الطلاب وأبناء الجاليات السورية في بلاد الاغتراب يؤكّدون دعمهم حماة الديار في مواجهة الإرهاب
لا يزال الطلاب الدارسون في الجامعات الأوروبية والاميركية، وأبناء الجاليات السورية في الدول الأوروبية والأميركية، يواصلون فعالياتهم الداعمة بلدهم الأمّ، والجيش السوري في مواجهة أعتى حرب كونية شُنّت على سورية، وفي مواجهة الإرهاب «الداعشي».
تشيكيا
جدّد الطلبة السوريون الدارسون في تشيكيا وأبناء الجالية السورية وقوفهم إلى جانب وطنهم الأم سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد ودعمهم رؤية القيادة السياسية واستراتيجيتها لمعالجة الوضع القائم في سورية من خلال الحوار بين السوريين أنفسهم، واستمرار التصدي للإرهاب والارهابيين حتى تحقيق النصر النهائي.
كما جدد الطلبة وأبناء الجالية في بيان تهنئة مشترك بمناسبة عيد الفطر، إدانتهم المجازر الإرهابية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في سورية خدمة لمصالح وأجندات عربية وإقليمية ودولية. مؤكدين أن جميع الديانات في العالم ترفض القتل والدمار والاجرام وتدعو إلى المحبة والاخاء والتسامح والحوار.
وأعربوا عن تقديرهم الكبير لبسالة الجيش السوري والتضحيات الجسام التي يقدمها دفاعاً عن وحدة الوطن وأمن المواطنين. مؤكدين أن الجيش السوري الذي أذهل العالم ببسالته قادر على صنع انتصارات جديدة. موجهين التحية إلى جميع السوريين، خصوصاً ذوي الشهداء الأبطال.
إيطاليا
نظّم الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع إيطاليا مع الجبهة الأوروبية للتضامن مع سورية ندوة حول الأحداث التي تشهدها سورية منذ بداية الأزمة فيها وحتى الوقت الحالي، ودور الغرب في التعتيم على حقيقة ما يجري فيها خدمة لمخططاته.
وأكد المشاركون خلال الندوة التي عقدت في مدينة بيشا الإيطالية الدور الكبير والبطولي للجيش السوري في محاربة الإرهاب نيابة عن العالم أجمع ووقوفهم إلى جانب وطنهم الأم سورية قيادة وجيشاً وشعباً.
وتضمّنت الندوة شرحاً مفصلاً لدور بعض الدول العربية والإقليمية والدولية في ما تقدمه من دعم وتمويل للتنظيمات الإرهابية المسلحة تحت مسميات عدة بهدف تضليل الرأي العام في العالم خدمة لمصالحها.
كما استعرضت الجبهة الأوروبية نشاطاتها على مدى سنوات الحرب على سورية بهدف إظهار الصورة الحقيقية لما يجري فيها من خلال الزيارات التي قام بها أعضاؤها في السنوات السابقة إليها، إضافة إلى صور توثق زياراتهم ومشاهدتهم على أرض الواقع.
وأقيم أثناء ذلك عشاء للحضور بهدف دعم حملة لتقديم مواد طبية ومستلزمات مدرسية تنظمها الجبهة الأوروبية في إيطاليا بالتعاون مع السوريين فيها والتي من المقرر إرسالها إلى سورية في تشرين الأول المقبل بالتزامن مع زيارة وفد من الجبهة والجالية السورية في إيطاليا.
وبدعوة من مجلس مدينة فلورانس التاريخية الايطالية، قدّم رئيس الجالية العربية السورية في إيطاليا الدكتور جمال أبو عباس خلال ندوة شرحاً عما تتعرض له سورية من حرب إرهابية تستهدفها أرضاً وشعباً.
وأشار أبو عباس خلال الندوة إلى أن هذه الحرب المفتعلة على سورية تهدف إلى خدمة حسابات القوى الاستعمارية، ولا علاقة لها بالديمقراطية وغيرها من الشعارات الزائفة التي تطرحها الولايات المتحدة وحلفاوءها. لافتاً إلى ما يعانيه الشعب السوري جراء الحصار الاقتصادي الجائر الذي تفرضه الدول الغربية على سورية.
