عراقجي: مسودة الاتفاق جاهزة تقريباً
أعلن نائب وزیر الخارجیة الإيراني عباس عراقجي أن إيران والسداسية استكملتا العمل على صياغة نص الاتفاق النووي النهائي بينهما تقریبا.ً
وأكد عراقجي في تصريحات متلفزة نقلتها وكالة «إرنا» الرسمية أمس أن طهران تصر على أن ينص الاتفاق المرجو على إلغاء العقوبات المفروضة على طهران كافة.
وأضاف عراقجي أن إيران والسداسية تمكنتا من تقليص عدد المسائل العالقة، ولم یبق إلا فقرات قليلة جداً يتطلب التنسيق بشأنها اتخاذ قرارات سياسية، موضحاً أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة مسؤولة وحساسة جداً تسبق عقد الاتفاق النهائي الشامل.
وأكد الدبلوماسي الإيراني أن جودة الاتفاق أهم بالنسبة للمشاركين في المفاوضات من الالتزام بالمهل الزمنية المحددة، مضيفاً أن الوفد الإيراني مستعد للبقاء في فیینا وإن جرى تمدید المفاوضات یوماً بعد یوم.
وذكر أن الأطراف توصلت إلى تفاهم حول إلغاء جميع العقوبات المالية والاقتصادية المفروضة على طهران مباشرة بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، لكن ما زالت هناك خلافات حول توقيت رفع حظر توريد الأسلحة لطهران. وأكد أن موضوع حظر توريد الأسلحة ليس مهماً بحد ذاته بالنسبة لإيران التي تزدهر صناعتها الحربية الوطنية، لكنها تصر على إلغاء جميع العقوبات من حيث المبدأ.
وأكد استكمال العمل على الملحق الخاص برفع العقوبات بنسبة 95 أو 96 في المئة ولم یبق منه إلا موضوعان أو ثلاثة مواضيع بسیطة.
من جانب آخر، توقع غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي في مقابلة صحافية أن تستمر المفاوضات النووية في فيينا أياماً عدة إضافية على مستوى الخبراء حتى تنسيق كافة التفاصيل المتبقية في الاتفاق النووي.
وأوضح أن المناقشات في فيينا تتناول أيضاً مشروع قرار دولي يحال إلى مجلس الأمن للمصادقة عليه، دعماً للاتفاق النووي الشامل مع طهران.
وكانت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أعلنت الثلاثاء أن إيران والسداسية قررتا مواصلة العمل على صياغة الاتفاق النووي على رغم انتهاء المهلة التي كانت محددة في 7 تموز.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أنه لا يجوز وضع مهل زمنية مصطنعة لاستكمال المفاوضات.
وغادر معظم وزراء خارجية دول السداسية فيينا، لكنهم ينوون العودة في القريب العاجل، فيما قرر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف البقاء، ولذلك ألغى زيارته المقررة إلى روسيا، حيث كان من المقرر أن يرافق الرئيس حسن روحاني خلال مشاركة الأخير في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة أوفا الروسية.