داود أوغلو: محادثات الائتلاف مع «المعارضة» تحقق تقدماً
أحيا رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو أمس الآمال في إمكان تشكيل ائتلاف حكومي كبير قائلاً إن المحادثات بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري المعارض تحقق تقدماً.
وقال داود أوغلو: «نحن الآن في مرحلة أكثر تقدماً مع حزب الشعب الجمهوري. وبما أننا اتفقنا على المنهج فستسير العملية قدماً مع حزب الشعب الجمهوري»، في إشارة إلى إطار لائتلاف محتمل اتفق عليه الحزبان.
واجتمع داود أوغلو مع زعماء الشراكة المحتملين الثلاثة في الائتلاف وهم حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية اليميني وحزب الشعوب الديمقراطي اليساري المؤيد للأكراد.
وعلى رغم التقارب الإيديولوجي بين العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية اليميني فقد قال داود أوغلو بعد اجتماع مع قيادة الحزب إن الحزب لا يريد أن يقتسم السلطة ضمن حكومة يقودها العدالة والتنمية.
وطلب رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة الجديدة من أحزاب المعارضة هذا الأسبوع ألا تطرح تساؤلات بشأن دور الرئيس رجب طيب أردوغان في العملية السياسية وهو أمر من المرجح أن يكون نقطة خلاف، في حين لمح ساسة معارضون إلى أنهم يريدون أن يبقى إردوغان بعيداً من الحياة السياسية اليومية إذا انضموا إلى أي ائتلاف حكومي.
ومن المتوقع أن تمتد محادثات الائتلاف لجولة ثانية يعتقد أنها ستجرى الأسبوع المقبل في أقرب تقدير، حيث يحتاج حزب العدالة و التنمية الآن لشريك أصغر كي يشكل حكومة ائتلافية وإلا ستعاد الانتخابات.
وقد قلص الضباب الذي يغلف المشهد السياسي ثقة المستثمرين وحذر وزير المال محمد شيمشك من أن إجراء انتخابات أخرى سيعرض الاقتصاد للخطر، في حين ربما يختار حزب العدالة والتنمية مسار انتخابات جديدة بعد أن أشار استطلاع رأي إلى أن خمسة في المئة من الناخبين لن يدعموا أحزاب المعارضة مجدداً في الانتخابات الأمر الذي قد يمنح الحزب ما يكفي من المقاعد لتشكيل حكومة بمفرده.
وقد يلقى تحالف مع حزب الشعب الجمهوري ترحيباً في الأسواق المالية التي ترى أن الحزب العلماني يمكنه كبح جماح بعض توجهات أردوغان الاستبدادية.