واشنطن والاتفاق حول النووي الإيراني… وطمأنة الحلفاء
اهتمت صحف غربية عدّة بالاتفاق الذي وُقّع بين إيران والسداسية الدولية، حول ملف طهران النووي. إلّا أن صحفاً هاجمت هذا الاتفاق، كـ«واشنطن بوست» الأميركية، فيما اهتمت صحف أخرى بزيارة الشرق الأوسط، لا سيما الكيان الصهيوني والمملكة العربية السعودية، لطمأنتهما إزاء هواجسهما من هذا الاتفاق.
صحيفة «واشنطن بوست» نشرت مقالاً للكاتب والمؤرخ الأميركي روبرت كاجان، أكّد فيه أن الاتفاق النووي الإيراني هزيل في نواح كثيرة، وأن الجمهوريين وبعض الديمقراطيين المنتقدين له هم محقون في ذلك، إلا أنه استدرك قائلاً، أن الكلام سهل ورخيص وهو الملاذ المفضل لأعضاء الكونغرس لا سيما المعارضة ومرشحي الرئاسة. ورأى أن منتقدي الاتفاق النووي لهم كل الحق في التحذير من التحدي الخطير الذي ستفرضه إيران: الباحثة عن هيمنة في منطقة مهمة من العالم، والمنغمسة في حرب تطوق المنطقة شاملة سورية والعراق ولبنان ودول الخليج والأراضي الفلسطينية، والمساندة لنظام الأسد وإن كان ينهار، ثم هي تتحمل المسؤولية الرئيسية في توسع تنظيم «داعش» وغيره من القوى الجهادية المتطرفة في سورية وجارها العراق، حيث ينمو نفوذها وتتأجج نيران الفتنة الطائفية، المدعمة لجماعة حزب الله وحركة حماس، المرابطتين في مواجهة حليف أميركي، وكلتاهما تعمل بالوكالة لصالح النفوذ الإيراني في لبنان وسورية وفلسطين. وعليه، فإذا ما حازت إيران على أسلحة نووية، أو حتى اقتربت من ذلك، فإن قوتها الإقليمية ستزداد، كما أن قدرتها على مقاومة الضغوط الخارجية ستزداد بالتبعية.
أما صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، فقالت إنّ وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر بدأ يوم الأحد 19 تموز جولة في الشرق الأوسط ليطمئن حلفاء واشنطن في المنطقة بعد الصفقة مع إيران في شأن برنامجها النووي. «إسرائيل» وعدد من بلدان المنطقة الأخرى تعتمد على الولايات المتحدة في المجال العسكري لمواجهة التهديدات الإيرانية، بحسب رأي هذه البلدان.
«واشنطن بوست»: الاتفاق النووي الإيراني هزيل في نواح كثيرة
أكد الكاتب والمؤرخ الأميركي روبرت كاجان، أن الاتفاق النووي الإيراني هزيل في نواح كثيرة، وأن الجمهوريين وبعض الديمقراطيين المنتقدين له هم محقون في ذلك، إلا أن كاجان استدرك قائلاً، في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن الكلام سهل ورخيص وهو الملاذ المفضل لأعضاء الكونغرس لا سيما المعارضة ومرشحي الرئاسة.
ورأى الكاتب الأميركي أن منتقدي الاتفاق النووي لهم كل الحق في التحذير من التحدي الخطير الذي ستفرضه إيران: الباحثة عن هيمنة في منطقة مهمة من العالم، والمنغمسة في حرب تطوق المنطقة شاملة سورية والعراق ولبنان ودول الخليج والأراضي الفلسطينية، والمساندة لنظام الأسد وإن كان ينهار، ثم هي تتحمل المسؤولية الرئيسية في توسع تنظيم «داعش» وغيره من القوى الجهادية المتطرفة في سورية وجارها العراق، حيث ينمو نفوذها وتتأجج نيران الفتنة الطائفية، المدعمة لجماعة حزب الله وحركة حماس، المرابطتين في مواجهة حليف أميركي، وكلتاهما تعمل بالوكالة لصالح النفوذ الإيراني في لبنان وسورية وفلسطين. وعليه، فإذا ما حازت إيران على أسلحة نووية، أو حتى اقتربت من ذلك، فإن قوتها الإقليمية ستزداد، كما أن قدرتها على مقاومة الضغوط الخارجية ستزداد بالتبعية.
وأضاف كاجان: هذا كله صواب، وهو أيضاً ليس جديداً، فالتحدي المتزايد الذي تفرضه إيران مطروح منذ سنوات، ولم تكن الاستراتيجية الموضوعة للإبقاء على إيران تحت السيطرة تتضمن عنصراً آخر غير بذل الجهد للحؤول دون حيازة إيران سلاحاً نووياً. مع أن أيّ استراتيجية جادة تهدف لمقاومة النفوذ الإيراني كان لا بد أن تتضمن مواجهة إيران على عدد من الجبهات في ساحة الشرق الأوسط: ففي سورية كان الأمر يتطلب أن تكون هناك سياسة حاسمة للإطاحة بالأسد بالقوة، عبر استخدام قوة جوية أميركية لتوفير حماية للمدنيين وتهيئة منطقة آمنة للسوريين الراغبين في القتال. وفي العراق كان الأمر يتطلب استخدام قوات أميركية لصد جحافل تنظيم «داعش» وتدميرها بدلاً من الاعتماد على قوة إيرانية في تنفيذ هذه المهمة.
وبشكل عام، فقد كانت هذه الاستراتيجية التزاماً عسكرياً أميركياً أكبر إزاء الشرق الأوسط، على عكس ما شهدته القوة الأميركية من انسحاب نظري وتطبيقي من المنطقة، وما تبع ذلك من انخفاض معدل الإنفاق الدفاعي الأميركي على نحو بات يتعذر معه على الجيش الأميركي مجابهة أمثال تلك التحديات إذا ما دعا إلى ذلك داع.
وفي ضوء ذلك، يرى الكاتب الأميركي أن السؤال الموجه الآن للجمهوريين المحقين في التحذير من خطر إيران الداهم هو: ماذا فعلتم أنتم حتى تتمكن أميركا من البدء في تبني استراتيجية لمجابهة هذا الخطر؟ بالعودة إلى عام 2013، عندما كان الرئيس أوباما يفكر في شنّ غارات جوية ضد قوات الأسد رداً على استخدام الأخير أسلحة كيماوية، نهض نواب جمهوريون بارزون بعضهم الآن مرشح للرئاسة، وأعلنوا رفضهم مثل هذه الخطوة من جانب إدارة أوباما ضد الأسد والتي كانت ستعتبر أول خطوة حقيقة على صعيد الإطاحة بنظام الأسد وبإيران بالتبعية من سورية.
وأضاف كاجان متسائلاً: وماذا عن العراق، عندما لم يُبد غير عدد ضئيل للغاية من الجمهوريين استعداده للإقرار بأنه دونما التزام بوجود قوات برية أميركية، فمن المستحيل إخراج تنظيم «داعش»، ومن دون هذا الجهد لن تتمكن أيّ قوة من التقدم في العراق غير قوى «داعش» وإيران.
وأخيرا، وهو الأهم، يقول كاجان، إن مقدرة أميركا على فعل أي شيء حيال التهديدات الراهنة في الشرق الأوسط تتناقص يوماً بعد يوم، وفي الوقت الذي تتنامى فيه القوّتان الصينية والروسية، والهيمنة الإيرانية، فإن الجمهوريين المسيطريين على الكونغرس يدعمون تقليص موازنة الدفاع على رغم تواتر التحذيرات من وزراء دفاع متعاقبين ورؤساء هيئة أركان مشتركة وقادة بارزين آخرين في الجيش الذي هو على وشك تسريح نحو 40 ألف جندي من قوته الفاعلة.
وختم الكاتب والمؤرخ الأميركي قائلاً إنه يحق للجمهوريين انتقاد الاتفاق النووي، لكنه سيكون من الصعب أخذ انتقاداتهم هذه مأخذ الجدّ إذا هم لم يبدأوا في عمل ما بوسعهم للشروع في مجابهة التحدي.
«نيزافيسيمايا غازيتا»: وزير الدفاع الأميركي إلى الشرق الأوسط ليطمئن الحلفاء
نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية موضوعاً جاء فيه: بدأ وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر يوم الأحد 19 تموز جولة في الشرق الأوسط ليطمئن حلفاء واشنطن في المنطقة بعد الصفقة مع إيران في شأن برنامجها النووي. «إسرائيل» وعدد من بلدان المنطقة الأخرى تعتمد على الولايات المتحدة في المجال العسكري لمواجهة التهديدات الإيرانية، بحسب رأي هذه البلدان.
المحطة الأولى في هذه الجولة «إسرائيل» الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة. تستلم «تل ابيب» من واشنطن سنوياً ثلاثة مليارات دولار على شكل مساعدات عسكرية، وفق الاتفاقية الموقعة بين الطرفين والتي ينتهي سريانها بعد سنتين. كما تحصل «إسرائيل» على مساعدات اضافية على شكل معدّات وأجهزة لتعزيز منظومة الدرع الصاروخية. بحسب العقيدة العسكرية الأميركية، يجب ان يكون لـ«إسرائيل» تفوق نوعي في المجال العسكري في المنطقة. أجرت «تل أبيب» وواشنطن مباحثات في شأن تمديد سريان اتفاقية المساعدات العسكرية، ولكن نتنياهو أمر بتجميد هذا الحوار قبيل توقيع الاتفاقية مع إيران.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع «الإسرائيلي» موشيه يعالون، أنّ تجميد المباحثات تعطي فرصة لتقويم التأثير السلبي للاتفاق مع إيران.
وقال في تصريحات تلفزيونية: نحن نناقش مسألة المساعدات العسكرية الأميركية. ومن الواضح ان الأوضاع تغيرت، ولا بدّ من دراستها بصورة مفصلة. وأشار، إلى أن الحديث لا يدور فقط عن احتمال إنتاج إيران القنبلة النووية، لا بل عن دعمها المجموعات المسلحة في لبنان وفلسطين. كما أشار يعالون إلى أن نتائج الدراسة المفصلة للأوضاع المستجدة لن تكون جاهزة عند زيارة كارتر، أي لن نتمكن من الدخول في مباحثات جوهرية إلا بعد عدة أشهر.
أما وزير البنية التحتية والطاقة «الإسرائيلي»، يوفال شتاينتز، الذي يرأس لجنة الطاقة الذرية، فقد أعلن انه يشكر الولايات المتحدة للمساعدات التي تقدمها، و«لكنني أعتقد ان استخدام مصطلح تعويض غير صحيح تماماً. لأن الخطر النووي لا يمكن تعويضه».
يقول مدير البرنامج الدولي لمؤتمر يهود روسيا بيني بريسكين: تشعر «إسرائيل» نوعاً ما بالخيانة، ولكن من دون هستيريا طبعاً. وبحسب قوله، «إسرائيل» منذ مدة تستعد لتطور الأحداث بهذه الصورة. وهناك اجماع تام بين مسؤولي الدوائر السياسية في «تل أبيب» في شأن اتفاقية فيينا ويقارنونها بـ«مؤامرة ميونيخ» وهم يعارضونها جميعاً، باستثناء الأوساط العربية واليسارية داخل «إسرائيل».
يفترض برينسكي، أن المفاوضين الغربيين يبحثون عن نصير لهم في الداخل، لكي يشكلوا تياراً جديداً في الحوار السياسي الداخلي ويخففون من موقف الرأي العام «الإسرائيلي». الحكومة «الإسرائيلية» لن تغير موقفها ابداً وتقول: أنتم وقّعتم الاتفاق. نحن لن نجلس إلى طاولة الحوار، أي ليس علينا أي التزامات- ويمكننا عمل كل ما نراه يعزز أمن بلدنا».
من جانب آخر، المملكة العربية السعودية هي الأخرى لا تشارك تفاؤل الادارة الأميركية في هذا الشأن. الأمير بندر بن سلطان، المدير السابق للاستخبارات السعودية، حذّر في مقال صحافي من ان هذه الصفقة النووية ستخلق الفوضى في المنطقة. ومع ذلك فقد أعلن وزير خارجية المملكة عادل الجبير، أنه أجرى مباحثات مع نظيره الأميركي في شأن تنفيذ بنود الاتفاق الذي توصل إليه زعماء دول الخليج في كامب ديفيد خلال لقائهم الرئيس أوباما.
وزير الدفاع الأميركي سيزور المملكة السعودية لمناقشة إجراءات تنفيذ بنود الاتفاق ضمن اطار الأمن في مجالات الدرع الصاروخية والدفاع البحري والمعلوماتي.
الباييس: الاتفاق مع إيران يحدّد خريطة السيطرة في الشرق الأوسط
قالت صحيفة «إلباييس» الإسبانية، إن الاتفاق النووي مع إيران هزّ الشرق الأوسط، وليس فقط سيغير صورة هذا البلد في أعين العالم، إنما أيضاً لديه القدرة على إعادة تشكيل التحالفات والعدوات، إذ إن المعركة ضد تنظيم «داعش» وسورية واليمن أصبحت قضايا واضحة. ووفقاً لبعض المحلليين السياسيين، فإنه يصعب عمل ذلك من دون تقارب حقيقي بين إيران والمملكة العربية السعودية، إذ إنهما الخصمين للهيمنة الإقليمية.
وقال إيلي جيرانمايا رئيس العلاقات الخارجية في المجلس الأوروبي، إنه في السنوات الأخيرة ركزت على علاقات إيران مع الغرب، حيث إنه كان من الصعب التوصل إلى اتفاق، أما الآن فمن المتوقع المزيد من التعاون حتى لو كانت مغلقة ويصبح أمر مثل «داعش» وسورية الأسهل لأوروبا.
وأضاف أن اللغز الذي أصبح محيّراً هو الشرق الأوسط الذي أصبحت إعادة بنائه لا تأتي إلا بمساعدة من إيران أي المصالحة مطلوبة لتكون جميع القوى في المنطقة، وهو ما يضيف تركيا في تلك المعادلة، لأن حروب الوساطة لا تقتصر على إيران والممكلة العربية السعودية.
وأوضح أنه لن يكون سهلاً بل سيأخذ فترة طويلة من التوتر وعدم الثقة تجاه إيران، ومن جانبه قال كريستيان كوخ مدير مؤسسة الخليج للأبحاث، إنه لا بد من عقد مؤتمر أمني والتعاون في منطقة الخليج، وعلى رغم أن هذا الاتفاق يعزّز من قوى إيران في المنطقة، إلا أن هناك ميولاً وأصواتاً في إيران ممّن لا يريدون إيران معزولة عن العالم العربي، ونفهم أن درجة من التعاون ضروري لحل المشاكل الإقليمية
وأشار إلى أن أيّ جهد جادّ لحلّ التوترات الإقليمية يجب أن يشمل كل من إيران والمملكة العربية السعودية، لأنها العناصر الفاعلة الرئيسية المعنية على حدّ سواء، وكلاهما له تأثير كبير على حلفائهما.
«إندبندنت»: مواقف حازمة ضدّ المسلمين الذين لا يدينون التطرّف
قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الحكومة البريطانية تنوي أن تتخذ خطوات حازمة إزاء أفراد الجاليات المسلمة داخل المملكة المتحدة، الذين لا يواجهون الأصولية والمدّ المتطرف بشكل حاسم، بادئة من الخطاب الذي سيلقيه رئيس الحكومة ديفيد كاميرون على مسلمي مدينة برمينغهام.
وعلمت الصحيفة من مصادر في الحكومة البريطانية أن كاميرون سيدين أبناء الجالية المسلمة الذين يساهمون في زيادة مساحة التطرف بآرائهم التي لا تدين الأفكار الأصولية، وسيعلن أن الحكومة ستدعم المسلمين الذين يواجهون الأفكار الجهادية.
وأضافت مصادر الحكومة: هناك كثيرون من أبناء الجالية المسلمة الذين يعلنون عن رفضهم العنف، لكنهم يتبنّون آراء تعتبر التمهيد للخوض في بحر التطرّف. مثل عدم إمكانية العيش مع اليهود والمسيحيين، عدم أحقية وجود دولة «إسرائيل»، وإنكار مجازر الهولوكوست.
وكان كاميرون قد قال في حديث أدلى به لقناة «NBC» إن هناك مسلمين يرفضون العنف، لكنهم يدعمون فكرة دولة الخلافة، أو لا يقبلون تفجيراً انتحارياً في بريطانيا أو الولايات المتحدة، لكنهم يقبلونه داخل «إسرائيل»، ولا يتقبلون فكرة المعايشة بين المسلمين والمسيحيين.
وأضاف كاميرون أن اصحاب تلك الآراء يغذّون انتشار الأفكار الأصولية داخل عقول المراهقين والشباب في كل من بريطانيا والعالم الغربي، لينتهي بهم المآل بين صفوف مليشيات تنظيم «داعش» في كل من سورية والعراق، ما يقتضي تدخلاً حاسماً لكبح جماح تلك الايديولوجية المدمرة.
وقد انتقد البعض خطاب كاميرون الذي رأوا فيه تهديداً لزيادة حالات الاغتراب بين أبناء الجالية المسلمة في بريطانيا والغرب.
«إندبندنت»: أمام مصر خياران… أحلاهما مرّ
في تعليقه على الوضع المضطرب في مصر، كتب روبرت فيسك في صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن الخيار المتاح الآن لمصر، إما رئيس مصاب بجنون العظمة أو جنون تنظيم «داعش». وقال إن مصر تسير على درب عدد من الدول الممزقة، «»إذا عذبت شعبك فإن تنظيم داعش سينبت في جراحه».
وأشار الكاتب إلى حادثة تفجير الزورق الحربي المصري قبالة ساحل سيناء الأسبوع الماضي بأنها كانت تحذيراً للسياسيين الغربيين من دعمهم لمصر ولرئيسها عبد الفتاح السيسي على رغم حقيقة أن حكومته تحتجز أكثر من أربعين ألفاً من السجناء السياسيين معظمهم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، والمئات منهم محكومون بالإعدام.
وقال فيسك إن النظام المصري يواصل ادّعاءه بأن أعداءه من الإخوان هم الوجه الآخر لتنظيم «داعش». وبعد استعراض عدد من المتناقضات والتخبط في القوانين التي تصدرها حكومة السيسي، خلص الكاتب إلى أن الغرب الآن يشجع حالة مألوفة لدولة جديدة في مصر تقوم على الاستبداد والمطاردة من قبل أعداء خارجيين، دولة يعتبر الفقر السائد فيها هو السبب وراء ضرورة استخدام القوانين الصارمة أكثر من أي وقت مضى ضد حرية التعبير، فالشعب ـ كما يقال لنا ـ يريد الخبز لا الحرية، والأمن لا الإرهاب.
وختم الكاتب مقاله بأن تنظيم «داعش» في سيناء ـ بإعلانه مسؤوليته عن اغتيال النائب العام في قلب القاهرة مؤخراً ـ وضع الغرب أمام أحد الأمرَّين في دعمه نظام السيسي.