هيبة لـ«سبوتنيك»: توقيع الإتفاق بين الأطراف الليبية لن يقود إلى حل الأزمة
أكد الباحث السياسي الليبي إبراهيم هيبة أن «التوقيع على الاتفاق بالأحرف الأولى بين الأطراف الليبية في مدينة الصخيرات المغربية، لن يقود الى حل الأزمة، لأن المسودة التي تم التوقيع عليها ستقود البلاد إلى الكثير من الأزمات السياسية والصدامات العسكرية». وقال هيبة: «المسودة… ستقود الى خلق مشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية، لأنها اعتمدت في روحها على التوافق، وهذا لا يعني تطبيق نظام ديمقراطي في البلاد».
وأوضح أن «الاتفاق سيخلق نوعاً من التوازن في السلطات ويعطي مشاركة للأحزاب السياسية والجماعات العرقية وغيرها للمشاركة في السلطة، وسيكفل لها «حق النقض»، وهو ما سيؤدي الى صعوبة اتخاذ القرار السياسي، وإصدار التشريعات».
واعتبر أنه من الصعوبة التوصل الى حل الأزمة الليبية باتباع «نظام التوافق»، في ظل مشاركة الأطراف كافة في صنع القرار السياسي، وتبني مثل هذا النظام، حتى ولمدة زمنية محددة، سيشكل خطراً حقيقياً على مستقبل ليبيا ووحدتها واستقرارها وأمنها.
واعتبر أن الاتفاق الذي تم اليوم هو مجرد إبداء لحسن النوايا وليس إتفاقاً نهائياً، و»المؤتمر الوطني» لن يعزل نفسه وسيشارك في التوقيع على المسودة، لأن مقاطعته تعتبر «تصرفاً غير سياسي».
وأوضح هيبة، أن «التوقيت الذي اختاره المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، للتوقيع على المسودة يمثل محاولة للضغط على البرلمان الليبي، لإجباره على التوقيع على المسودة، ما يعنى التمديد للبرلمان لمدة سنة أو سنتين».