الجيش السوري يتقدم في الزبداني ولافروف وكيري يبحثان هاتفياً الوضع في سورية
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جون كيري عدداً من القضايا الدولية بما فيها الوضع المحيط بسورية.
وكان لافروف وكيري بحثا مطلع الشهر الجاري في العاصمة النمسوية فيينا على هامش المفاوضات النووية مع إيران الأوضاع في سورية وقاما بتحليل آفاق تسوية الأزمة فيها في شكل عميق حيث شدد لافروف على عدم وجود بديل للحل السياسي الذي يمكن التوصل إليه من خلال تصدي القوى السورية الوطنية والمجتمع الدولي في شكل مشترك للتنظيمات الإرهابية التي تمثل تهديداً خطراً على سورية وعلى الأمن الإقليمي والدولي.
هذا وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد بحث مع ستيفان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية في مقر الجامعة بالقاهرة تطورات الأزمة السورية.
وأصدرت الجامعة العربية بياناً جاء فيه أن العربي تحدث مع المبعوث الأممي «حول الكثير من الأفكار التي تهدف إلى إيجاد حل نهائي للأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس والمتمثلة في تنفيذ مخرجات مؤتمر جنيف».
وأكد العربي في البيان أهمية التوصل إلى «حل سلمي يؤدي إلى مرحلة انتقالية وإنشاء هيئة حكم انتقالي لها صلاحيات كاملة»، مشيراً إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مهتم بذلك، مضيفاً أنه لا بد من العمل على أن تكون هناك بدائل للحلول المطروحة وبمشاركة جميع السوريين.
ميدانياً، واصلت وحدات الجيش السوري مدعومة بفصائل المقاومة عملياتها العسكرية في مدينة الزبداني بريف دمشق الشمالي الغربي، وسط قصف مدفعي وجوي مركز استهدف مراكز وتحصينات للمسلحين.
هذا وقد تمكنت وحدات الجيش والمقاومة من السيطرة على منطقة درب الشام وتلة بقّين الذي يعتبر طريق الإمداد والعبور الرئيسي للمجموعات المسلحة من الزبداني إلى سوق وادي بردى جنوباً، ووسعت نطاق سيطرتها في سهل الزبداني وتمكنت من قتل أكثر من 20 مسلحاً خلال محاولتهم الفرار من المنطقة.
وفي ريف القنيطرة قال مصدر عسكري سوري إن «وحدة من الجيش وجهت ضربات بالمدفعية الثقيلة على رتل آليات للإرهابيين أسفرت عن تدمير أكثر من ثلاثين آلية ومقتل عشرات الإرهابيين بعد ظهر اليوم في قرية أم باطنة».
في حين وجه الجيش ضربات مركزة لتجمعات المسلحين في قريتي أوفانيا وأبو شطة القريبة من جباتا الخشب.