وأوضح أبو عباس أن سورية التي كانت دائماً مثالاً للاستقلال والتعايش وحفظ الحقوق واستقبال الضيوف والتطور والتقدم تواجه منذ أكثر من أربع سنوات إرهاباً أعمى وحرباً استعمارية يشارك فيها إرهابيون من 84 دولة؟، أدّت إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى الأبرياء وتشريد الملايين وتهجيرهم من منازلهم وتدمير البنى التحتية من مؤسسات ومدارس ومشاف ومصانع ومساجد ومواقع أثرية وسياحية.
وأكد رئيس الجالية السورية أن هذه الحرب المدمرة مستمرة بسبب استمرار دعم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وحلفاؤها من نظام رجب أردوغان إلى ممالك ومشيخات الخليج للتنظيمات الإرهابية كـ«داعش» و«جبهة النصرة» وغيرهما من التنظيمات الإجرامية. مشدّداً على أن الأموال التي دفعت لدمار سورية وقتل شعبها المسالم كانت كافية لمكافحة الجوع في أفريقيا ومنع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
وفي ختام الندوة تم الاتفاق على العمل من قبل المسؤولين في مدينة فلورانس لتحسين العلاقات الايطالية مع سورية وبذل الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوري. كما تم الاتفاق على تنظيم ندوة جماهيرية لتعريف الشعب الايطالي بحقيقة ما يجري في سورية وما تتعرض له من حرب إرهابية.
حضر الندوة أعضاء من أحزاب إيطالية عدّة، ورئيسة اللجنة المحضّرة للندوة سيرينا بيريني، وممثلون عن الجالية السورية، وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في إيطاليا.
مغتربون يصلون إلى اللاذقية
تحدّياً لكل أشكال العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على سورية، وتعزيزاً للروابط الاجتماعية والوطنية بين المغتربين وأهلهم في الوطن الأمّ، وصلت الرحلة الثانية من «حضنك سورية» إلى مطار باسل الأسد في مدينة جبلة، وتضمّ نحو 140 مغترباً قادمين من عدة مدن أوروبية على متن الخطوط الجوية السورية عبر الجزائر.
وأكدت سوزان دغمان المقيمة في فرنسا منذ أربع سنوات، أن الرحلة أتاحت الفرصة للسوريين المقيمين في الخارج لزيارة وطنهم الأمّ سورية. مبيّنة أن الهدف الأساسي للرحلة كسر الحصار المفروض على المؤسسة العربية السورية للطيران ودعم الاقتصاد الوطني.
ونوّه عدد من ركاب الرحلة بالجهود المبذولة من مؤسسة الطيران السورية لجهة تقديم التسهيلات في سبيل إنجاحها بالتعاون مع مؤسسة طيران الجزائر لتأمين وصول المسافرين إلى أرض الوطن بالتنسيق مع منسقة الرحلات الدكتورة ريما خليفاوي التي قدمت جهوداً كبيرة في التنظيم، خصوصاً مع انعدام الرحلات المباشرة إلى دمشق في جميع دول أوروبا.
وانطلقت في بداية تموز الجاري رحلات «حضنك سورية» قادمة من عدة مدن أوروبية على متن الخطوط الجوية السورية عبر الجزائر باتجاه دمشق واللاذقية حيث أكدت الدكتورة خليفاوي أن الرحلات ستكون أسبوعية من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وسويسرا وإنكلترا، وتستمر طوال شهرَي تموز وآب.
وكان تجمّع الجالية السورية في فرنسا قد أطلق السنة الماضية رحلة «حضنك سورية» الأولى من عدة مدن فرنسية وأوروبية عبر الجزائر على متن الطائرات السورية وشملت عائلات وطلاباً مقيمين في مدن أوروبية عدّة.