«داعش» يفجر ملعب الرمادي الأولمبي بالكامل
أعلنت محافظة ديالى عن تجاوز حصيلة ضحايا تفجير بني سعد 200 شهيد وجريح، وبحسب محمد الحمداني نائب رئيس مجلس محافظة ديالى، فإن الحصيلة النهائية لتفجير ناحية بني سعد تجاوزت الـ200 شهيد وجريح، مشيراً إلى وجود أكثر من 20 مفقوداً، في التفجير الذي استهدف سوقاً مزدحمة خلال احتفالات أول أيام عيد الفطر، في البلدة الواقعة على مسافة 30 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة بغداد.
وسارع تنظيم «داعش» إلى تبني مسؤولية التفجير، معلناً في بيان نشر على صفحات التواصل الاجتماعي أن السيارة المفخخة كانت تحمل ثلاثة أطنان من المتفجرات ويقودها انتحاري.
وأفاد وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان في بيان، باعتقال المتورطين بالتفجير، مضيفاً أنه تم توقيف عدد من الضباط والمنتسبين على خلفية الحادث.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي تعهد بالنيل من العصابات الإرهابية في العراق مؤكداً أنها لن تفلت من العقاب.
الى ذلك، أعلنت قوات البيشمركة أمس عن مقتل 10 من «داعش» الارهابي في هجوم شنه التنظيم على سنجار، في حين أعلن مصدر في البيشمركة التصدي لهجوم «داعش» على قرية تل شور في محور الحردان شمال شرقي سنجار، قتل فيه 10 مسلحين من التنظيم، وأشار المصدر إلى جرح عنصرين اثنين من قوات البيشمركة نتيجة الاشتباكات.
وفي السياق، واصلت القوات العراقية عملياتها العسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم «داعش» وتسعى هذه القوات إلى السيطرة على المناطق الغربية من العراق المتصلة بالحدود مع سورية لتضييق الخناق على مقاتلي التنظيم ولقطع طرق إمدادهم.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل العشرات من عناصر التنظيم بقصف جويّ لطائرات الجيش غرب مدينة الموصل كذلك نفّذت الطائرات العراقية ضربات جوية على مركبات وأفراد تابعين «لداعش» في مدينة الرمادي، ما أوقع قتلى في صفوف المسلحين.
جاء ذلك في وقت كشف مسؤول العلاقات في الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل محيي الدين المزوري أمس، عن أسماء أبرز قادة تنظيم «داعش» الذين قضوا بقصف لطائرات حربية عراقية وسط الموصل، مؤكداً أن القصف سيسجل إنجازاً مهماً لسلاح الجو العراقي.
ونقل عن المزوري قوله إن «طائرات حربية عراقية استهدفت اجتماعاً لمسؤولي جماعة داعش داخل الحرم الجامعي لجامعة نينوى وسط مدينة الموصل»، مؤكداً أن «الهجوم الجوي أسفر عن مقتل عدد من قيادات داعش».
وأضاف، أن «من بين القتلى كل من وزير أمن داعش عبد الله سلمان الجبوري ووزير أمن الرقة مزاحم العجيلي ومسؤول ديوان الأمن حمزة الفلسطيني والاعلامي في أمن داعش سيف الله محمد الحمدوني وعنصر أمن داعش في أمن البوكمال السورية أشرف المغربي».
واعتبر المزوري «الهجوم الجوي ضربة مؤثرة ضد جماعة داعش»، مبيناً أن «هذا الهجوم سيسجل إنجازاً لسلاح الجو العراقي»، مضيفاً أنه «منذ سقوط الموصل لم يقتل إلا 17 قيادياً من داعش من خلال القصف الجوي للتحالف الدولي».
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، عن مقتل العشرات من عناصر جماعة «داعش» الإرهابية بقصف جوي غرب مدينة الموصل. وقالت إن «أبطال طيران الجيش نفذوا ضربة منتخبة على مقر قيادة وسيطرة وتجمع لعصابات داعش الإرهابي غرب الموصل». وأضافت الوزارة، أن «القصف أسفر عن مقتل العشرات من عناصر الجماعة الارهابية».
وفي السياق، وصل رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي، إلى العاصمة بغداد مساء أول من أمس، في زيارة غير معلنة.
وذكر مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن الجنرال ديمبسي تحدث إلى قوات بلاده عن التهديد الذي تمثله جماعة «داعش»، وأطلعهم على العمليات العسكرية لمحاربة الجماعة الارهابية في مدينة «الرمادي» بحسب «سي ان ان».
من جانبها، قالت مصادر اعلامية وامنية عراقية، انه من المتوقع أن يلتقي ديمبسي عدداً من القيادات السياسية والأمنية للتباحث حول آخر التطورات على الساحة العراقية.
وكان منفذ الهجوم الارهابي ينادي على الناس لشراء الثلج بسعر رخيص أكثر من السعر المعروض في الأسواق بمناسبة ليلة عيد الفطر، وعندما تجمع الناس حول الشاحنة، قام المهاجم الانتحاري بتفجيرها.
الى ذلك، أقدم «داعش» الارهابي على تفجير ملعب الرمادي الأولمبي غرب المدينة في شكل كامل بعد ايام من انسحاب القوات العراقية.
وأكد مصدر امني في محافظة الأنبار ان «عناصر تنظيم داعش أقدموا، اليوم، على زرع عبوات ناسفة شديدة الانفجار داخل ملعب الرمادي الاولمبي ومحيطه في منطقة الـ18 كيلو غرب الرمادي، وتفجيرها من بعد، ما اسفر عن انهيار الملعب بالكامل».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «أن القوات الأمنية انسحبت من منطقة الملعب الأولمبي قبل أيام»، بعد تطهيرها بالكامل.