«القومي» يحْيي ذكرى استشهاد باعث النهضة في الوطن وعبر الحدود

أحيت منفذية الشوف في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى استشهاد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده باحتفال حاشد أقامته في مجمّع الشوف السياحي في بعقلين.

حضر الاحتفال عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية، عميد الاقتصاد فارس سعد، عضو المكتب السياسي المركزي زهير فياض، مدير الدائرة الإذاعية كمال نادر، منفذ عام الشوف د. نسيب أبو ضرغم وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الغرب بدري شهيب وأعضاء هيئة المنفذية، مدير مديرية الاقليم غسان حسن، عدد من أعضاء المجلس القومي، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء نهلا رياشي، وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية في منطقة الشوف والجبل.

كما حضر المهرجان رئيس دائرة الشوف في الحزب الديمقراطي اللبناني بسام حلاوي، عضو المكتب السياسي في حزب التوحيد العربي أمير سري الدين، مسؤول حزب الله في إقليم الخروب الشيخ يونس بركات، مسؤول التيار الوطني الحر المهندس خليل أبو رجيلي، مسؤول حركة أمل في إقليم الخروب أحمد الحاج، جمال رمضان ممثلاً الحزب العربي الديمقراطي، بسام الغصيني ممثلاً الحزب الشيوعي اللبناني. كذلك حضر الاحتفال رؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية وعدد من مختاري المنطقة، وحشد من القوميين الاجتماعيين والمواطنين.

عرّفت الاحتفال منال نصر متحدّثة عن معاني المناسبة، ثم ألقى نجا حماده كلمة تحدث فيها عن معاني الذكرى في وجدان القوميين الاجتماعيين، باعتبارها محطة نضالية صراعية نستذكر فيها شهداءنا وأبطالنا ومناضلينا، ونعيد فيها التأكيد على ثوابت النضال القومي الاجتماعي من أجل نهضة هذه الأمة وعزّتها وكرامتها، ومن أجل تحرير كامل ترابنا القومي من دنس الاحتلال والإرهاب.

ثم قدّمت مجموعة من الزهرات الأشبال والنسور باقة من الأغنيات والأناشيد القومية، وعُرض فيلم عن شهداء الحزب وعن أبطاله المقاومين في مواقع العزّ والشهادة والفخار دفاعاً عن أرضنا وشعبنا على جبهات النار في الشام ولبنان وفلسطين وكامل الأرض القومية.

بعد ذلك، ألقت المواطنة شذى أبو كامل كلمة الطلبة، تحدّثت فيها عن دور الطلبة القوميين الاجتماعيين في مسيرة النهضة، باعتبارهم نقطة الارتكاز في العمل القومي، وأكدت الاستمرار في خط هذه النهضة العظيمة.

كلمة المنفذية

وألقى أبو ضرغم كلمة جاء فيها: ذكرى الثامن من تموز محطة صراعية على دروب الفداء القومي، نستذكر فيها معاني الذكرى التي جسّدها ويجسّدها القوميون الاجتماعيون قتالاً ونضالاً وكفاحاً منقطع النظير من أجل هذه الأمة بأهلها وناسها، كي تحيا عزيزة كريمة مرفوعة الرأس، تحتلّ مكانها اللائق بها تحت الشمس.

وأضاف: يأتي لقاؤنا اليوم وأمتنا تمرّ في مرحلة تاريخية صعبة تفرضها التحديات من كلّ حدب وصوب، تحديات تتناول المصير القومي كله، إنها حرب وجود بكلّ ما لهذه الكلمة من معنى، حرب يخوضها شعبنا في مواجهة الاحتلال والعدوان وأحلام السيطرة الاستعمارية وخطر الإرهاب والتطرف والانقسامات الداخلية الخطيرة التي تنذر بأوخم العواقب.

وقال: نحن اليوم ندقّ ناقوس الخطر الوجودي، وندعو كلّ أبناء شعبنا في كلّ مكان إلى التنبّه لما يرسم لهذه البلاد من مصائر وخرائط ووقائع سيكون لها انعكاسات على الحاضر والمستقبل.

ورأى أبو ضرغم أنّ الأعداء فشلوا في تطويع شعبنا وضرب روح المقاومة فيه، وعجزوا عن إخضاع قواه الحية، فكان التحرير عام 2000 وكان انتصار عام 2006 في مواجهة أعتى قوة عسكرية في الشرق كله، يدعمها بشكل منقطع النظير كلّ قوى الاستعمار الغربي المتحالف مع الصهيونية.

وتابع أبو ضرغم: بعد حرب تموز 2006 أراد الأعداء نقل المعركة إلى قلب مجتمعنا، إلى داخل بنيته الشعبية ونسيجه الاجتماعي، لتشظيته من الداخل عن طريق الفتن والحروب الداخلية التي تحمل ألف عنوان وعنوان، والمطلوب واحد تدمير مجتمعنا بإنسانه وثقافته وهويته وحضارته وانتمائه القومي والإنساني.

لقد أخذ العدو قراره بتفجير مجتمعنا من الداخل، واتّخذنا نحن قرارنا بحماية مجتمعنا من الداخل وبتحصينه وتحقيق منعته وتثبيت وحدته الاجتماعية والقومية، وإسقاط كلّ أهداف الاحتلال والعدوان.

لقد قرّر العدو أن يخوض حربه ضدّ شعبنا مداورة من خلال يهود الداخل، أولئك الذين باعوا شعبهم وأهلهم وناسهم وكرامتهم والتحقوا بالمشروع المعادي يطبّلون له ليلاً ونهاراً، فإذا بالخطر المحدق بنا، خطرٌ مثلث الأضلاع، ثلاث صهيونيات: الصهيونية المسيحية التي هوّدت المسيحية وتهوّدها وتمسخها لتوافق أهدافها وغاياتها، الصهيونية المباشرة من خلال الاحتلال المادي والروحي لأرضنا وعقول البعض فينا، والصهيونية العربية التي تشكل السند للصهيونية الأصلية في مشروعها التوسعي الاستيطاني الإلغائي الماحق لكلّ وجودنا.

وقال أبو ضرغم: هذا ما يريده الأعداء، أما ما نريده نحن فهو وأد هذه المشاريع الإلغائية، وسحق الفتنة ورؤوسها في بلادنا، وهذا قرارٌ اتخذناه مع كلّ القوى الحية المؤمنة بخط المقاومة والصمود، ونجسّده قتالاً في ساحات الوغى من القصيْر إلى حلب إلى إدلب إلى اللاذقية إلى درعا إلى جبل العرب معقل الأحرار والوطنيين والقوميين، إلى حمص حيث تمكنت المقاومة من صدّ الإرهابيين ومنع تمدّدهم باتجاه طرابلس لإيجاد منفذ لهم إلى البحر وإقامة إمارتهم المسخ، إلى الهرمل وجرود بعلبك والقلمون والزبداني حيث تمكن المقاومون من إنزال الهزيمة بقوى الإرهاب، ونحن اليوم نحذر من أنّ هؤلاء الإرهابيين يشكلون خطراً على كلّ النسيج الشعبي في كلّ مكان، خصوصاً عبر محاولاتهم التمدّد باتجاه البقاع الغربي وكفريا وحاصبيا وراشيا والجبل، في محاولة جديدة للوصول إلى البحر، ولكن، وكما أسقطنا مشاريعهم في جبل العرب وحمص والقصيْر واللاذقية سنسقط مشروعهم في لبنان وبالذات في الجبل، لن نسمح أن يكون الجبل مقراً أو ممراً للإرهابيين الهادفين إلى تقطيع أوصال لبنان، ولن نسمح بحصار المقاومة في أيّ منطقة من لبنان.

وختم: قرارنا بالمقاومة نجسّده اليوم بإرادة الصمود والاستشهاد والرفض والعز في مواجهة كلّ محاولات الإخضاع، وسنبقى على العهد، عهد الأحرار.

كلمة مركز الحزب

وألقى نادر كلمة مركز الحزب وجاء فيها: نلتقي في الشوف اليوم في ذكرى استشهاد سعاده لنستعيد معاً العبر والمعاني لهذه الذكرى العظيمة في تاريخ شعبنا وأمتنا وبلادنا في صراعها ضدّ ذلك التنين متعدّد الرؤوس الذي يستهدف الأرض والإنسان والحضارة والتاريخ والجغرافيا والهوية والانتماء.

وقال: الإنسان هو الذي يصنع قدره في هذه الحياة، نحن من نصنع حاضرنا، ونحن من نصنع المستقبل، نؤمن بالإنسان والعقل والفعل الإنساني في تغيير الأقدار، نتكل على عقلنا وعلى إرادتنا وعلى وعينا وعلى فعلنا الذي إنْ شاء يغيّر، وسيغيّر مجرى التاريخ.

نلتقي لنعيد التأكيد على الثوابت التي آمنا بها والتي هي نتاج هذا العقل النهضوي المدرك والعارف والمصمّم على اجتراح المعجزات.

واعتبر نادر أنّ الثامن من تموز ليس ذكرى بل محطة نطلّ منها على المستقبل لنعيد رسمه على صورة ما نريد، ونحن نريد مستقبلاً مشرقاً يليق بأجيالنا التي ولدت والتي لم تولد بعد.

وإذ سأل: أين نحن اليوم؟ قال نادر: نحن في قلب معركةٍ وجودية قاسية، ولكننا اتخذنا قرارنا بالمواجهة والصمود والقتال والفعل على كلّ المستويات، المعركة لها جوانب مختلفة ومتعدّدة ومتشابكة ومتقاطعة في آن، ونحن معنيون بكلّ هذه الجوانب من الميدان، إلى البندقية، إلى الكتاب، والعلم، والمعرفة، إلى العقل أولاً وأخيراً.

وأضاف: نحن حركة علمانية من علم، نحن حركة عقلانية من عقل، نحن حركة علمانية من عالم نسعى لخلاصه وإنقاذه من مثالب المفاسد التي تضرب فيه من كلّ حدب وصوب.

نحن نشأنا حركةً تبحث عن القتال ولا يبحث القتال عنها، قتالنا من أجل تجويد الحياة، ورفع مستوى الإنسان وموقعه المحوري بقيمه ومفاهيمه وأخلاقه ومناقبه.

نحن حركة نهضة شاملة للمفاهيم والبنى والعقل تريد أن تصنع زمناً جديداً مختلفاً يليق بنا، بأبنائنا، بأجيالنا الآتية، زمن يليق بتاريخنا وعبقه الذي ملأ الأزمان والعالم.

وتابع: حزبنا الذي أضاء شعلة الجهاد والكفاح في بلادنا منذ تأسيسه ما زال هو هو يخوض الصراع في كلّ الساحات من فلسطين منذ حسين البنا إلى الشهيد الأخير الذي روى أرضها الطاهرة، إلى لبنان الذي ناضل الحزب من أجل تقويض نظامه السياسي العفن المتهرئ بالتسويات البلهاء التي لم تشكل يوماً ضمانة لحاضر لبنان ومستقبله، ناضلنا من أجل تطوير الوعي الوطني والقومي باعتباره الأساس في تطوير نظام الحكم المعطل بعقلية الطوائف والمذاهب والتوازنات، وما عجز النظام في حلّ مشاكل المجتمع إلا أحد تعبيرات سقوط العقلية التي تقف وراءه، لأنها عقلية ضحلة واهمة، عاجزة عن بناء دولة يتساوى فيها المواطنون أمام القانون.

وأردف: تمتدّ مساحة نضالنا إلى الشام التي تتعرّض، ومن خلالها الأمة بأسرها، إلى هجمة شرسة حاقدة تريد تمزيق الأمة والمجتمع من الداخل، لتعيدنا إلى عصر القبائل والعشائر والأفخاذ، ولكن، خسئوا… فشهداؤنا ملء الساحات، وأبطالنا يملأون المدى قتالاً وصراعاً واستشهاداً وفداء من أجل الحرية، من حلب إلى إدلب إلى اللاذقية إلى كسب إلى حمص إلى السويداء إلى مطار الثعلة إلى كلّ مكان تطأه أقدامهم على طريق النصر.

صراعنا يمتدّ إلى العراق حيث المعركة القاسية، إلى كلّ دسكرة وقرية ومدينة على امتداد الوطن السوري.

أضاف نادر: نحن أمة هادية صارعت وتصارع، ناضلت وتناضل، شكلت وتشكل منارةً للعالم في العلم والمعرفة والاكتشافات والاختراعات، نحن أمة أعادت تقويم الزمن الصحيح على قاعدة العلم وبالارتكاز إلى كنز العقل الذي هو في عقيدتنا شرعنا الأعلى في المجتمع. نحن حركة أرادت وتريد، عملت وتعمل من أجل الإنسان، من أجل المواطنة الصحيحة، من أجل العدالة والمساواة بين أبناء الوطن الواحد، والمجتمع الواحد، والأرض الواحدة، والتاريخ الواحد، والجغرافيا الواحدة، والهوية الواحدة.

وختم نادر كلمته قائلاً: حزبنا نموذجٌ رائد نعمل من أجل تعميمه على مساحة كلّ بلادنا، من خلال القيم التي حملها، من خلال فصل الدين عن الدولة وإعلاء شأن الإنسان بما هو إنسان.

حرمون

البحري: لا خلاص لأمتنا إلّا بفكر سعاده وعقيدته ومبادئه

أحيت منفذية حرمون في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى استشهاد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، باحتفال حضره عضو المجلس الأعلى الدكتور صفوان سلمان، منفذ عام حرمون أسعد البحري وأعضاء هيئة المنفذية، عضو المجلس القومي خليل الخضري، مدير مديرية صحنايا وأشرفيتها عضو المجلس القومي مصطفى الغوثاني، مدير مديرية قطنا هشام عيسى، مدير مديرية عرنة طارق مسعود، مفوض مفوضية خربة الشياب محمد صالح، وعدد من أعضاء هيئات المديريات والمفوضيات، وفاعليات ورجال دين، وجمع من القوميين والمواطنين.

افتتح الاحتفال بنشيدي الجمهورية السورية والحزب، ثم الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لروح الشهيد الرمز أنطون سعاده وأرواح شهداء الحزب والأمة.

عرّف الاحتفال مذيع مديرية صحنايا وأشرفيتها الياس العبدي، ثم ألقى مدير مديرية عرنة طارق مسعود كلمة ترحيبية عبّر فيها عن فرح القوميين بانطلاقة المديرية، معاهداً على العمل بجدّية وقوة لاستمرار نشر الفكر القومي في عرنة والمتحدات المجاورة.

وألقت ندى أمين زغيب كلمة المنتمين الجدد إلى النهضة، قائلة: إننا إذ ننتمي إلى النهضة التي أرسى الزعيم قواعدها ومرتكزاتها بالمبادئ العظيمة، فإننا نعاهد الأمة والوطن أنّ انتماءنا إلى القضية التي تساوي وجودنا هو انتماء عهد ووعد ووفاء، سنعمل على صون المؤسسات التي اعتبرها المعلم من أعظم الانجازات بعد وضع المبادئ.

في ذكرى اغتيال زعيمنا على أيدي الأدوات الظلامية في ليل الثامن من تموز، نؤكد الاستمرار في تسطير البطولة بكلّ معانيها لأنها الدليل الحاسم على صحة عقيدتنا ونهجنا.

ثم ألقى مدير مديرية صحنايا وأشرفيتها مصطفى الغوثاني، قصيدة من وحي المناسبة عبّرت عن عظمة سعاده وحزبه. وتلا ناظر الإذاعة والإعلام هشام عيسى بيان المناسبة.

تخلل الاحتفال كلمة مقتضبة لعضو المجلس الأعلى الدكتور صفوان سلمان تحدث فيها عن مدلول الثامن من تموز، واعتبر ان اغتيال سعاده محاولة فاشلة لاغتيال مشروع النهضة القومية الاجتماعية الذي أطلقه سعاده.

وتحدث عن الحرب التي تشنّ على سورية، فاعتبر أنها الوجه الأكثر خطورة للتنين الصهيوني الذي تواجهه أمتنا منذ بدايات القرن الماضي، مؤكداً أنّ فعل المواجهة اليوم ضد الخطر الإرهابي يجب أن يعبّر عن وحدة المجتمع.

وألقى منفذ عام حرمون أسعد البحري كلمة المنفذية مستذكراً معاني الاحتفال في الثامن من تموز من كلّ سنة، ومما قاله: إني أشدّ على يد كلّ قومي ومواطن في حرمون، كلّ مقاتل فيكم يقاتل بالبندقية وبالكلمة، فمنذ التأسيس وضع الحزب جميع إمكانياته ضدّ أعداء الوطن من الصهاينة يهوداً كانوا أم متصهينين، لذلك استُهدفنا على مرّ العقود الماضية، استهدف المؤسس والزعيم الشهيد الرمز أنطون سعاده بالاغتيال الممنهج الذي كان يستهدف اغتيال الحزب وتصفية فكره وعقيدته، لكن الحزب استمرّ نهجاً ونضالاً… وسنستمرّ حتى الانتصار، وما من خيار أمامنا سوى الصراع، لتحيا سورية. سنصارع التنين بكافة أشكاله حتى نصرعه، لقد جسّد سعاده العزة والوفاء لأمته ووطنه، وعلينا الاقتداء به نهجاً وأداءً، وبذلك نكون أوفياء لقسمنا ووطننا.

وأكد البحري أننا سنبقى مؤمنين بصحة عقيدتنا القومية السورية وأنها الدواء الوحيد لكلّ ما تعانيه أمتنا ووطنا من ويلات ولا خلاص الا بتطبيقها وتحقيق وحدة أمتنا السورية، وفي هذه الحرب الدولية الشرسة الظالمة المدعومة من قوى الشرّ العالمية والأعرابية نقف مع الدولة، للحفاظ على مؤسساتها.

أضاف: نحن نقاتل جنباً إلى جنب مع الجيش السوري، بكافة تشكيلاته، ولهذا الجيش البطل الف تحية، لجنوده وصف ضباطه وضباطه وقائده العام الرئيس الدكتور بشار الأسد.

وحيّا البحري المقاومين ونسور الزوبعة الذين يسطّرون مواقف البطولة والفداء، كما حيّا أرواح شهداء الحق والحقيقة، والشعب المقاوم حامل لواء الصبر والجهاد، مكرّراً قول الزعيم: إنكم ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ.

وختم البحري متوجهاً بالتهنئة إلى المنتمين الجدد من رفقاء ورفيقات الذين رفعوا أيديهم مقسمين على الولاء للحزب مقتدين بمؤسسه الزعيم.

وسبق الاحتفال عقد جلسات قَسَم انتمى خلالها عدد من المواطنين.

الهرمل

لنكن على مستوى المسؤولية لمواصلة الصراع وتحقيق نهضة الأمة

أحيت منفذية الهرمل في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى استشهاد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، فأقامت حواجز محبة عند السراي ومدخل مدينة الهرمل. ووزّع الطلبة والأشبال بياناً ووروداً.

وأقامت المنفذية احتفالاً في مكتبها حضره المنفذ العام محمد الحاج حسين وأعضاء هيئة المنفذية، عضو المجلس القومي أحمد أيوب، مسؤولو الوحدات الحزبية، وجمع من القوميين والطلبة والمواطنين.

وألقت عريفة الاحتفال الطالبة أصالة الفيتروني كلمة وجدانية جاء فيها: لقد تخطى سعاده أن يكون وقفة عز لرجل أمام جلاديه، إلى أن يكون وقفة عز لأمة، فتكرّس تموز سعاده منارة من منارات أمة ظنها أعداؤها أنها إلى زوال، فقصة تموز وسعاده قصة رجل اختصرت حياته قصة أمة فتناغمت نبضاتها في سمفونية أبدية فغدا سعاده مع خيوط فجر الثامن من تموز مارداً متعملقاً على مدى الإنسانية.

بعد ذلك تلا كلّ من محمد الجهماني وهيثم ناصيف البيان الحزبي في المناسبة.

ثم ألقى كلمة الطلبة أمجد المقهور، الذي رأى أنه في فجر الثامن من تموز 1949، ارتكبت على رمال بيروت إحدى أكبر الجرائم في تاريخ الأمة السورية والعالم العربي، عندما وقّع حكام الطوائف في لبنان آنذاك أمر تنفيذ حكم الاغتيال إعداماً في حق رجل نذر حياته لعزّة أمته وعظمتها وحريتها.

وأضاف: اغتياله كان بقرار دولي، وبخذلان عربي، ظنوا أنه سبيل لإسكات صدى من نحن؟ ومن جلب على أمتي هذا الويل، وإخماد حركة الوعي التي انتشرت بعد أن أجاب سعاده على أسئلته تلك واغتالوه، لأنه أول من تحدث عن الإرث التاريخي والجغرافي والثقافي والحضاري للأمة، وأهمية هذا الإرث في وحدة الأمة وتقدّمها، ولأنه أعلن سورية ملكاً للسوريين وحدهم، أمة تامة تأبى إلا العز مكاناً لها تحت الشمس.

وتابع: اغتالوه ليسكتوا بدمه أصوات النهضة والوعي، لكن دم أنطون سعاده الزكي كان فاتحة بحر من الدماء الحارة التي روت، وتروي، وستروي أرض سورية حتى النصر الأكيد.

وقال: منذ أطلق سعاده حركته أعلن الطلبة عصباً لها، وشريانها الرئيس، وحجر الأساس في المجتمع السوري الذي فيه كلّ الحق والخير والجمال. فالطلبة أصحاب الهمة والعزم لصرع هذا التنين الجديد الذي يقتل بِاسم الدين والمذهب، هذا التنين الذي استشرف خطره سعاده مؤكداً على دور المذهبية والطائفية في إعاقة مسار تطور الأمة ونهضتها، وتفكيك وحدتها الثقافية والجغرافية والاقتصادية.

وختم كلمته بالقول: بإيماننا ودماء شهدائنا نخط حروف النصر على جبين أمتنا، لأننا أقوياء مناقبيين. فبهذا الإيمان جاء سعاده معلماً، وبهذا الإيمان رحل سعاده فادياً، وبهذا الإيمان عهدنا أن نكمل الدرب حتى يتحقق نصرنا العظيم.

وألقت ناظر الإذاعة والإعلام في منفذية الهرمل وفاء المقهور كلمة المنفذية، وجاء فيها: لقد وعى سعاده المخاطر التي تحاك ضدّ الأمة، واستشرف الخطر الصهيوني على أمتنا، وحاربه بالفكر فوضع العقيدة، وحاربه في ساح الصراع فكان تأسيس حركة نظامية معاكسة هي الحزب السوري القومي الاجتماعي.

لقد كان سعاده ثائراً مسكوناً بهاجس الإجابة على سؤال: من نحن؟ وما الذي جلب على أمتي كلّ هذا الويل؟ فكان الجواب: نحن سوريون… ونحن أمة تامة، كما جعل مصلحة سورية فوق كلّ مصلحة محوراً لكلّ عمل.

أضافت المقهور: لم تشهد أمة في العالم ما عانته سورية، وما تزال، من هجرات هضمتها، ومن احتلالات قاومتها ودحرتها، حتى قيل: «من يملك هذه المنطقة من العالم فقد ملك العالم». فمن الاحتلالات الأجنبية المتعددة والعثمانية إلى الاحتلال الإرهابي الصهيوني الذي يستهدف إقامة «إسرائيل الكبرى»، إلى الهجوم الذي تنفذه القوى الإرهابية المتطرفة، كل ذلك يندرج في سياق إرهاب واحد يستهدف بلادنا وشعبنا.

وقالت: لو طُبّقت مبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي الاصلاحية في بلادنا، لما عانى شعبنا الأمرّين في لبنان وفي كل الكيانات السورية.

ورأت المقهور أنّ ما تشهده أمتنا اليوم في الشام ولبنان والعراق، يؤكد صوابية رؤية سعاده، ونظرته الثاقبة لمعالجة قضايا الأمة والوطن، فالهجمة الارهابية هذه ما هي إلا تنفيذ للخطة اليهودية المنظمة التي تهدف إلى ضرب مكامن القوة في أمتنا، ألا وهي المقاومة… هذه المقاومة التي كان للحزب شرف تدشينها في فلسطين ولبنان، واليوم في مكافحة المجموعات الإرهابية المتطرّفة التي تستهدف الشام قلعة الصمود.

وختمت المقهور قائلة: في ذكرى استشهاد سعاده، مؤسس حزب المقاومة والصراع، زعيم آمن أنّ موته شرط لانتصار قضيته، لنكن على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا… لنكن أوفياء للدماء التي سالت على أرض أمتنا، فنحن من راهن علينا سعاده بأن نكون جنود الحق أينما وجدنا، وضمير الأمة القومي وشرايينها التي تزخر بالدماء الزكية المتفجرة بركان غضب، فأمتنا اليوم تتأرجح بين الموت والحياة وعلينا تقع مسؤولية الدفاع عن حقوق الأمة والوطن.

أبيدجان وتورنتو

أحيت مديرية أبيدجان في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى استشهاد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، باحتفال أقيم في قاعة مطعم «الصياد» الصورة ، بحضور مدير المديرية وأعضاء الهيئة، وجمع من القوميين والمواطنين وعائلاتهم.

وألقى مدير المديرية كلمة من وحي المناسبة، أكد فيها الاستمرار في نشر ثقافة الوعي والمعرفة، والثبات على النهج الذي اختطه الزعيم، والالتزام بخط الاستشهاد في سبيل أن تحيا أمتنا عزيزة موحدة، وشعبنا حرّاً سيداً عزيزاً.

من جهتها أقامت مديرية تورنتو احتفالاً بالمناسبة حضره جمع من القوميين والمواطنين، وألقى مذيع المديرية راجي سعد كلمة تناول فيها معنى المناسبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى