يازجي: خيار المسيحيين الأنطاكيين البقاء في أرضهم مهما اشتدّت الظروف

واصل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي جولته في الولايات المتحدة الأميركية، والتي تأتي في سياق جولة له في أميركا الشمالية، فزار معهد الصليب المقدس في بوسطن التابع للبطريركية المسكونية ، يرافقه المطارنة: جوزيف زحلاوي أميركا الشمالية ، دمسكينوس منصور البرازيل ، سابا إسبر حوران وأفرام كرياكوس طرابلس ، والأساقفة: أنطون خوري، توماس جوزيف، جون عبدالله، نقولا أوزون وغريغوريوس خوري والآباء الكهنة. وكان في استقبالهم رئيس أساقفة نيويورك وأميركا الشمالية للبطريركية المسكونية المطران ديمتريوس وعميد المعهد الأب خريستوفر عدد من الآباء والأساتذة.

بعد صلاة الشكر، رحّب المطران ديمتريوس بالبطريرك يوحنا العاشر والوفد المرافق، مؤكداً عمق العلاقات التي تربط الكنيستين، آملاً «أن ينعم الله بالسلام على ربوع كنيسة أنطاكية التي تعاني وتدفع ضريبة الدمار والعنف في الشرق».

وشكر البطريرك يوحنا العاشر، من جهته، المطران ديمتريوس وإدارة المعهد، مؤكداً عمق الروابط الكنسية التاريخية الأخوية التي تجمع كنيسة أنطاكية والقسطنطينية. كما توجّه بالتحية إلى قداسة البطريرك المسكوني برثلماوس.

وتطرق إلى ملف مطراني حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي وسائر المخطوفين «الذين يدفعون ضريبة غالية لأزمة طالت»، مؤكداً أنّ «خيار المسيحيين الأنطاكيين هو البقاء في أرضهم مهما اشتدت الظروف».

كما تناول آخر مستجدات الوضع الكنسي. وفي ما يخصّ الخلاف الأخير، أكد يوحنا العاشر «أنّ البطريركية الأنطاكية، ومع كلّ ما تعاني من خطف مطارنة وتهجير أبناء وعنف وويلات، استنفدت كلّ الحلول السلمية مع البطريركية المقدسية، وأجبرت مؤخراً وبألم كبير على اتخاذ الخطوة الأخيرة».

ونوّه «بالجهود التي بذلتها البطريركية المسكونية في سبيل حلحلة هذا الملف»، مشدّداً على «الدور الكبير المناط بالبطريركية المسكونية وبقداسة البطريرك المسكوني برثلماوس في الحفاظ على الشهادة الأرثوذكسية الواحدة في عالم اليوم».

ثم ألقى الأب خريستوفر كلمة شدّد فيها على «أهمية العلاقات بين معهد الصليب المقدس والبطريركية الأنطاكية»، عارضاً «سُبل التعاون بين المعهد والبطريركية الأنطاكية والأبرشية الأنطاكية في أميركا الشمالية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى