الأمم المتحدة تنوي استعمال طائرات من دون طيار لرفع فعالية مهمّاتها

أعلن هيرفيه لادسوس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام أن 36 شخصاً من جنود القوات الدولية قتلوا في العالم منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، مضيفاً في مؤتمر صحافي عقده في مقر المنظمة لمناسبة اليوم الدولي لقوات حفظ السلام الدولية: «إن إقليم دارفور السوداني لا يزال المكان الأكثر خطراً للخدمة العسكرية، إذ يشهد منذ أمد بعيد اشتباكات قبلية عنيفة من أجل السيطرة على الموارد الطبيعية».

وقال لادسوس: «منذ بداية العام الجاري قتل في العالم 36 جندياً من قوات حفظ السلام، فيما قتل أخرهم منذ أيام عدة في دارفور»، متابعاً أن «بعثة الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة في دارفور فقدت في السنوات الـ6 أو الـ7 الأخيرة 73 شخصاً». وأشار إلى أن «الوضع في دارفور لا يزال مثيراً للقلق كثيراً»، مذكراً أن 300 ألف من سكان الإقليم أصبحوا نازحين ابتداءً من كانون الثاني الماضي، وهذا هو المؤشر الإجمالي تقريباً لعام 2013.

وبين الدول التي تواجه أكثر مشاكل في مجال الأمن لفت لادسوس إلى دولة جنوب السودان حيث لا تزال المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين مستمرة، على رغم اتفاق الهدنة الذي توصل إليه الطرفان، وكذلك مالي التي قد تغطس من جديد في الفوضى التي شهدتها في بداية عام 2013، وجمهورية أفريقيا الوسطى التي تشهد موجة عنف طائفية.

وأعلنت الأمم المتحدة أنها تنوي استعمال مزيد من التكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات من دون طيار من أجل تحسين فعالية مهماتها لحفظ السلام وحماية جنودها. وقال لادسوس في تصريح للصحافيين: «من الواضح أنه لا يمكننا أن نستمر في العمل في القرن الواحد والعشرين مع وسائل تعود للقرن العشرين».

وإضافة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث أصبحت الطائرات من دون طيار تعمل هناك، أوصى لادسوس بنشر هذا النوع من الطائرات في مالي وفي جمهورية أفريقيا الوسطى وفي دولة جنوب السودان. وأشار إلى أن هذه الطائرات يمكن أن تحل محل المراقبين العسكريين من أجل مراقبة وقف إطلاق النار مثلاً أو تحذير قافلة إنسانية من هجوم وشيك.

وأضاف لادسوس: «في بعض الحالات، تساعد التكنولوجيا على نشر رجال أقل على الأرض وتحسين النتائج»، مشيراً إلى أنه إضافة إلى ذلك فإن «عدداً من الدول المساهمة في قوات السلام الدولية تتحفظ أحياناً على إرسال مزيد من جنودها في أوضاع خطيرة». وعبّر عن استيائه لكون التعزيزات المقررة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان 5500 رجل تنتشر ببطء.

وأعرب لادسوس عن الأمل في أن «يحض الانسحاب الغربي من أفغانستان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أو الحلف الأطلسي على المشاركة في عمليات تابعة للأمم المتحدة بجنود مدربين ومجهزين جيداً». وأشار إلى أن هذه الحالة «تنطبق على إيرلندا في الجولان وهولندا والسويد في مالي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى