سميرة توفيق مكرّمةً في الحازمية… والبلدية تطلق اسمها على أحد الشوارع
كرّم رئيس بلدية الحازمية جان الياس الأسمر، بِاسم البلدية، المطربة القديرى سميرة توفيق، وأقيم احتفال في منزلها في الحازمية ـ طريق الشام، بحضور فاعليات سياسية وعسكرية وإعلامية، وأُعلِن عن إطلاق اسمها على شارع في الحازمية.
بعد النشيد الوطني ونشيد البلدية، افتتح المسؤول الإعلامي في البلدية روي حرب الاحتفال، تلته ابنة شقيقة المكرّمة لينا رضوان بكلمة العائلة، وقالت: «الجميع يسألون لماذ هذا التكريم الآن؟ ولماذا سميرة توفيق بالتحديد؟ الجواب واضح وصريح. أنتم في مدينة العراقة والتطوّر: الحازمية، وفي بيت عريق بالمحبة والإنسانية ومسيّج بالفن والتراث، بيت الأرزة الخالدة سميرة توفيق».
ثم تحدّث بشارة الغاوي بِاسم شباب الحازمية وقال: «حين نقول الحازمية نتذكّر كباراً سكنوا فيها. ومَن غير سميرة توفيق التي استقبلتنا اليوم في بيتها ونحن استقبلناها كل يوم في بيتنا وفي قلبنا لأكثر من خمسين سنة، كبرنا على أغاني الفرح والحبّ والأمل، أغان ستبقى خالدة. بِاسمي وبِاسم كل شباب الحازمية أشكرك لأنّك بكلّ بساطة سميرة توفيق. كما أشكر المجلس البلدي رئيساً وأعضاء الذين أشركوا الشباب بكلّ نشاط ثقافي واجتماعي».
أمّا الرسّامة جويل جحا، فأشادت بالمكرّمة قبل أن تسلّمها لوحة زيتية وفاءً لها ولأعمالها، إذ أزاح الستارة عنها نائب رئيس البلدية يوسف حبيش ومختارا الحازمية روبير حريقة وإيلي الغاوي.
بدوره، قال الأسمر: «كيف لنا أن نكرّم التاريخ الحيّ، والفن الجميل، والحضارة التي تنبض حباً وتعلقاً بالأرض. هي التي كرّمت الفن بعطائها، تكرّمنا اليوم باستقبالنا في بيتها، وتكرّمنا بقبول مبادرتنا بعدما رفضت عدداً من التكريمات التي عُرضت عليها من جهات مختلفة. هي الكريمة والمعطاء والأصيلة. هي ببساطة سمراء البادية المطربة سميرة توفيق».
وتابع: «مطربتنا المكرّمة كانت صاحبة نظرة عميقة ورؤية ثاقبة، فاختارت الحازمية منذ حوالى نصف قرن، حين كانت لا تزال بلدة وادعة، ومكثت فيها فعاشت معنا العراقة والتطوّر والتحديث».
وقال: «كبرت الحازمية، فانتقلت من بلدة عادية لتصبح واحدة من المدن اللبنانية المميّزة بإشراقتها. وبقيت سميرة توفيق حجر الأساس فيها، جابت العالم وعادت إلى وطنها، إلى مدينتها، إلى حازميتها. الحازمية، مدينة العراقة والتطوّر، هي اليوم مدينة لأهم الاستثمارات العقارية السكنية والتجارية. هذه الحازمية، التي تحضن كبار الفنانين والإعلاميين ورجال الأعمال، ونخبة من القيادات السياسية والعسكرية، الحازمية التي لطالما تغنّت بأن سميرة توفيق هي من أوائل المشاهير الذين سكنوها، مع الراحل الكبير الفنان وديع الصافي والأسطورة صباح، وكرّت السُّبحة بعدهم».
وأشار الأسمر إلى أن «هذه الحازمية، الوفية للتراث، يسرّها أن تكرّم اليوم سمراء البادية المطربة سميرة توفيق، ويسرّني أن أعلن اليوم أن المجلس البلدي سيدرس إطلاق اسمها على أحد شوارع البلدة أو ساحاتها تكريماً لها ولعطائها ولمشوارها الفني المشرّف والمميز».
وشكر الأسمر كلّ من ساهم في إنجاح هذا الحفل، خصوصاً لينا رضوان وآندريه داغر وروي حرب، إضافة إلى وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة التي غطّت هذا الحدث المميز بندرته وبأهميته.
وختم قائلاً: «اليوم نكرّم الكبيرة، الفنانة المميزة سميرة توفيق، ونلتقي معكم في السادس من آب في ساحة البلدية لنستذكر الراحلة سلوى القطريب، التي سكنت أيضاً في الحازمية طوال عمرها، في حفلة تحييها ابنتها الفنانة آلين لحود ونخبة من الفنانين ـ شباب البلدة، وبذلك نحقّق شعارنا: نحو شراكة مستدامة مع الشباب. لقد أسسنا طريقا للعمل، نراها سليمة، وإلى شبابنا نسلّم المشعل».
ثم سلّم رئيس البلدية سميرة توفيق درعاً تكريمية مشيراً إلى أنها تربّعت على عرش الفنّ الأصيل والتراث العريق، و«هي أرزة كبيرة من لبنان وابنة الحازمية الغالية، وهذا عربون محبة وتقدير من رئيس مجلس بلدية الحازمية وأعضائه».
أما الفنانة سميرة توفيق، فأشارت إلى أنّها تربّت على حبّ الحازمية بتوجيهات من والدها. وقالت: «قال لي أبي إن حياتكم هي في منطقة الحازمية وستموتون في الحازمية. ربما تسألون لماذا التكريم اليوم؟ لقد انتظرت كثيراً وأتت الفرصة عند نهوض الحازمية بوجود الرئيس جان الياس الأسمر والأعضاء الذين شاركوه النجاح في العمل البلدي. أحببت الظهور إلى الاعلام من هنا من هذه النافذة التي رعتها البلدية، كما أن وضعي الصحي من قبل لم يكن يسمح لي بذلك، وكنت مصممة على ألّا أظهر إلا من هنا في منزلي، أو من البلدية، فكلاهما واحد».
وتابعت: «لقد بنى والدي منزلنا منذ ذلك الوقت، وعشت إلى الآن، والحازمية في قلبي. سافرت وتجوّلت في العالم وتملّكت في الخارج، لكنني عدت إلى هنا إلى الحازمية. وللمناسبة أوصي الجميع إذا وافتني المنية، أريد أن أدفَن في الحازمية».
وختمت: «أودّ أن أشكر الجميع، وكلّ الشكر للعميد مروان شربل وعقيلته، وأقول حبيبتي يا حازمية وهذه داري داركم. وأشكر رئيس البلدية على إعلان تسمية شارع بِاسمي، كما أعلن من جهتي أنني سأسجّل نشيد بلدية الحازمية بصوتي وفاءً لأحلى مدينة في لبنان والعالم».
وأشارت توفيق إلى صدور أغنيتين لها من الفلكلور العراقي قريباً، رافضة أداء أيّ مقطع من الأغنيتين لعدم تسريبهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحرقهما فنياً.