الإفراج عن جندي أميركي مقابل إطلاق سراح خمسة قادة لطالبان
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن بلاده تهدف إلى إغلاق معتقل غوانتانامو وإعادة جنودها المحتجزين في الخارج إلى الوطن، وأضاف في خطاب ألقاه في حديقة الورود في البيت الأبيض بعد إطلاق سراح الجندي الأميركي بو بيرغدال في أفغانستان: «نهدف إلى إنهاء الحرب في أفغانستان وإغلاق المعتقل في غوانتانامو. ونسعى بحزم إلى إعادة الأسرى الأميركيين إلى الوطن».
وأكد أوباما تمسكه بـ»عملية استعادة أفغانستان التي ستسمح بضمان السلام في هذه الدولة الموحدة ذات السيادة». وعبر عن شكره للعسكريين والدبلوماسيين الأميركيين وكذلك لحكومتي قطر وأفغانستان للمشاركة في عملية الإفراج عن بيردغال. وذكر مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة ستسلم 5 من سجناء معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا لدولة قطر التي قامت بدور الوسيط في صفقة الإفراج عن بيرغدال. وتابع: «في إطار هذه العملية تسلم الولايات المتحدة 5 أشخاص من معتقلي غوانتانامو لقطر. وتعهدت حكومة قطر أنها ستتخذ كل الإجراءات لضمان أمننا القومي».
وأفادت وسائل إعلام أميركية أن الحديث يدور عن الإفراج عن القادة الخمسة الكبار في حركة طالبان وهم الملا محمد فاضل آخوند والملا نور الله نوري والملا خير الله خير خواه والملا عبد الحق وثيق والمولوي محمد نبي. وأكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية صحة هذه الأسماء. وقالت مصادر أميركية أن المفرج عنهم يتوجهون إلى قطر على متن طائرة عسكرية أميركية.
ووصف رئيس حركة طالبان الملا عمر الإفراج عن خمسة من كبار عناصر الحركة مقابل الجندي الأميركي بو بيرغدال بأنه نصر كبير. وقال في بيان «أقدم التهاني القلبية للشعب الأفغاني المسلم بكامله، ولجميع المجاهدين ولعائلات وأقارب السجناء على هذا النصر العظيم بالإفراج عن خمسة من قادة طالبان من معتقل غوانتانامو». وأضاف: «أشكر حكومة قطر وخصوصاً أميرها الشيخ تميم بن حمد الذي قام بجهود مخلصة للإفراج عن هؤلاء القادة، وعلى وساطته وعلى استضافتهم».
وأفادت قيادة حركة «طالبان» في وقت سابق أن قادتها الـ5 المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو «سيعيشون في قطر مع أسرهم». وجاء في بيان صدر عن الحركة «تم نقلهم إلى ممثلي قطر الذين كانوا موجودين في مبنى السجن خلال الأيام الـ3 الأخيرة. وتم أطلق سراحهم نتيجة المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة قطر».
وكان الجندي الأميركي بو بيردغال قد احتجز لمدة خمس سنوات لدى حركة طالبان، وتوجه بعد إطلاق سراحه إلى ألمانيا حيث خضع لفحوصات طبية في مستشفى أميركي بالقرب من قاعدة «رامشتاين» العسكرية الأميركية، وكان بيردغال المفرج عنه قد مر بفحص طبي في قاعدة باغرام الأميركية في أفغانستان.