«لقاء مسيحيي المشرق» التقى تواضروس: لوقفة عربية إسلامية في وجه الإرهاب

زار وفد من لقاء مسيحيي المشرق ضم المطران سمير مظلوم، القس الدكتور حبيب بدر، القس نبيل معمارباشي، الدكتور فؤاد ابو ناضر ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، أمس، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، في مقر إقامته في فندق هيلتون الحبتور، في حضور عدد من المطارنة الأقباط ورئيس الطائفة القبطية في بيروت وعضو اللقاء الأب رويس الاورشليمي. وجرى عرض معمق لأحوال المنطقة ومصر ولأعمال اللقاء ونشاطاته.

وأكد اللقاء «أن تضامن مسيحيي المشرق ووحدة رؤيتهم وحراكهم في ظل تصاعد الأصوليات التكفيرية التي تهدد كل مكونات الشرق، بكل طوائفه وكل قومياته، هو ما يجسده نضالنا من أجل تثبيت المسيحيين حيث هم، رغم كل الجراحات والتعديات والتهجير والاقتلاع، ورغم غياب السلطات المركزية وانهيار المؤسسات».

ودعا اللقاء الى «وقفة عربية وإسلامية لإعادة حقوق كل إنسان وكل جماعة وإدارة التنوع في وجه من خطف وجه العروبة والاسلام ويستمر في إرهابه وآخرها خطف ثلاثة مسيحيين في ليبيا»، مشدداً على «أن الصمت هو تواطؤ وأن عدم تحمل المسؤولية هو تحفيز للمجرم على متابعة جنونه».

من جهة أخرى، أقام السفير المصري في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد، حفل عشاء، تكريماً للبابا تواضروس، حضره كل من: وزير المال علي حسن خليل ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرئيس ميشال سليمان، رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب فؤاد السنيورة، مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، رئيس أساقفة أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر ممثلاً البطريرك بشاره الراعي، ووزراء وشخصيات سياسية ودينية.

وألقى السفير زايد كلمة في خلال العشاء، أكد فيها «طبيعة مصر الخاصة التي تقوم على التعايش بين جميع الأديان ونجاحها في الحفاظ على تلك الطبيعة رغم التحديات»، مشيراً إلى «أن ثورة الثلاثين من يونيو أزاحت قوة ظلامية ظنّت أنها قادرة على تغيير وجه مصر فأعادت الدولة المصرية الى طبيعتها».

وأشاد بـ«مواقف البابا تواضروس الثاني الوطنية في الفترة الأخيرة»، مشيراً إلى «مقولته الشهيرة بأن وطناً بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن»، معرباً عن ثقته في انتصار مصر على الإرهاب، ومنوهاً بأن «نقطة الإنطلاق لتحقيق هذا الهدف تكمن في وحدة الأمة في مواجهة تلك الظاهرة وإدراك أن الإرهاب ليس موجهاً ضد أحد مكونات الشعوب العربية وإنما ضدها جميعاً بمسلميها ومسيحييها».

كما أكد «أهمية مشاركة لبنان بمسيحييه ومسلميه في النهضة العربية»، مشيراً إلى «أن الحضارة الإسلامية العربية هي حضارة تنوع».

ومن جانبه، ألقى البابا تواضروس الثاني كلمة أكد فيها «أولوية إعلاء العقل والإعتدال والتنوع والعمل والعدالة»، متمنياً لـ«لبنان تجاوز التحديات الراهنة والمضي نحو المزيد من الإزدهار»، مشيداً بـ«تأثير لبنان الثقافي والحضاري في المجتمعات المصرية والعربية».

وشهد العشاء، مناقشات حول الأوضاع في مصر ولبنان والمنطقة العربية. واتفق الحضور على «أهمية الإلتفاف حول المشروع العربي كخطوة رئيسية لمواجهة تنامي ظاهرة الإرهاب والمشروعات الإقليمية التي تعمل على تفتيت المنطقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى