي ميستورا ينوي أن يقدم في موسكو رؤيته لتطورات الأوضاع المتعلقة بالتسوية السورية، وذلك في ختام الجولة الأخيرة من مشاوراته مع أطراف النزاع.

ميدانياً، أحكم الجيش السوري سيطرته على نزل هايل ومزرعة القادري وثنية الرجمة في محيط مدينة تدمر وتلة المرملة بريف حمص بعد القضاء على تجمعات «داعش» فيها، محرزاً تقدماً بعمق 11 كيلومتراً على جبهة تدمر.

واستهدف الطيران السوري مواقع «داعش» في تدمر ومحيطها. وفي حلب أفشل الجيش هجوماً لمسلحي ما يسمى «جبهة النصرة» وغرفة أنصار الشريعة على حي جمعية الزهراء، وتمكن من محاصرة المسلحين قرب دوار المالية.

وفي درعا جنوب البلاد صد الجيش هجوماً بين بلدتي خربة غزالة ونامر. أما في الريف الغربي لدمشق فيواصل الجيش والمقاومة اللبنانية تقدمهما في مدينة الزبداني.

الى ذلك يواصل الجيش السوري استهداف مواقع المسلحين على طول جبهة ريف اللاذقية الشمالي، وأوقع في صفوفهم أكثر من 150 قتيلاً وعشرات الجرحى. كما شن الطيران السوري غارات على تجمعات المسلحين في ريفي حماة وإدلب.

واستهدفت المجموعات الارهابية مواقع الجيش في حي جوبر شرق دمشق بقذائف المدفعية والهاون، وذلك في اشتباكات متقطعة دارت بين الطرفين، كما قصفوا بقذائف الهاون المتحلق الجنوبي من جهة بلدة زملكا.

وفي منطقة عين العرب، أفادت المعلومات بسقوط قتلى وجرحى في مواجهات عنيفة بين «داعش» ووحدات حماية الشعب الكردية، التي سيطرت على حاجز يقع على عقدة طرق رئيسية تؤدي إلى مدن في الرقة والحسكة وحلب.

وكانت وحدات الحماية استعادت «عين عيسى» بعد طرد «داعش» منها بمساندة طائرات التحالف السيطرة على أكثر من 10 قرى كان «داعش» قد استولى عليها شمال الرقة.

هذا ودمرت وحدات الجيش السوري في حلب خطوط امداد للإرهابيين من الأراضي التركية وقضت على أعداد منهم ودمرت عدداً من آلياتهم وعتادهم.

من جهة أخرى، أكدت المعلومات اندلاع اشتباكات في محيط منطقة مبنى البحوث العلمية وقرب منطقة بنيامين القريبة من منطقة حلب الجديدة غرب مدينة حلب، بين جماعات مسلحة والجيش السوري، مشيرين إلى سقوط خسائر بشرية في صفوف الارهابيين.

هذا وذكرت وكالة «سانا» الرسمية أن وحدات الجيش السوري بسطت سيطرتها الكاملة على حي الليلية في مدينة الحسكة شمال شرقي سورية بعد عمليات مسلحة ضد مجاميع تنظيم «داعش» هناك.

وأشار مصدر في الحسكة للوكالة إلى أن حي شرق يقع قرب حي النشوة الشرقية، الذي استعاد الجيش السيطرة عليه السبت الماضي وبعد أسبوع من إحكام السيطرة الكاملة على حي غويران بجزأيه الغربي والشرقي.

وأكدت مصادر غير رسمية تعرض مناطق في منطقة العوينة بريف الحسكة والتي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الاسلامية» لقصف جوي، مشيرة إلى اشتباكات وصفت بالعنيفة بين قوات لجيش في حي الليلية ومحيط حي النشوة الغربية، في مدينة الحسكة، ترافق مع قصف الطيران الحربي وقصف للجيش على مناطق الاشتباك.

إلى ذلك، قتل قيادي في تنظيم «داعش» بغارة نفذتها طائرة من دون طيار تابعة للتحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، في مدينة الرقة السورية، معقل التنظيم.

وقال مصدر إن الضربة الجوية قتلت القيادي، هو أوزبكي يعمل بالأمن في التنظيم، بينما كان جالساً في سيارة أمام فندق في وسط الرقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى