المشنوق: ممالأة التطرف بحثاً عن شعبية يقوّي المتطرفين

أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنه تعرّض «لحملات ظالمة وافتراءات شعبوية كانت كلها تراهن على الأخذ من رصيد الدولة وهيبتها ومكانتها لتضيف إلى أرصدتها الشخصية وهو ما لم يحصل»، وغمز من قناة بعض نواب ووزراء في تيار المستقبل، من دون ان يسمّيهم، مؤكداً «أنّ من يعتقد أن ممالأة التطرف بحثاً عن شعبية آنية، لا يؤدّي إلا إلى تقوية المتطرفين وإضعاف الاعتدال».

كلام المشنوق جاء خلال رعايته غروب أمس الإفطار السنوي الثاني، الذي تنظمه الوزارة لقادة الأجهزة الأمنية والضباط والمحافظين والمديرين العامين والقائمقامين ورؤساء المصالح والدوائر والأقسام في الباحة الداخلية للوزارة. وقال: «تعلمون أننا نمرّ بأوقات صعبة في المنطقة وبمناخات مشحونة في لبنان، وقد تعرّضت وزارة الداخلية والمؤسسات المرتبطة بها، بدءاً مني وصولاً الى آخر دركي، لحملات ظالمة وافتراءات شعبوية كانت كلها تراهن على الأخذ من رصيد الدولة وهيبتها ومكانتها لتضيف إلى أرصدتها الشخصية وهو ما لم يحصل. ومع ذلك لم نضيّع بوصلة العمل الصادق والجهد والمثابرة من أجل إحقاق الحق وتصحيح الخلل وتصويب الخطأ في أصعب الظروف التي تمرّ بها البلاد ومؤسسات الدولة اللبنانية».

واكد أنه «لن يثنينا شيء عن متابعة ما بدأناه من محاربة للتطرف والإرهاب مهما قالوا ومهما فعلوا. وأقول لكلّ من يعتقد أنّ ممالأة التطرف بحثاً عن شعبية آنية، لا يؤدّي إلا إلى تقوية المتطرفين وإضعاف الاعتدال».

وأردف: «في الأسابيع القليلة الماضية، كانت وزارة الداخلية وقوى الامن الداخلي وشعبة المعلومات عرضة لحملة افتراءات واتهامات ومزايدات، وكان ردّنا العمل الصادق والتزمنا ما تعهّدنا به، وجرت تحقيقات جدية ومهنية، من دون ان نسمع من المزايدين من يشير إلى هذا الأمر».

وعدّد إنجازات الوزارة «إلى وزير المال الذي ما قصدنا خزينته يوماً إلا ووجدناه متجاوباً بمسؤولية الحريص على الأمن والأمان للبنانيين والتطور الضروري لكلّ المؤسسات الأمنية المكلفة بمكافحة الإرهاب وبناء سجن للمرة الأولى منذ 50 سنة، وغيرها الكثير رغم معرفتنا بمدى المصاعب المالية العامة».

وتطرّق غلى الوضع الأمني مؤكداً «أننا لن نتراجع عن تصحيح الخلل في الخطة الأمنية في أي منطقة من لبنان، ولن أقبل بمعادلة «مجرمون بسمنة ومجرمون بزيت» مهما طال الزمن وهو لن يطول».

وكانت كلمة لمدير المديرية المشتركة في وزارة الداخلية العميد الياس الخوري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى