الجيش يتقدم في ريف كسب والإرهاب يضرب حلب

قال مستشار مرشد الثورة الاسلامیة في إيران للشؤون الدولیة علي أكبر ولایتي أن الانتخابات الرئاسیة في سوریة المقرر أن تُجری في الثالث من حزیران المقبل ستكون رداً حازماً علی أعداء سوریة والأطراف المعارضة للحكومة والشعب في هذا البلد.

ولفت ولايتي في تصريح له أمس إلى «ان هذه الانتخابات ستعزز مشروعیة حكومة الرئيس بشار الأسد»، معرباً عن «تفاؤله بإجراء الانتخابات في شكل جید ومتوقعاً فوز بشار الأسد نظراً لشعبیته الواسعة».

وأوضح أن قبول الدول الغربیة بنتائج الانتخابات أو رفضها لها «لیس مهماً بل المهم هو أن الشعب السوري هو الذي یقرر مصیر بلاده ویقوم بتسویة الأزمة بالأسالیب الدیمقراطیة»، متهماً الدول الغربیة بأنها «لا تسعی إلی إرساء أسس الدیمقراطیة في الشرق الاوسط».

وأشار ولايتي إلى «أن الحكومة السورية المدعومة شعبياً تمكنّت من إعادة الأمن والاستقرار إلى حدّ مقبول في ظل ما تتعرض له البلاد من هجوم الدول الغربیة والقوی الرجعیة وعلى رغم كل الدعم المالي والعسكري الذي یتم تقدیمه لأعداء الشعب السوري».

وفي هذا السياق، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية «أن وفداً من المراقبين الروس سيتوجه إلى سورية لمتابعة سير انتخابات الرئاسة»، حيث أوضح المكتب الإعلامي للجنة أن أحد أعضاءها أنتون لوباتين ونائب مدير قسم العلاقات الخارجية للجنة إيغور يفلانوف «سيتوجهان إلى سورية مع مجموعة من المراقبين من البرلمان الروسي».

وأكد المكتب أن الجانب السوري «يولي اهتماماً كبيراً للمراقبين من روسيا»، مشيراً إلى أنه من المتوقع «عقد لقاءات مع المشاركين في العملية الانتخابية ومنظمي الانتخابات».

إلى ذلك، دعا بابا الفاتيكان البابا فرنسيس إلى «إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية عبر الحوار من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري»، وطالب في رسالة وجهها إلى المشاركين بمجمع حبري منعقد في روما ضم 25 منظمة إغاثة وعلى رأسها كاريتاس إضافة إلى سفراء للفاتيكان وأساقفة من منطقة الشرق الأوسط «كل الأطراف الالتزام بالحوار وإسكات السلاح والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإفساح المجال أمام المهجرين بخاصة ليستفيدوا من حقهم بالعودة إلى وطنهم بأسرع وقت ممكن».

وقال البابا أنه بعد ثلاث سنوات من الحرب «بات هناك خطر تناسي العذابات التي لا توصف للشعب السوري، علينا أن نكرر اسم المرض الذي يؤلمنا كثيراً اليوم وهو عولمة اللامبالاة»، لافتاً إلى أن المسيحيين «يكافحون من أجل مسألة بقائهم في الشرق الأوسط»، وطلب من المنظمات الكاثوليكية «تقديم مساعدات من دون أي تفرقة دينية».

ميدانياً، واصل الجيش السوري مدعوماً بالقوات الرديفة عملياته العسكرية، وتمكنت وحداته من السيطرة على القمة 724 الاستراتيجية في محيط كسب في ريف اللاذقية الشمالي، ما مكنه من السيطرة بالنار على خطوط امداد وإسناد المسلحين من مناطق سلمى وربيعة إلى محيط جبل النسر، وقد أسفرت العملية المدعومة بالمدفعية والطيران الحربي إلى مقتل عدد كبير من المسلحين وتدمير عدد من آلياتهم ومنصات لإطلاق الصواريخ.

وفي حلب واصل الجيش عملياته العسكرية في محيط السجن المركزي، حيث بدأت طلائع وحداته عمليات اقتحام لبعض احياء مخيم حندرات وسط قصف مدفعي مركز لتحصينات المسلحين وخطوط إمدادهم من الريف الشمالي، فيما استهدفت وحدات أخرى تجمعات للمسلحين في مناطق شمال الكاستيلو وشرق حريتان والأتارب وبعيدين وتل شعير والمسلمية وتل قراح والشقيف وكفر صغير وبستان الباشا وكفر انطون والهلك والليرمون ودارة عزة وماير وقاضي عسكر.

يأتي ذلك في وقت استهدف المسلحون أمس أحياء الميدان والمنشية وأحياء أخرى من مدينة حلب بأكثر من ثلاثين قذيفة هاون أسفرت عن استشهاد أكثر من 20 مدنياً وجرح آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال.

وفي ريف العاصمة دمشق، واصل الجيش السوري والقوات الرديفة عملياته العسكرية في مناطق جوبر ومحيط المليحة، واستهدفت وحدات تحركات المسلحين وتحصيناتهم في مناطق دير العصافير وزبدين وسقبا ووادي عين ترما وحمورية وزملكا، فيما نفذت وحدات أخرى من الجيش عمليات في مناطق داريا وخان الشيح وعدرا ومزارع عالية في دوما.

وفي هذا السياق، قام الجيش السوري أمس بتأمين خروج أكثر من 450 طالباً من بلدات الغوطة الشرقية إلى مركز الإقامة في الدوير، ليتاح لهم تقديم امتحاناتهم بالتزامن مع باقي طلاب الشهادة الثانوية في كل أنحاء سورية والتي تبدأ صباح الثلاثاء المقبل، وكان الجيش قد سهل خروج 350 طالباً من طلاب شهادة التعليم الاساسي مع عدد من افراد عائلاتهم الى مدينة جرمانا في وقت سابق.

الى ذلك، أعلن تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام «داعش» اختطافه أكثر من 193 مدنياً تتراوح أعمارهم بين 17 و 70 سنة، من قرية القباسين في محافظة حلب، فيما نقلت مصادر عن نشطاء أن تنظيم «داعش» قتل في هجوم على قرية في شمال شرقي سورية 15 مدنياً بينهم سبعة أطفال، وأشارت المصادر إلى «أن الهجوم وقع بالقرب من بلدة رأس العين في ريف محافظة الحسكة».

وفي ريف ادلب نفذت وحدات الجيش السوري عمليات في مناطق عين السودا ومشمشان ومفرق الجانودية والسرمانية بجسر الشغور كما استهدفت تجمعات المسلحين في كفر جالس وخان شيخون وتفتناز وعين شيب ومعرة النعمان والناجية والطيباط والشغر وجبل الأربعين ومحيطه وبزابور والرامي وفيلون وعين مرتين ومعرزاف والنيرب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى