خامنئي: سياسة إيران تجاه أميركا لن تتغير ومستمرون بدعم حلفائنا
أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي ان سياسات بلاده تجاه قوى الاستكبار العالمي لم تتغير، مؤكداً أن ايران «لا تريد الحرب، لكنها اذا وقعت فلن تنتصر أميركا فيها».
وفي خطبة عيد الفطر، أكد السيد خامنئي أن طهران «لن تتفاوض مع واشنطن في ما يخص قضايا المنطقة لأن سياسة البلدين مختلفتان بالكامل في هذا الإطار». وقال إن «ايران واجهت القوى الست التي اضطرت للاعتراف بحق ايران في الصناعة النووية».
وشدد المرشد الايراني على ان طهران لن تتخلى عن دعم الشعوب المظلومة في المنطقة بغض النظر عن مصير الاتفاق النووي مع الدول الكبرى… ان تمت المصادقة عليه، موضحاً أن بلاده «لن تتوقف عن دعم الشعب في اليمن وسورية والعراق والمجاهدين في فلسطين ولبنان».
وأكد السيد خامنئي ان سياسات اميركا في المنطقة تتباين كلياً مع السياسات الايرانية، مجدداً تأكيده ان التفاوض بين طهران وواشنطن حول الموضوع النووي لن ينسحب الى تفاوض مع الأخيرة حول القضايا الدولية والإقليمية المختلفة وحتى القضايا الثنائية.
واعتبر ان هذا التوجه لا يقتصر على مسؤولي النظام الاسلامي وانما يعكس توجه الشعب الايراني كذلك، مشيراً الى الشعارات المنددة بالسياسات الاميركية و«الاسرائيلية» التي رفعتها مسيرات يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، وبما يبرز اتجاه بوصلة الشعب الايراني تجاه قضايا المنطقة وعلى رأسها قضية فلسطين والقدس الشريف.
جاء ذلك في وقت طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الرئيس الإيراني حسن روحاني بتغيير موقف طهران من حل المسائل المتعلقة بالأزمتين السورية واليمنية. وقال «تحدثت بالأمس مع الرئيس روحاني، وقلت إننا نريد رؤية تغيير في موقف إيران من قضايا مثل سورية واليمن والإرهاب في المنطقة. نريد رؤية سلوك جديد ينتج من التغيير».
وعلق رئيس الوزراء البريطاني على الاتفاقية الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني منوهاً بأن الصفقة المبرمة بين إيران والسداسية «أفضل بكثير من الاحتمالات الأخرى» التي كانت ستنحصر في العمل العسكري ضد إيران، أو في السماح لطهران بامتلاك السلاح النووي.
وفي السياق، هاجم رئيس وزراء كيان العدو «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو ما سماه «الخطاب العدواني والاستفزازي» لخامنئي، وأضاف في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية قبل ظهر أمس أن إيران لا تبذل جهداً لإخفاء نيتها في استغلال عشرات مليارات الدولارات التي ستحصل عليها في إطار الاتفاق النووي في «تسليح الإرهابيين».
ونوه نتنياهو بإعلان طهران على الملأ أنها تواصل كفاحها ضد الولايات المتحدة وحلفائها وبخاصة «إسرائيل».
من جهتها، اعتبرت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الاتفاق النووي بين ايران والدول الست في فيينا يعد نموذجاً لتسوية سائر الازمات في العالم.
ووصفت المسؤولة الاوروبية الاتفاق النووي بالمهم بالنسبة الى السلام والاستقرار في الشرق الاوسط، مؤكدة انه يشكل بداية جديدة للمنطقة.
وكانت موغيريني قد قالت في حوار سابق مع صحيفة «لاربوبليكا» ان ايران من شأنها أن تلعب دوراً سياسياً لتسوية الأزمات في الشرق الأوسط، وشددت على ان طهران استطاعت خلال المحادثات التي جرت على مدى 23 شهراً مع الدول الست من جلب ثقتهم.