أرسلان: لا مفرّ من مؤتمر تأسيسي لصياغة نظام جديد

اعتبر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان أنّه لا مفرَّ من عقد مؤتمر تأسيسي لصياغة نظامٍ جديد، مشيراً إلى أن لبنان بات شبهَ دولة لا تحترم الدستورَ والمؤسسات.

وقال أرسلان في مؤتمر صحافي أول من أمس: «لقد وصلنا في لبنان إلى أسفل مستويات الإنحطاط، ويتجلى ذلك بالطلاق الكامل مع مبدأ الدولة الدستورية الشرعية. لقد بات في لبنان شبه دولة لا تحترم الدين بل تحترم المعتقلات المذهبية. شبه دولة تدير عملية التدمير المنظم للزراعة وللصناعة وللثقافة وحتى لقطاع الخدمات. تفرط بالثروة الطبيعية وأولها الثروة المائية، شبه دولة تتقاسمها المافيات تحت عنوان المحاصصة».

وعن المأزق الدستوري الحاصل، قال: «منذ 6 سنوات بادرنا إلى اقتراح مشروع عقد مؤتمر تأسيسي لصياغة نظام جديد لأننا كنا قد استقرأنا المأزق الدستوري. تصوروا لو عقد هذا المؤتمر يوم لم يكن قد وقع الخراب الكبير في بلاد العرب. الخراب الذي أعده الإستعمار بعنوان الربيع العربي، لو تصرف السياسيون يومها ولو بالحد الأدنى من المسؤولية وأقبلوا على المؤتمر التأسيسي بجدية ورصانة، لكنا قد حصّنا لبنان واستبقنا وصول الإعصار. واليوم بتنا نسمع من هنا وهناك كلاماً عن إمكانية اللجوء إلى عقد مؤتمر تأسيسي. لا مانع من ذلك. فلنقدم على هذا المؤتمر بشرط الحرص على الحفاظ على لبنان، موحد الأرض والشعب والمؤسسات. لا مفر من عقد هذا المؤتمر، لأن الغائب الوحيد عن الخطاب السياسي العفن المستشري اليوم، هو البعد اللبناني. فلنكن لبنانيين كي ننقذ لبنان من الموت المحتم الذي يتهدده».

ورفض أرسلان ما تناولته أحدى وسائل الإعلام عن تواصله مع «جبهة النصرة» لحل ملف العسكريين المخطوفين عبر وسيط، مؤكداً ثقته بالمدير العام للأمن العام اللواء الركن عباس ابراهيم المكلف في هذا الملف.

ورأى أن الاتفاق النووي الإيراني «يشكل حدثاً تاريخياً غنياً بالأمثولات والعبر ويؤكد جدية وتفوق أداء الجمهورية الإسلامية، كما يحتم علينا جميعاً كعرب أن نستخدم عقولنا وأن نقوّم نهجنا الحالي وإلا سيخرجنا نهائياً من التاريخ».

من جهة أخرى، التقى أرسلان، ضمن استقبالاته الأسبوعية في دارته في عاليه، وفوداً من مختلف المناطق والبلدات، تقدّمها وفد من رجال الدين، رؤساء بلديات، ومخاتير وفعاليات، عرضت معه عدداً من المطالب والمراجعات.

وقام أرسلان على رأس وفد حزبي بزيارة تعزية بالشاب وليد المهتار في قاعة العائلة في عرمون.

كما زار أرسلان يرافقه مدير الداخلية في الحزب لواء جابر، رئيس رابطة آل شهيب في عاليه، عبدالله شهيّب، بحضور حشد من أبناء العائلة والفعاليات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى