الجيش اليمني يسيطر على «العصيفرة» معقل التكفيريين

أكدت مصادر يمنية أن تقدّماً ميدانياً أحرزه الجيش اليمني واللجان الشعبية في محافظات عدّة لا سيما في تعزّ، حيث سيطروا على منطقة العصيفرة التي كانت تعدّ معقلاً لميليشيات «القاعدة» و«داعش» في المحافظة، كاشفةً عن أنهم تمكنوا أيضاً من تدمير العديد من الآليات العسكرية التي كانت بحوزة الميليشيات المؤيدة للعدوان.

وتحدثت المصادر اليمنية عن إفشال عملية كبيرة نفذتها ميليشيات «داعش» و«القاعدة» وعبد ربه منصور هادي كانت تصبو للسيطرة على مدينة عدن. وأشارت المصادر الى أن المسلحين المدعومين بالعدوان السعودي لم يحققوا سوى خروق بسيطة لا تذكر في مديريتي التواهي والمعلا فيما تشهد سائر المديريات الأخرى في المدينة وجوداً كثيفاً للجان الشعبية والجيش اليمني في أحيائها وشوارعها.

وأوضحت أن عدن وسائر المحافظات اليمنية تشهد قصفاً مكثفاً من قبل طائرات العدوان السعودي التي نجحت في قتل العشرات من اليمنيين الأبرياء من بينهم نساء وأطفال.

وعن تضخيم الماكينة الإعلامية السعودية لتقدم ميليشياتها واصطناعها لانتصارات وبطولات إعلامية وهمية، نبّهت المصادر إلى أن المقصود منها شنّ حرب نفسية على اليمنيين وإحباطهم لتمهيد الأرضية أمام انهيار المديريات والانقضاض عليها.

وأشارت المصادر اليمنية إلى الارتباط الوثيق بين الميليشيات التكفيرية والسعودية، وسعي الأخيرة البائس لتحقيق أي تقدّم معنوي أو إعلامي من خلال هذه التنظيمات التي تدعمها بقوة بالسلاح والعتاد.

ميدانياً، واصل العدوان السعودي قصف انحاء مختلفة في اليمن ما ادى الى سقوط ضحايا وخسائر مادية كبيرة.

وأكدت مصادر يمنية استشهاد مدنيين وجرح خمسة آخرين جراء قصف سيارتين في مديرية بيحان بمحافظة شبوة. واستهدفت الغارات مناطق عدة في محافظة مأرب ما ادى الى تدمير كلي لأبراج الاتصالات وخروجها عن الخدمة. كما استهدفت محافظة أب بست غارات ومحافظتي عدن وحجة. في المقابل رد الجيش اليمني واللجان الشعبية بإطلاق صواريخ وقذائف مدفعية على مواقع عسكرية سعودية في جبلي الدخان والدود في جيزان. وقصفت معسكر سلاح الحدود في ظهران عسير بصواريخ غراد.

وكان الطيران السعودي ارتكب مجزرة في محافظة صعدة أسفرت عن استشهاد وجرح نحو عشرين شخصاً بحسب مصادر طبية. كما ارتكب مجزرة اخرى في محافظة الضالع أسفرت عن ست ضحايا. وفي عدن تستمر المعارك العنيفة بين كر وفر، فيما اكدت مصادر حركة «انصار الله» إنّ الخيارات الاستراتيجية التي تستعد القوات اليمنية للقيام بها ستغير الأوضاع في المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى