المرصد
هنادي عيسى
قبل سنتين، حقق الثنائي عابد فهد وسيرين عبد النور نجاحاً كبيراً في مسلسل «لعبة الموت»، عندما عُرض على شاشة «lbci»، وقد اختارت شركة «إيغل فيلم» منتجة هذا العمل، استثمار هذا النجاح، فوقّع صاحب الشركة مع فهد وعبد النور عقدين لبطولة مسلسل بعنوان «24 قيراط» من كتابة ريم حنا وإخراج سعيد الماروق الذي انسحب بعد أسابيع من التحضيرات بسبب خلافات مع الجهة المنتجة، وبعد ذلك تم الاتفاق مع السوري الليث حجو على تولي مهمة الإخراج. وبدأ تصوير العمل قبل بداية رمضان بثلاثة أشهر. ومع بداية رمضان، بدأ عرض المسلسل على شاشتَي «mtv» و«osn يا هلا» المشفّرة. ومع مرور عرض الحلقات، اتّضح أنّ السيناريو مفكك وهو يتناول حكاية رجل أعمال غنّي جداً هو «يوسف زهران» عابد فهد ، المتزوج من «هيا» ماغي بو غصن ، وله منها ولدان. وفي ليلة عيد زواجهما، يتعرض لعملية خطف هو وابنه، ويُرمى على شاطئ البحر وحده، ويعود الطفل إلى والدته بعد دفع الفدية. أما «يوسف» فتجده «ميرا» سيرين عبد النور على شاطئ البحر مضروباً على رأسه، فتأخذه بسيارتها إلى المستشفى للعلاج، ثم تنقله إلى منزلها في الريف حيث تعمل مربية أطفال.
تدور الأحداث ليصحو البطل فاقداً الذاكرة ولا يعرف شخصيته الحقيقية. وللأسف، فإنّ الكاتبة رسمت شخصية فاقد الذاكرة على أنه طفل «أهبل» يأكل الشوكولا ويرميه أرضاً، ويتصرف بطريقة غير مقبولة. إذ لا مبرّر علمياً يؤكد أنّ فاقد الذاكرة يفقد وقاره على رغم نسيانه ماضيه. مواقف عدّة بيّنت تفكّك السيناريو والحوار الركيك، كما أنّ كشف المدير الأساسي لحادث الاختطاف من الحلقة الرابعة، وهو شقيق زوجة يوسف زهران باسم مغنية ، خطأ دراميّ، إذ يحب أن يبقى المشاهد حائراً ويبحث عن المتورّط مدة أطول. كما أنّ ماغي بو غصن لم تكن مقنعة في أداء دور الزوجة التي فقد زوجها. فهي تحتاج إلى تمرّس في التمثيل أكثر، وعلى رغم أنّ معظم الممثلين لم يقدّموا أحسن ما لديهم، إلّا أنّ أداء ديما قندلفت يبقى الأهم، ويبيّن أنها ممثلة من الطراز الأول.
طبعاً لا يمكن أن ننكر أنّ «24 قيراط» يحظى بجماهيرية. إنما هذا لا يعني أنّه عمل مكتمل العناصر.