سماحة يتراجع عن إفادته أمام «المعلومات»
كشفت الجلسة الأولى من محاكمة الوزير السابق ميشال سماحة أمام محكمة التمييز العسكرية، أن الأفلام والتسجيلات والتي بثت أجزاء منها وسائل إعلام تيار المستقبل، لم تكن موجودة في ملف القضية، فيما كانت المفاجأة الثانية تراجع سماحة عن إفادته التي أدلى بها أمام شعبة المعلومات بعد إلقاء القبض عليه.
فبعد غياب لمدة شهرين إثر صدور حكم المحكمة العسكرية على سماحة بالسجن لأربع سنوات ونصف السنّة بتهمة إدخال متفجرات من سورية الى لبنان ومحاولة القيام بتفجيرات، ونقضه من قبل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لدى محكمة التمييز طالباً إعادة المحاكمة وإصدار القرار مجدداً بإبطال إجراءات المحاكمة الحاصلة، عاد سماحة ومثل أمس أمام محكمة التمييز العسكرية التي قبلت طلب التمييز وعقدت جلسة برئاسة القاضي طوني لطّوف الذي باشر بإعادة محاكمة سماحة.
استهلت المحكمة الجلسة بتلاوة القرار الإتهامي وإفادات سماحة الأولية والإستنطاقية أمام شعبة المعلومات وقاضي التحقيق الأول رياض أبو غيدا والمحكمة العسكرية، في حضور وكيل الدفاع المحامي صخر الهاشم وأرجأت استجواب سماحة إلى 17 أيلول المقبل وقررت توجيه طلب إلى شعبة المعلومات لإيداعها الأفلام والتسجيلات خلال أسبوع. كذلك كلفت فرع التأليف في الجيش اللبناني إفراغ الافلام والتسجيلات. وطالبت وكيل الدفاع عن سماحة باستدعاء ثلاثة شهود إلى الجلسة المقبلة.
وفي خلال الجلسة تراجع سماحة عن إفادته أمام «المعلومات»، وقال: «لا أؤكد إفادتي أمام شعبة «المعلومات» لأنني لم أكن صافي الذهن بعدما رأيت كيف اقتحموا منزلي وعاملوا زوجتي».
وأضاف: «قبل بداية التحقيق، كانت ساعة من الترهيب والصراخ فطلبت، رؤية رئيس الشعبة السابق الشهيد وسام الحسن وبعد اجتماعي به خفّت الأمور نسبياً، وعندما واجهني النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود لم ألفت نظره للترهيب لأنني خفت مما قد يحصل بعد المغادرة وقلت له «ماشي الحال».
وبالنسبة إلى إفادته أمام القاضي أبو غيدا قال سماحة: «أؤكد الجزء الأكبر منها وكنت في وضع ذهني وجسدي ونفسي أحسن مما كنت عليه أمام فرع المعلومات».
بدوره، قال المحامي الهاشم: «تم إرجاء الجلسة إلى 17 أيلول المقبل والمحكمة أخذت قراراً بتكليف فرع المعلومات تزويد المحكمة خلال أسبوع بكل الأشرطة الموجودة لديها وتسليمها للجيش ليفرغ مضمونها، وهذا الأمر يؤكد أن الأشرطة لم تكن موجودة في الملف كما أدعى البعض».