سلمان: السوريون يبادرون إلى إتمام الاستحقاق الانتخابي الرئاسي انتصاراً لدولتهم وسيادتهم الوطنية والقومية واستقلالية قرارهم

أقامت منفذية السويداء في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً حاشداً في صالة النبلاء في مدينة السويداء، ضمن إطار حملات دعم الرئيس بشار الأسد وتأييده في الاستحقاق الدستوري في 3 حزيران 2014، وأجمع المتحدّثون في الاحتفال على أهمية الاستحقاق كونه يشكل تعبيراً عن إرادة السوريين والتفافهم حول دولتهم قيادة وجيشاً.

حضر الاحتفال وفد من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ نائب رئيس الحزب رئيس المكتب السياسي الدكتور نذير العظمة، العمُد: زياد معلوف، بشار يازجي ومعن حمية، عضوا المجلس الأعلى د. صفوان سلمان وسيمون حاجوج، وكلاء العمد سمير حاماتي، بسام نصار وإسبر حلاق، المندوب السياسي لجبل لبنان الجنوبي حسام العسرواي، رئيس لجنة الأسرى والمحرّرين من السجون الصهيونية سمير خفاجة، منفذ عام السويداء سمير الملحم وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام طلبة جامعة دمشق حسن زعيتر وعدد من المسؤولين.

وحضر أيضاً عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في السويداء حسن الأطرش ممثلاً أمين الفرع شبلي جنود، وعدد من أعضاء قيادة الفرع، وعدد من ممثلي الأحزاب، وقائد الدفاع الوطني في السويداء العقيد معروف القاسم، والشيخ أبو صالح عبد الوهاب أبو فخر ممثلاً مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، والأب بطرس بشارة ممثلاً مطران مطرانية حوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس سابا إسبر، وعدد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، واللواء مجيد الزغبي حامل وسام بطل الجمهورية وعدد من ضباط الشرطة والأمن الجنائي وأعضاء من مجلس المدينة ومجالس محلية من عرى وشقا وطربا، وفاعليات اجتماعية وثقافية وحشد من المواطنين والقوميين.

بدأ الاحتفال بنشيد الحزب الرسمي ونشيد الجمهورية، ودقيقة صمت تحية للشهداء، وقدّم الاحتفال عضو هيئة منفذية السويداء زياد الزير بكلمة من وحي المناسبة. ثم ألقى الشاعر القومي نذير العظمة قصيدة عبّرت عن صورة جبل العرب وموقف رجالاته في مقاومة الاستعمار والاحتلال.

منفذية السويداء

وألقى الملحم كلمة منفذية السويداء، وأكد فيها أنّ المشاركة الواسعة في الاستحقاق الدستوري، جزء من المعركة التي نخوضها، والاقتراع بكثافة استكمال لخطوات النصر التي تتحقق في الميدان، وتتويج لنصر سورية على أعتى وأشرس هجمة تقودها دول استعمارية ورجعيات عربية وقوى الإرهاب والتطرّف.

وقال: «إنّ هدف المركزي للمؤامرة على سورية تقويض الدولة، وإنّ الردّ على المؤامرة مثلما هو في الميدان، سيكون في صناديق الاقتراع، وستكشف صناديق الاقتراع عن إرادة شعبنا وقوته ومقاومته وقراره المستقلّ. وإنّ دمشق هي العاصمة التي تحدّد مستقبل العالم العربي».

وأضاف: «إنّ الاستحقاق الرئاسي يشكّل صفعة قوية لوهم الشرعية الدولية، ويؤكد أنّ شرعية القيادة السياسية في سورية تتأسّس على إرادة شعبية عارمة لا تلين أمام الضغوط والتشكيك.

إنّ خيار القوميين في انتخابات 3 حزيران هو الرئيس بشار الأسد، لأنه مؤتمن على سورية وكرامتها وعزّتها ومستقبلها، وسنترجم ذلك في صناديق الاقتراع، بنعم كبيرة، فـ«سوا» سنكمل المشوار ونعيد إعمار سورية، ونحصّن الوحدة وننتصر على الإرهاب والتطرّف، ولتبقى سورية في موقعها، قاعدة للمقاومة. ولأنّ الرئيس الأسد ضمانة حقيقية لسورية دولة مدنية ديمقراطية حديثة قوية وعصية على الأعداء والتفتيت».

مشيخة العقل

وألقى كلمة مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز ممثلها الشيخ أبو صالح عبد الوهاب أبو فخر، الذي أشار إلى أن قدر سورية مهد الحضارات ومهبط الديانات السماوية أن تواجه المخططات المعادية للأمة، وهي اليوم تقود معركة النصر على أعداء الوطن بفضل محبة السوريين لوطنهم ودعمهم لجيشهم الباسل والتفافهم حول قيادتهم الحكيمة. مبيناً أن الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية حق وواجب وطني وديني وأخلاقي يعبّر عن مدى الوعي والوطنية والحسّ العام بالمسؤولية، وكل هذه الصفات النبيلة التي يمتلكها السوريون والتي تؤكد أن سورية ماضية نحو تحقيق نصر سياسي بموازاة النصر العسكري الذي يحققه حماة الديار على أعداء الوطن وأدواتهم الإرهابية.

ودعا الشيخ أبو فخر السوريين إلى القيام بواجبهم وممارسة حقهم الانتخابي، فهو حق وواجب، وهو أيضاً فرض عين، وبه نعطي الثقة لصاحب الثقة الساهر على مصالح الأمة، صاحب الحكمة الذي شقّ أمواج الفتنة بسفينة الفلاح.

ووجه التحية إلى رجال الجيش السوري، حماة الديار الصامدين في مواقعهم، وكذلك حيّا رجال المقاومة الذين نذروا دماءهم وأرواحهم لمواجهة العدو الصهيوني الغاشم وأدواته من الجماعات الإرهابية.

كما وجه الشيخ أبو فخر التحية والشكر إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي ورجاله الأشداء وإلى منفذية السويداء على إقامة هذا المهرجان كتعبير عن الالتزام الوطني والقومي.

مطرانية الروم الأرثوذكس

وألقى الأب بطرس بشارة كلمة المطران سابا إسبر، وقال: «إنّ المواطن السوري مواطن عزيز وحرّ، ولا يحني رأسه لأحد، وهو الذي صمد ووقف في وجه المؤامرة، وسيواصل هذه المواجهة من خلال المشاركة في الاستحقاق الانتخابي، حيث سيكون السوريون يداً واحدة، ووقفة واحدة، بما يضع حدّاً نهائياً للأزمة التي انتصرت عليها سورية».

وقال: «إنّ الاستحقاق الدستوري يجسّد إرادة السوريين الذين يرفضون الذلّ والمهانة ويعبّر عن وفائهم لتضحيات الشهداء ودمائهم الطاهرة التي روت أرض الوطن»، مشيراً إلى أن المشاركة الواسعة في هذا الاستحقاق ستكون خير دليل على رغبة السوريين في الحفاظ على وطنهم وبناء مستقبلهم بأنفسهم وتحقيق الخلاص لسورية من المحنة التي تعانيها.

ولفت إلى الإقبال الكثيف للسوريين في المغتربات على الاقتراع في سفارات بلدهم في أماكن إقامتهم، معتبراً أنه موقف عزّ وكرامة، وتأكيد على اعتزاز المواطنين السوريين أينما كانوا بانتمائهم إلى وطنهم السوري، وتأكيد على رغبتهم في استقراره وأمنه.

وإذ أكد الأب بشارة أنّ الانتخاب حق وواجب، وأنّ الوطن يعمر ويعظم بهمة أبنائه، أشار إلى أنّ سورية صاحبة الحضارة والعيش الواحد، وسوف تخرج من أزمتها، وسوف نعيد البناء والعمران.

وختم كلمته بتوجيه التحية إلى رجال الجيش السوري وكلّ الأحزاب والقوى التي دفع رجالها الدماء وقدّموا أغلى التضحيات في سبيل سورية وانتصارها على هجمة الإرهاب والتكفير.

الفاعليات الاجتماعية

وألقى فؤاد أبو سعده كلمة الفاعليات الاجتماعية، فأكد أنّ النصر آتٍ لا محالة، بالإرادة الخلاقة والصمود الأسطوري، مشدّداً على أنّ أهمية الوحدة وحكمة الموقف والعمل والتضحيات تحصّن البلد وتجعله منيعاً وتأخذه إلى الانتصار المؤزّر.

وشدّد على أهمية دور النُخب من الشباب المثقف والمواطنين الشرفاء في تحمّل المسؤولية لتخطي آثار الحرب متعدّدة الوجوه والأشكال.

وقال: «بعد مضيّ ثلاث سنوات ونيّف على معركتنا ضدّ قوى الشرّ والضلال والاستكبار، علينا أن نشارك بقوة في الاستحقاق الدستوري، لأن هذه المشاركة جزء من المعركة ضدّ الإرهاب، ولا بدّ من اختيار رئيس مؤهّل لقيادة البلاد، لا بل قائد مجرّب، مقاوم، تنعقد عليه الآمال، كفوء لإنجاز المعركة الفاصلية في قضيتنا المركزية فلسطين».

وختم كلمته معرباً عن تقديره الحزب السوري القومي الاجتماعي قاعدة وقيادة. كما حيّا صمود السوريين وصمود الجيش السوري وصمود القائد الدكتور بشار الأسد.

الشيخ علي العلي

وألقى الشيخ علي العلي كلمة استهلها بتحية إلى الشهداء والجرحى ولأبطال الجيش السوري والمقاومين الأحرار، وأكد الوقوف إلى جانب الجيش والقائد الأسد في معركة الدفاع عن سورية في مواجهة قوى الإرهاب والتطرّف التي ارتكبت جرائم القتل والتدمير والسلب وسبي الأعراض.

واتهم العلي الأعراب الذي يدعمون الإرهاب بأنهم مسؤولون عن قتل السوريين لأنهم يدعمون الإرهابيين الذين يقتلون الناس ويأكلون أكبادهم ويقطعون رؤوسهم.

وقال: «على رغم الجراح والمعاناة، فإننا نرى في الاستحقاق الدستوري عيداً وطنياً نحتفل به ونقول كلمتنا المدوية… خسئ الإرهاب وداعموه وخسئ العرب الذين ارتضوا أن يكونوا أذلّاء وأدوات للمستعمر والصهيونية».

وختم موجّهاً التحية إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، مؤكداً أنّ هذا الحزب المقاوم في فلسطين ولبنان وسورية، يستحق كلّ الاحترام والتقدير على مواقفه ودوره.

«البعث»

وألقى عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في السويداء حسن الأطرش كلمة بِاسم أمين الفرع أشار في مستهلّها إلى أنّ الحرب الكونية الإرهابية الشرسة على سورية تهدف إلى تدمير الدولة بكافة مكوّناتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأنّ السوريين عانوا الكثير الآلام والجراح، بسبب الإرهابيين الذي استُقدموا من كلّ أصقاع الأرض لقتل السوريين وتدمير المنشآت العامة والخاصة.

وقال: «إنّ المؤامرة على سورية سقطت، وسقط معها المتآمرون من عرب وأجانب، وذلك بفضل صمود السوريين ودماء الشهداء الأبرار المدنيين والعسكريين، والتفاف الشعب حول القيادة الحكيمة للرئيس الدكتور بشار الأسد وحول جيشه العقائدي الباسل».

وأشار الأطرش إلى أنّ سورية تعيش هذه الأيام مرحلة وطنية متميّزة تتمثل باستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، وهو استحقاق ديمقراطي وطني بامتياز، وسيحدّد السوريون من خلاله من سيقودهم من دون تدخل أو إملاءات خارجية.

وتوجه الأطرش بالتحية إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي مثمّناً مواقفه ودوره، ولافتاً إلى أنّ الحزب القومي، طيلة الأزمة التي تمرّ بها سورية، كان جنباً إلى جنب مع القوى الوطنية إلى جانب الجيش السوري في مواجهة الحرب الكونية، وقدّم عدداً من الشهداء في سبيل الدفاع عن أرض الوطن.

الدفاع الوطني

قائد الدفاع الوطني في السويداء العقيد معروف القاسم اعتبر في كلمته أنّ الشعب ينتصر حين يكون جيشه قوياً، وينتصر حين يكون قائده قوياً، فكيف إذا كان الجيش السوري قوي وقائده الأسد قويّ كذلك.

وأضاف: «إنّ السوريين بتآخيهم ووحدتهم صمدوا وما زالوا يصارعون ويقاومون أعتى أنواع الإرهاب الذي يمارس القتل والتدمير بهدف استنزاف طاقات الشعب المادية والمعنوية.

إنّ القيم التي تربّى عليها أبناء سورية، جعلتهم قلاعاً حصينة في مواجهة الإرهاب ومصدّريه وأدواته، وها هو الشعب والجيش والقائد يداً واحدة وإرادة واحدة لتطهير أرضنا السورية من رجس الإرهاب.

واعتبر أنّ عرس الاستحقاق الدستوري، واحد من أهمّ تجليات انتصار سورية على أعدائها، وأكد أنّ ترشح الرئيس الدكتور بشار الأسد يأتي تأكيداً لهذا النصر والتزاماً منه بمسؤوليته تجاه الشعب الذي يثق بأنه الأجدر لمنصب الرئاسة لأنه سيوصل سورية إلى بر الأمان… وبقيادته سنبني سورية الجديدة المتجددة.

وختم كلمته متوجّهاً بالتحية إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، مؤكداً أنّ هذا الحزب أدّى دوراً بارزاً في الدفاع عن سورية.

كلمة «القومي»

وألقى عضو المجلس الأعلى د. صفوان سلمان كلمة مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي فقال: «ليس زمناً عادياً هذا الذي نلتقي فيه، إنه زمن تمتحن فيه إرادة السوريين إرادات تجرّأت على أرضهم ومجتمعهم وبنيانهم. وليس مكاناً عادياً هذا الذي نلتقي اليوم فيه، فهذا الجبل جبل الإباء والانتماء، من شموخه أطلت على سورية راية الثورة السورية الكبرى بقيادة المجاهد المصارع من أجل سورية سلطان باشا الاطرش، ثورة حقيقية لاستعادة السيادة من المحتلّ، لا لانتقاصها، ثورة لتطهير الأرض وحرية الإنسان السوري لا ارتهانه وإتباعه».

وأضاف سلمان: «حقيقتان أساسيتان ستظلّ راية ثورة سلطان باشا الأطرش تخفق بهما على امتداد التاريخ السوري: الأولى أنّ الثورة كانت ثورة حقيقية لتطهير الأرض السورية من المحتلّ، والحقيقة الثانية أنها جسّدت الحياة الواحدة للسوريين في وطنهم، حين تواشجت السواعد والقلوب والعقول، وتمازجت الدماء تحت خفق هذه الراية من كلّ بقاع هذا الوطن، هذا المصهر الخلاق المبدع الذي تفاعل في حضنه الإنسان مع الإنسان والإنسان مع الأرض عبر آلاف السنين».

وتابع سلمان: «هذه الأرض تتعرّض اليوم لموجة إرهابية معتَّمة العقل مغلَقة الفكر عنفية الأداة والسلوك، تزحف على امتداد أمتنا ومجتمعنا من الشاطئ الشرقي للبحر المتوسط السوري وصولاً إلى العراق.

هذه الأمة التي صدّرت شواطئها ومدنها جوهر الحضارة الإنسانية إلى ما وراء البحار، صدّرت الحرف والأبجدية والتشريع، تتلقى اليوم رسالة إرهاب عدمية جمعوا لها العدة والعتاد من كلّ أنحاء الأرض وهيّأوا لها المجموعات المسلحة من الداخل والخارج وسعوا إلى إيجاد البؤر الخارجة عن وحدة المجتمع وكنف الدولة».

وجدّد سلمان التأكيد على أنّ هذه الحرب تستهدف سورية أرضاً وشعباً ومجتمعاً وثقافة ووعياً، مؤكداً أنّ إنجاز السوريين الاستحقاق الانتخابي الرئاسي وفق المسار الدستوري، انتصارٌ في عمق هذه المعركة، لأنّ الحلف المعادي لسورية سعى إلى عرقلة هذا المسار، وتداعى أطرافه إلى وضع الخطط لإعاقته ولثني السوريين عن إنجازه كي تستكمل الذرائع التي بنيت عليها هذه الحرب في مختلف مراحلها بدءاً من الذرائع الإصلاحية، مروراً بالملف الإنساني وصولاً إلى ذريعة نزع السلاح.

واليوم فشلوا أيضاً في خلق الذريعة الأخيرة، حين فشلوا في ثني السوريين عن الإنجاز الانتخابي، فأخفقوا في إيجاد حالة الفراغ والفشل في الدولة والمجتمع كمدخل لجذب مزيد من الإرهاب ومن التدخل الخارجي. وهكذا ينتصر السوريون لدولتهم ولسيادتهم الوطنية والقومية ولاستقلالية قرارهم حين يبادرون إلى إتمام الاستحقاق الانتخابي الرئاسي.

وأعلن سلمان: «إننا كقوميين اجتماعيين نضع مسائلنا القومية تحت عنوان مصلحة سورية فوق كلّ مصلحة، وعلى ضوء أنّ العقل هو الشرع الأعلى، ووفق هذا المعيار ومن أجل سورية الانتصار على تنين الارهاب من أجل سورية البناء والنهوض، سورية حامل الهمّ القومي وأعباء الصراع مع المشروع الصهيوني، سورية الإنسان المتجدّد المنتمي إلى أمته ووحدة مجتمعه والمؤمن باستقلالية قضيته عن التدخلات والإرادات الاجنبية، سورية حاضنة فعل المقاومة ومولدته».

واعتبر سلمان أنّ التدفق السوري الذي شهدناه منذ أيام في المواطِن التي لم يستطع الحلف المعادي عرقلة العملية الانتخابية فيها، لم يكن مجرّد تجمّع انتخابي، بل هو موجة نبض من هذا المشرق الرافض للاستلاب الذي تحاول قوى الاستعمار القديم الجديد أن تمارسه عليه، وهو في جوهره نفس المشروع الصهيوني الذي تواجهه أمتنا.

وسأل: ما الفرق حين تقوم دولة ديمقراطية بين قوسين بمنع المواطنين السوريين القاطنين على أراضيها من أداء واجب وحق سوريين، وبين إرهابي يهدّد المواطنين في منطقة ما من سورية ليمنعهم من أداء هذين الواجب والحق؟ الإجابة أنّ هناك خطاً متصلاً في هذه الحرب بين الإرهابي الفرد والمجموعة الارهابية ومركز القرار الأميركي ـ «الاسرائيلي».

وختم سلمان: «إنها حربهم عل كلّ ما هو حق وخيّر وجمال، لكن الأمر الأكيد أنها حرب خاسرة، وإنّ معركتنا معركة الحق والخير والجمال هي المعركة المظفرة، وإذا كانت إراداتهم ومصالحهم تدفعهم إلى الزحف لمصادرة حريتنا وقرارنا، فإننا نؤكد أن حريتنا ومصلحتنا وقرارنا نحن السوريين هي معاييرنا، ومن أجلها نصارع… وحقنا في الصراع هو حقنا في التقدم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى