«أنصار الله»: الإمارات حريصة على جعل عدن بؤرة للصراع
كشف رئيس المجلس السياسي في حركة «انصار الله» صالح الصماد إلى ان «دول العدوان تمادت في حربها على الشعب اليمني»، مؤكداً «الاميركيون والصهاينة هم رأس الحربة في هذا العدوان، قد بات ذلك واضحاً من خلال المواقف الهزيلة للمجتمع الدولي الذي تهيمن واشنطن علی مصدر القرار فيه».
وأضاف أن الاميركيين يعرفون حجم الكارثة التي تنتظرهم في حال قادوا العدوان، لذلك دفعوا بعملائهم لتصدره وفي مقدمهم النظام السعودي المتخلف، كما استطاعت واشنطن اغراء الامارات بالسماح لها بتبديد مخاوف امرائها من اي استقرار في اليمن قد يعيد لمدينة عدن دورها الحيوي.
وقال الصماد إن «استقرار مدينة عدن يعني قضية وجود بالنسبة الى الامارات، التي حاولت طيلة العقود الماضية تجميد دور ميناء عدن بتواطؤ من بعض النافذين، معتبراً ان «أبو ظبي ادركت ان سقوط قوی النفوذ يعني إعادة عدن إلى دورها الريادي بموقعها الاستراتيجي الذي سيفقد الامارات أهم ركائزها المعتمد علی ميناء دبي، والذي يعد عمود الارتكاز للاقتصاد الاماراتي».
وأشار إلى ان أبو ظبي حريصة على جعل عدن بؤرة للصراع، من خلال دعمهم لـ«القاعدة» و«داعش» لمحاولة السيطرة علی عدن، كما هم حريصون علی تصفية كل الأصوات الوطنية من قيادات الحراك الوطنية التي تحمل هم ابناء الجنوب وتنادي بقضيتهم».
ميدانياً، أعلن تنظيم «داعش» في اليمن مسؤوليته عن تفجير سيارة خارج مسجد المؤيد غرب العاصمة صنعاء. ويأتي التفجير الذي أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بحسب مصادر الشرطة، بعد سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت العديد من مساجد العاصمة خلال شهر رمضان الفائت.
وفي سياق متصل، يواصل النظام السعودي عدوانه على الشعب اليمني مخلفاً المزيد من الضحايا معظمهم من النساء والأطفال والمنازل والمؤسسات الحيوية المدنية المدمرة، فيما يواصل الجيش اليمني واللجان الشعبية استهداف المواقع العسكرية السعودية في منطقتي جيزان ونجران، حيث تمكنوا من قصف المراكز الحدودية للحرس الحدودي السعودي بعد عمليات عدوانية متكررة من الموقع، ما دفع الجنود السعوديين إلى الفرار منه.
وقد تمكن الجيش واللجان الشعبية من استهداف معسكر الأمن العام السعودي وإمارة «نجران»، فيما قصفوا بالصواريخ موقع المعطن العسكري السعودي ومواقع عسكرية بمنطقة الخوبة في « جيزان».
هذه الإنجازات اليمنية، والتقدم باتجاه المواقع السعودية، تأتي رداً على مواصلة طائرات العدوان السعودي غاراتها على المدنيين في المناطق السكنية، حيث استهدفت العاصمة صنعاء بغارات على منطقة الحفاء ومنزل مهدي مقولة في قرية مقولة بمديرية سنحان ومنطقة يحيص بمديرية أرحب.
في غضون ذلك استشهد 13 شخصاً في غارات للتحالف السعودي على قرية الصدر غرب صعدة شمال اليمن.
وفي صنعاء استشهد تسعة أشخاص في قصف لطائرات التحالف السعودي على سوق شعبية. وفي قعطبة استشهد خمسة أشخاص بغارات لطائرات التحالف السعودي. الغارات استهدفت مناطق في أرحب وأبين وبيحان والضالع.
وفي عدن جنوب اليمن تراجعت حدة الاشتباكات بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة، والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى في حي التواهي بعدن.
على صعيد آخر، أعرب الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق عن قلق المنظمة حيال الوضع الإنساني في عدن، معلناً أن المبعوث الخاص لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، سيتوجه مجدداً إلى الرياض بهدف وقف القتال.
من جانب آخر، أعلن محافظ عدن نايف البكري، أمس عن وصول أول سفينة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى مرفأ عدن منذ أربعة أشهر، وحسب مصادر إعلامية، فقد حملت السفينة 4700 طن من المساعدات إلى ميناء الزيت التابع لمصفاة عدن.