سبايلة لـ «الميادين»: «الأسد المتأهب» تحولت إلى قوات لمكافحة الإرهاب
أوضح الكاتب والمحلل السياسي الأردني عامر سبايله «أن الكثيرين راهنوا على أن صناديق الاقتراع السورية ستكون خاوية ولن يزورها أحد، بالتالي سيتم تكسير فكرة الانتخابات وتقزيمها وإنهاء فكرة شرعية إعادة انتخاب الرئيس»، مضيفاً: «إن الصورة جاءت مغايرة ومفاجئه للكثير من المتربصين بهذه الانتخابات».
أما في ما يتعلق بقضية السفير السوري في الأردن فقد أوضح سبايلة «أننا إذا نظرنا إلى القضية من ناحية التوقيت فسوف تفتح قضايا وتساؤلات كبيرة، ولكن سنأخذ الموضوع من بعد طرد السفير السوري نجد أن السفارة السورية في الأردن ما زالت مفتوحة والانتخابات تجرى فيها على قدم وساق، والصحافة الأردنية تشير إلى الإقبال الكثيف على الانتخابات»، مؤكداً «أن ليس هناك أي أجندة هدفت إلى تعطيل الانتخابات أو إلغائها أو حتى إلى تقزيمها، وهذا يعني أن مسألة السفير لا تخرج من مسألة كونها تتعلق بالسفير كشخص وليس كمنصب أو كعلاقات دبلوماسية».
وأضاف سبايلة «إن موضوع إبعاد السفير وبحسب مصادر أردنية تم التطرق إليه بين دمشق وعمان منذ عام أو عام ونصف نتيجة لتصريحات السفير السوري، وتجدر الإشارة إلى أن البيان الصادر من الحكومة الأردنية تطرق إلى شخص السفير وليس إلى منصبه، فهذا يعني أن الأبواب مفتوحة أمام دمشق لإرسال اسم جديد ليتم قبوله وبالتالي تنتهي هذه الأزمة التي لا دمشق ولا عمان بحاجتها»، مؤكداً «أن المرحلة المقبلة بحاجة إلى ارتباط بملفات أمنية مهمة كمكافحة الإرهاب وما سيليه، وبالتالي يجب إبقاء خط التواصل مفتوحاً بين دمشق وعمان».
وحول مناورات الأسد المتأهب قال سبايلة بـ «إنها فقدت بريقها لأن هذه المرة الثالثة التي تحدث فيها هذه المناورات وفي كل مرة كنا نحلل بأن لها علاقة في الاستعداد لفتح الجبهة الجنوبية من سورية وإنشاء منطقة عازلة، ولكن اليوم واضح أن مسار الأزمة السورية قد حول فكرة «الأسد المتأهب» من قوات على الجبهة الجنوبية لسورية إلى قوات لمكافحة الارهاب من أفغانستان إلى الشرق الأوسط في المرحلة المقبلة».
وختم سبايلة تحليله بالوقوف على قرار الولايات المتحدة بتسليح المعارضة في سورية، موضحاً «أن فكرة التسليح استخدمتها الولايات المتحدة للتلويح دائماً في تغيير المعادلة العسكرية على الأرض، فهي لوحت في مرات عدة بتزويد المعارضة بمضادات طائرات لتغيير المعادلة العسكرية، فالولايات المتحدة ستبقى تلوح بهذه الورقة لأنها ورقة مهمة بالنسبة لها، إضافة إلى سعيها المستمر لإيجاد معارضة وجيش علماني بحيث تتغير المعادلة على الأرض، بالتالي تتغير معادلة التفاوض مع النظام السوري وحلفائه».